عرض مشاركة واحدة
قديم 14-05-2006, 07:08 AM   #30
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي مشاركة: رحلتي إلى النور (الجزء الثاني)

و توجهت بكل جوارحي للعلم ، فزاحمت الكبار وثنيت الركب بين يديه
وحصلت من علمه وأدبه ما فتح الله علي به ، فحزت رضاه وإعجابه
فقربني وخصني بدروس لي خاصة أو مع خاصة تلاميذه..
فقرأت عليه متونا كثيرة في الفقه والتفسير والأصول والنحو والصرف
والحديث والمصطلح وغيرها من العلوم النافعة..
وحصل أن انتقلت عائلة الشيخ محمد لمدينة الرياض ..
فطلب الشيخ ابن سعدي من والد الشيخ محمد كما سبق وذكرنا أن يبقى
شيخنا في عنيزة ليكمل طلبه للعلم ، حيث رأى الشيخ فيه علامات
النبوغ والنباهة فحرص على بقائه ليستمر في التحصيل وهذا ما كان..
و بعد سنوات افتتحت المعاهد العلمية..
فاستأذن شيخنا من شيخه ابن سعدي أن ينتقل للدراسة
في المعهد العلمي في الرياض ..
فأذن له شيخه ..
يقول شيخنا ..
حينما دخلت قاعة الدرس في المعهد العلمي في الرياض ..
وتغيرت علي وجوه الطلبة اللذين عهدتهم ..
وكان الجو الدراسي وطرق التدريس مختلفة عما أعتدت عليه ..
تنكرت علي الأمور وضاقت علي نفسي ..
وندمت على حضوري للرياض..
وكان يجلس بجواري شاب كفيف خلوق وطيب فأحببته واستأنست به
منذ أول لقاء به..
وهو الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك العالم المشهور ..
يقول الشيخ : ونحن في القاعة وأنا أتحدث مع صديقي وجاري
دخل علينا رجل بدوي الهيئة اسمر البشرة رث الثياب ..
وجلس على مقعد التدريس فقلت في نفسي:
الآن أترك شيخنا ابن سعدي وعلمه الواسع وطيبته وأريحيته
وسماحة نفسه ..
وكنت في بلدي وديرتي وبين أقاربي وأصحابي
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس