عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2010, 08:18 PM   #2
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي

وصلت للطائف ومنذ دخولي للمنزل ورؤية الوالدة الكريمة والوالد والإخوان
والأخوات نسيت كل ما مر علي من تعب ومشقة وإذلال ..
أول شيء فعلته بعد ذلك أنني اتصلت على الشيخ لأخبره بوصولي..
حيث أمرني هو بذلك ..حتى يطمئن من وصول الأمانة التي في عنقه لأصحابه
اتصلت عليه وسلمت عليه وبلغته بوصولي فتعجب حينما علم أنني لم أصل إل
بعد يومين!!
قلت له : ياشيخنا الحكاية طويلة وخلها على الله تعالى .. الحمد لله أنني وصلت
ثم ناولت الوالد السماعة والوالدة فكلمهما وسلم عليهما وقال للوالدة:
الله يجعله قرة عين لك!!
بقيت في الطائف عدة أيام واستمتعت فيها أيما استمتاع حيث أن الشمل قد
اجتمع بفضل الله ثم بفضل الشيخ..
لم يحدث شيء يستحق الذكر في تلك الأيام ،
استأذنت والدي ونزلت لمكة بعد أيام ..
لكي أقابل شيخنا هناك.. وأكون برفقته ..
في اليوم الموعود أحرمت من بيتنا ومررت بالميقات ومنه لبيت للنسك
ووصلت لمكة قبيل صلاة الظهر تقريبا ..
وكان موعدي مع الشيخ أن ألقاه قريبا من محراب الإمام حيث سيصلي خلفه
لمحت الشيخ وهو بالإحرام يسير متوجها لمقصده ومعه الأخ علي السهلي ..
وحدث موقف طالما تكرر معنا ..
حينما اقترب الشيخ من الصف الأول تقدم له جندي من الجنود ودفع الشيخ
وقال : صل ياحجي هناك!!
ولم يعرف الشيخ طبعا..
فتقبل شيخنا الأمر واستدار وأراد أن يرجع ،فلمحه المشائخ في الصف الأول
فعرفوه ..
فلحق عدد منهم الشيخ وأرجعوه وعنفوا الجندي المسكين ..
شيخنا رجل بسيط ولا يحب التعقيد وكثرة النقاش ..
أذكر مرة أننا كنا نريد الدخول لمواقف السيارات بجوار الحرم ..
فردنا الجندي وأبى كل الإباء أن يسمح لنا بالمرور ..
فرجعنا ولم ندرك الصلاة في الحرم بسببه ..
وكان بالإمكان أن نتصرف معه بوسائل أخرى!!
ذات مرة في طريق المدينة القصيم أوقف الشيخ رجل أمن ومعه أخاه عبد
الرحمن .. فقال له العسكري : هات هويتك ؟؟
فقال الشيخ : هويتي في حقيبتي وهي خلف السيارة!!
فقال العسكري: انزل وجب الهوية من الحقيبة ..!!
فترجل الشيخ وفتح الحقيبة وأخرج هويته للعسكري ..
فنظر لبطاقة أحوال الشيخ فقال : وين صورتك؟؟
وللعلم هوية الشيخ بدون صورة مكتوب مكان الصورة ( معفى) !!
فقال الشيخ : أنا معفى من التصوير!!
فقال الجندي وشك في القصة: ليش ؟؟
أول مرة يمر علي شخص معفى من التصوير!!
فقال الأستاذ عبد الرحمن : هذا الشيخ ابن عثيمين!!
فما عرف الرجل الشيخ وقال مستهزئا: كلكم شيوخ !!
وبالكاد أرجع الهوية وسمح لهم بالمرور !!
وهذه قصة قريبة حدثت لمجموعة من طلبة العلم من الأردن ..
وعددهم ثلاثة..
حيث ذهبوا لأداء العمرة وحضروا دروس شيخنا رحمه الله في مكة
وفي طريق عودتهم للأردن حدث لهم حادث مروري في المدينة واصطدمو
بإشارة مرور بسيارتهم العتيقة فأتلفوا الإشارة ولم تعد صالحة للاستعمال ..

فتحفظت عليهم إدارة المرور وأمر الضابط بحبسهم حتى يستوفى منهم قيمة
الإشارة كما هو النظام..
فمكثوا في الحبس عدة أيام دون نتيجة أو عفو وحاولوا وتلمسوا أن يسمح لهم
الضابط بالسفر للأردن وسوف يجمعون له مبلغ الإشارة التالفة ويحولونه له
بعد التعهد بذلك..
فرفض الضابط وقال لهم : يجب أن تدفعوا القيمة أو سوف أحيلكم للمحكمة !!
عندها قال أحدهم : لما لا نتصل على أحد المشائخ ونطلب منه العون فنحن
عابروا سبيل ولعل الله ييسر لنا فكاكا من الكرب الذي نحن فيه..
فوقع اختيارهم على الشيخ محمد لقرب العهد به ولعلمهم أن الشيخ لن يقصر
معهم إن شاء الله ..
ولكن المشكلة كيف سيصلون للشيخ؟؟
نادوا على الضابط واجتمعوا به في مكتبه وقالوا جميعا : نريد نتصل على الشيخ
ابن عثيمين !!
فقال : هل عندكم رقم هاتفه قالوا : لا !!
فقال : أعطوني اسمه كاملا !!
فقالوا : اسمه محمد بن صالح العثيمين .. فاتصل على آمر السنترال
فأعطاهم الرقم ..
وبعد معاناة ومحاولات مضنية لانشغال الخط رد الشيخ على الهاتف ..
فتكلم أحد الشباب من المجموعة .. وشرح للشيخ الموقف وأنهم طلبة علم
قد حبسوا بسبب الحادث ..الخ القصة..
فقال الشيخ : هات الضابط أتحدث معاه !!
فتحدث الشيخ مع الضابط واستوثق منه ، فأكد على ما قالوه ..
فقال له الشيخ : أطلق سراح هؤلاء الشباب وسوف أضمن لك كل المبلغ !!
فقال الرجل : والله لا استطيع إطلاقهم حتى يصلني المبلغ ..!!
فقال الشيخ : أنا ضامن لك أن يصلك المبلغ غدا إن شاء الله دع هؤلاء يذهبون
لأولادهم وذويهم ..
فأبى الرجل وأصر على ذلك ..
فقال الشيخ : ما اسمك لو تكرمت ..؟؟
فأعطاه اسمه وحدد له طبيعة عمله .. ثم أغلق الشيخ السماعة..
بعد مرور فترة من الوقت رن جرس ذلك الضابط ..
بعد أن ارجع الفتية للحبس..
فكان المتحدث من الطرف الثاني مدير عام مرور المدينة ..
فقال : هل اتصل عليك ابن عثيمين قبل قليل وطلب منك أن تطلق السجناء
فأبيت؟؟
قال : نعم ..
فقال : اتصل علي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بنفسه ويقول لك
أطلق هؤلاء الشباب فورا .. وقال : هذا ابن عثيمين لو يأمر على كل شيء
لأطعناه!!
فأطلقوا سراحهم ..
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس