عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2013, 09:14 PM   #1
دموع القمر
.:: حجازي برونزي ::.
 
الصورة الرمزية دموع القمر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 450
معدل تقييم المستوى: 12
دموع القمر ممتاز
افتراضي قصة حفر بئر زمزم

بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله و الصلاه و السلام على افضل النبين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
قصة حفر بئر زمزم :
* عن على بن أبى طالب كرم الله وجهه - قال ( قال عبد المطلب : إنى لنائم فى الحجر إذا أتانى أت فبال لى :احفر طيبه قلت وما طيبة ؟ قال ثم ذهب عنى



قال :فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى .فنمت فيه : فجاءنى فقال : احفر المضنونة قال :قلت : وما المضنونة ؟ قال :ثم ذهب عنى


فلما كان الغد رجعت إلى مضجعى . فنمت فيه : فجاءنى فقال : احفر زمزم . قال قلت و ما زمزم ؟ قال : لا تنزف أبدا ولا تذم تسقى الحجيج الاعظم . و هى بين الفرث و الدم . عند نقرة الغراب الاعصم عند قرية النمل


قال : لما بين شأنها . ودل على موضعها . وعرف انه قد صدق . غدا بمعوله ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب و ليس معه يومئذ ولد غيره فحفر فيها فلما بدا لعبد المطلب الطى كبر . فعرفت قريش انه قد ادرك حاجته فقاموا إليه فقالوا : ياعبد المطلب إنها بئر أبينا اسماعيل . و إن لنا فيها حقا .فأشركنا معك فيها .قال : ما أنا بفاعل إن هذا الامر قد خصصت به دونكم . و اعطيته من بينكم . قال له : فأنصفنا . فإنا غير تاركيك حتى نخاصمك فيها ..قال فاجعلونى بينى وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه قال كاهنة بنى سعد بن هذيم . قال نعم . وكانت بأشراف الشام


فركب عبد المطلب و معه نفر من بنى أمية , و ركب من كل قبيلة من قريش نفر فخرجوا و الارض إذ ذاك مفاوز ,حتى إذا كانوا ببعضها نفد ماء عبد المطلب و أصحابه , فعطشوا حتى استيقنوا بالهلكة , فاستسقوا من كانوا معهم فأبوا عليهم , و قالوا : إنا بمفازة وإنا نخشى على انفسنا مثل ماأصابكم . فقال عبد المطلب : إنى أرى ان يحفر كل رجل منكم حفرته لنفيه بما لكم الان من القوة , فكلما مات رجل دفعه اصحابه فى حفرته ثم واروه , حتى يكون أخرهم رجلا واحدا , فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعه . فقالوا : نعم ما أمرت به
فحفر كل رجل لنفسه حفرة , ثم قعدوا ينتظرون الموت عطشا



ثم إن عبد المطلب قال لاصحابه : و الله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا ضرب فى الارض . ولا نبتغى لآنفسنا لعجز , فعسى الله ان يرزقنا ماء ببعض البلاد . ارتحلوا فارتحلوا حتى اذا بعث عبد المطلب راحلته انفجرت من تحت خفها عين ماء عذب فكبر عبد المطلب و كبر أصحابه , ثم نزل فشرب وشرب اصحابه , و استسقوا حتى ملآوا أسقيتهم , ثم دعا قبائل قريش - وهم ينظرون إليهم فى جميع الاحوال - فقال هلموا الى الماء فقد سقانا الله , فجاءوا فشربوا و استقوا كلهم


ثم قال : قد والله قضى لك علينا والله ما نخاصمك فى زمزم ابدا ان الذى سقاك هذا الماء بهذه الفلاة هو الذى سقاك زمزم , فارجع ساقيتك راشدا فرجع ورجعوا معه و لم يصلوا الى الكاهنة , وخلوا بينه و بين زمزم ))


قال ابن إسحاق : فهذا ما بلغنى عن على بن ابى طالب فى زمزم


منقول من كتاب سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم للمحمود المصرى
دموع القمر غير متصل   رد مع اقتباس