رد: رحلتي إلى النور (الجزء الثاني)
الحلقة الخامسة والأربعون
في أيام رمضان تتوقف الدروس في الجامع سوى تلك التي تعني
بالشهر الفضيل
والصوم والوعظ ونحوه.. كما سبق بيانه ..
في طريق عودة شيخنا للمنزل قبيل غروب الشمس حيث يمكث لقراءة حزبه في المسجد ..
يدعو الشيخ كل من رآه من طلبته وغيرهم لمرافقته لتناول الإفطار في منزله...
أما أنا فكنت افطر كل يوم من تلك الأيام في بيته..
وقبل أذان العشاء بقليل يتوجه الشيخ مشيا على قدميه للجامع ..
ويصلي بالناس العشاء والقيام ..
و يقرأ كل ليلة نصف جزء من القرءان تقريبا
ويصلي إحدى عشرة أو ثلاثة عشر ركعة كما هي السنة..
يختمها بقنوت خاشع وخاضع .. ولا يقنت أحيانا قليلة..
بقيت في عنيزة خمسة عشر يوما أو ثمانية عشر يوما تقريبا ..
ثم استأذنت شيخنا للذهاب للطائف لزيارة العائلة والبقاء عندهم..
حتى قدومه لمكة.. حيث أرغب في رفقته وصحبته هناك ..
فقال الشيخ لي: على بركة الله .. واللقاء في مكة..
فرحت بهذا الشرف حيث سأكون رفيقا لشيخنا في تلك الأيام الفضيلة..
حجزت من مطار القصيم مرورا بالرياض إلى الطائف ..
وأكدت الحجز بمشقة كبيرة ..
ودعت شيخنا بعد صلاة الفجر و أوصلني أحد رفقائي للمطار ضحى..
__________________
تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ رَازقـِي
ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَارالـعـَوامـِق ِ
سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ بـِنـَاطـِق ِ
|