عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2007, 03:02 AM   #39
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي رد: رحلتي إلى النور (الجزء الثاني)

وبقينا حوالي النصف ساعة والأرتال واقفة فيهم الكبير في السن والمريض وصاحب الحاجة ، ولا تسل عن تأفف الناس وتضايقها ؟؟
وأخيرا رجع أصحاب السعادة وهم فرحون ويتمايلون ويضحكون بعد
تناول وجبة الإفطار وأداء الصلاة طبعا بكل خشوع واطمئنان !!
ولا بأس قليلا من نيل قسط من الراحة والاسترخاء ومعرفة آخر الأخبار !!
عاد صاحبانا وهما يمضغان العلك!!
ليرطبا نسماتهما الزكية من روائح الطعام الشهي واللذيذ !!
كانا في قمة النشوة والنشاط بحيث أنهما لم ينهيا سوى عدد ضئيل من
المسافرين( الضعفاء) حتى أذن عليهما لصلاة العشاء، فانصرفا راشدين فخورين
لأداء صلاة الفرض ومعها ربما !!كم ركعة من التراويح!! ليروحا عن نفسيهم
من عناء العمل والمكدة على الناس!!
قد يقول البعض أنني أبالغ ولكن والله هذا ما حصل ذلك اليوم..
وهو شيء مشاهد للأسف ولا يخفى على الجميع..
ونراه ونشاهده بوتيرة مختلفة من مطار لآخر ومن زمن لآخر ..
والله من وراء القصد..
أذكر مرة أنني كنت في ماليزيا ذلك البلد الآسيوي العملاق ..!!
وأسميه عملاقا ليس بسبب حداثته وتطوره فحسب !!
بل لثقافة شعبه المسلم والمتمسك بقيم الحضارة مع تمسكه بدينه ومبادئه!!
كنت بصحبة عدد من الأصحاب في منطقة اسمها (قنتن هايلاند ) وهي منطقة
ساحرة وخلابة تقع في شرق العاصمة كوالالمبور على بعد عشرين دقيقة تقريبا
(بالمناسبة !! سعر التذكرة على التلفريك شاملة ركوب الباص من العاصمة
وحتى محطة التلفريك مع ركوب التلفريك ، جميع ذلك ذهابا بخمسة ريالات فقط!!)
حينما وصلت مع أصحابي للطابور الواقف أمام العربات المعلقة والمسماة التلفريك ، هالني العدد الهائل من الناس ..
والذين يقفون في طوابير لا تكاد تعد ولا تحصى من البشر ..من النساء والأطفال والشباب والشيوخ..
فقلت لصحابي سنصل لأول عربة غدا إن شاء الله ..؟؟
فالتفت لي صاحبي وقال: أنت في بلد منظم ياعزيزي أنتظر وسترى !!
كان الصف يتحرك بانتظام وبدون توقف ولا يتقدم احد على الآخر كل يعرف سبيله وحدوده..!!
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس