عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2014, 12:47 AM   #1
عبدالله الحضبي
كاتب مبدع
 
الصورة الرمزية عبدالله الحضبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: المدينة المنورة
المشاركات: 676
معدل تقييم المستوى: 30
عبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud ofعبدالله الحضبي has much to be proud of
افتراضي آثار الخرمة تنبش ذاكرة التاريخ


صحيفة الخرمة:محمد علي السبيعي
يصفها أهلها بالمهرة الأصيلة المتسللة عنوة من غبار التاريخ والمتسلقة نحو التقدم والرقي، تكتسي ذروة الجمال بعد اغتسالها بالمطر فتمتلئ أوديتها غيثا وطلا، فيغرس الناس على ضفافها نخيلا شامخا يتساقط منه تمرا شهيا سرعان ما يكشف عن بيئته أينما ظهر، فيعرف متذوقوه أنه من إنتاج أودية الخرمة.
اشتهرت الخرمة بكثرة الغابات وأشجار الأثل والطرفاء والغضا، وتخترقها القوافل القادمة من الجنوب والشرق والمتجهة إلى الحجاز ونجد، وحينما استطاعت القبائل اختراق الغابات الكثيفة في طرق وخرائم ضيقة تكونت استراحة وقرية صغيرة سميت باسم الخرمة.
تزخر الخرمة بآثار تاريخية من أهمها الآبار والقصور التي شيدت قبل نحو 3 قرون ونصف، إضافة لعرق سبيع المشهور الذي يسمى قديما رملة عبدالله بن كلاب وفيه الخدود وسمحة والخضر وأم المراهي ومخيط وأبو دريع ولقطة والمضياح وخفاسي الشريفية وتميم والبتر والمرزوقيات وسلطانه وعروق القلب، ومن الأودية حثاق والسدري وشعف وأبو سريح ومعاشير والمشقر والمدسم ومفحل والشعبه ولسلسان.
ويذكر المؤرخ عبدالله بن سعد الحضبي أن الخرمة تشتهر بزراعة النخيل مثل الصفري والسري والمقفزي والخضاري والدقل، كما أنها كانت سوقا مهما لبيع منتجات ومواشي نجد في الحجاز والجنوب، وهي منطقة زراعية تنتشر فيها مختلف أنواع الفواكه والخضار والأعلاف الخضراء.
ويروي كبار السن في المنطقة أن بني هلال سكنوا حرة سبيع وخصوصا في حرة الغريف وما زال البعض يسمي آبار المنطقة باسم الآبار الهلالية، وتضم الحرة مناطق أثرية عبارة عن دوائر حجرية مرصوصة كذلك يوجد لكل دائرة حجرية ذيل حجري وهي تعرف عند الأهالي حاليا باسم الزرائب، كذلك وجود بعض مكامن البارود بالإضافة لبقايا غرف حجرية وأسوار كانت تستخدم اسطبلات للخيل، ويؤكد ذلك وجود أحجار تعرف باسم مرابط الخيل ويوجد بها أثر عبارة عن حفر وسط الحجر من تأثير دوران الحبل عليه، ويوجد بالقرب من هذه الأماكن وخصوصا على صفائح الصخور الملساء كتابات ونقوش وأوسمة للإبل ولا تعرف الفترة التاريخية التي تنتمي لها هذه النقوش كل هذه المواقع الأثرية لم تخضع حتى الآن للدراسة أو البحث الميداني، وما زالت آثار المنطقة على طبيعتها الأولى ولم تتأثر بعوامل تدمير الإنسان بسبب وعورة المنطقة وصعوبة الوصول إلى المناطق الأثرية.

__________________
عبدالله الحضبي غير متصل   رد مع اقتباس