عرض مشاركة واحدة
قديم 28-01-2010, 07:58 AM   #12
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي

أما أنا فرجعت لعائلة في الطائف وبقيت هناك عدة أيام قضيت فيها مع العائلة الكريمة .. والحمد لله ..
ثم عدت للقصيم ..
فوجدت عنيزة شبه خالية من الطلبة .. حيث أن أغلب الطلبة لدى عوائلهم وأهليهم..
وحينما شارفت الإجازة على الانتهاء توافد الطلبة وغص بهم الجامع ..
قدم لعنيزة طالب من مدينة الطائف اسمه محمد العباد..
وقد سبق أن رأيته في الطائف قبل قدومي لعنيزة..
دون أن اعرفه باسمه أو أن احتك به..
هذا الطالب ترى من وجهه الجد والصرامة
ويشع من عينيه بريق الفطنة والذكاء..
بعد صلاة العشاء وخروجنا من الدرس المعتاد..
لحق الأخ محمد بشيخنا وكنت معهما أسير كما هي عادتي..
انتظر انتهاء الطلاب من أسألتهم ثم أبدأ بقراءة ما عندي من أسئلة وغيرها..
تناقش الأخ محمد مع شيخنا في مسألة فقهية ..
وكان في الأخ محمد حده فكان شيخنا يرد على كلامه فيرد الأخ محمد على الشيخ بإيرادات جميلة تدل على فطنته..
غير أن أسلوبه كان فظا فهذا ما جعل شيخنا يحتد معه أيضا..
اذكر أن الأخ محمد رد على الشيخ فقال له: هذا قول ابن حزم الظاهري في المحلى..
فاستشط شيخنا غضبا وقال : وهل المحلى كتاب منزل من السماء؟؟
ثم أورد عليه كلام ابن القيم في ابن حزم في كتاب إعلام الموقعين..
فرجع الأخ محمد وبقيت مع الشيخ وحيد ا وكأنه شعر بحدته فقد كان شيخنا رحمه الله سريع الفيئة!!
فقال لي: يبدوا على هذا الطالب النباهة والفطنة ..
في اليوم التالي .. وكنت جالسا في مكتبة السكن ..
جاءنا اتصال من مستشفى الملك سعود في عنيزة ..
فرد مشرف المكتبة على المكالمة..
فكان المتحدث من المستشفى يقول : حصل حادث لمجموعة من طلبة الشيخ ..
فصعدت فورا لغرفة مشرف السكن وهو حينها الأخ صالح المرعشي الحربي فأيقظته من النوم..
ففزع ،وأذكر أنه كان يتحدث مع نفسه من الروعة..
فتوجهت معه للمستشفى ..
فقابلنا مشرف شئون المرضى حينها وهو الدكتور محمد الحركان
فقال لنا : لقد توفي في الحال سائق السيارة وسائق السيارة الأخرى..
فقلت له : ما اسم السائق ؟؟
فقال: لم نعرف هويته حتى الساعة .. ولكن دعونا نتوجه للثلاجة فلعلكم تعرفون الميت..!!
حينما دخلنا ثلاجة الموتى أصابتني قشعريرة وخوف وارتباك
فلم يسبق لي أن رأيت موقفا كهذا .. وهممت بتركهما ..
رأينا شخصا ممدا على سرير ومغطى بشر شف أبيض ..
وعلى جهة الصدر بقع كبيرة من الدم ..
فتقدم الدكتور محمد للجثة من جهة الرأس ونظر لوجهي ووجه
مرافقي كأنه يقول: هل أنتما مستعدان للتعرف على الميت؟؟
فتسارعت نبضات قلبي وكدت أن أتراجع ..
فنزع الغطاء فتأملت الميت فإذا هو الأخ محمد العباد الذي كان يتجادل بالأمس مع شيخنا رحمه الله !!
ويؤمل شيخنا فيه ما يؤمل!!
رحمه الله وعفا عنه وأسكنه الفردوس الأعلى

تنبيه
للأسف فإن تسلسل الأحداث عندي قد لا يكون فيه انضباط ودقة كما ينبغي..
قد يحصل ان اذكر أحداثا ولا استطيع التأكيد عن وقت حصولها هل بعد رمضان ام قبله هل في فترة الإجازة ام في وقت الدراسة ..
أصل الأحداث معلوم وميقن منه لكن تحديد الزمن بدقة صعب للغاية فارجوا ممن اطلع على حدث ولديه ملاحظة حول الزمن أو التسلسل أن يسارع بتنبيهي حتى أعدل تلك المعلومة..
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس