خُلُق الرسول صلي الله عليه وسلم

[عطر السحاب]

يقول سعد بن هشام: دخلت على عائشة رضي الله عنها،

فسألتها عن أخلاق رسول الله، فقالت: أما تقرأ القرآن؟

قلت: بلى قالت: كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن (رواه البخاري).


أقول: وماذا تنتظر ممن يتخذ القرآن دينا له ومنهاجا وهو من المرسلين،

وقد قال بعثت لأتمم مكارم الأخلاق؟

وقال الله له: خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين.

يقول بعض العلماء إن حقيقة رسول الله صلى الله عليه وسلم

سر لطيف من أسرار الحق تعالى لا يطلع عليه في هذه الدار نبي

مرسل ولا ملك مقرب، وإنما أدرك المؤمنون منه ظاهر صورته المحمدية،

فالخلق عاجزون عن إدراك جماله وعقله وجاهه وعلومه وعبوديته وخوفه

ورجائه وزهده وتواضعه وشفقته ورحمته وجوده.

والرسول عليه الصلاة والسلام لم يكن ذا خلق كريم في نفسه فقط،

بل كان يحب من اتصف بمكارم الأخلاق، ولذلك فإنه لما أتي بسبايا طي

وقعت جارية في السبي هي سفانة بنت حاتم الطائي

فقالت: يا محمد إن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب،

فإني بنت سيد قومي، وإن أبي كان يحمي الذمار، ويفك العاني،

ويشبع الجائع، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، ولم يرد طالب حاجة قط،

أنا ابنة حاتم الطائي، فقال عليه الصلاة والسلام: يا جارية هذه صفة المؤمنين حقا،

لو كان أبوك مسلما لترحمنا عليه، خلّوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق،

وإن الله يحب مكارم الأخلاق.

ثم انظر كيف كان يربي أصحابه على الخلق الطيب،

فيقول لهم: عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة،

ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا،

وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار،

ولا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا (رواه البخاري ومسلم).

وبما أن الخلق الطيب من الله فإنه كان يربطه بالدين كثيراً،

وقد قال في الحديث: إن الله قسم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم،

وإن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب،

فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده لا يلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه،

ولا يؤمن حتى يؤمن جاره بوائقه، قالوا: وما بوائقه؟ قال: غشه وظلمه،

ولا يكسب عبد مالاً حراماً فيتصدق به فيقبل منه، ولا ينفق فيبارك له فيه،

ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله تعالى لا يمحو السيئ بالسيئ،

ولكن يمحو السيئ بالحسن، إن الخبيث لا يمحو الخبيث. (رواه أحمد).

إذن هكذا كان خلقه في مجال فضائله الذاتية، وفي مجال فضائله الاجتماعية

وردت أحاديث كثيرة تنبئنا عن خلقه،

ومن ذلك قوله: لا يجزي ولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه ليعتقه (رواه مسلم).

ويقول أيضاً: اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: وما هي يا رسول الله؟

قال: الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا

وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف (رواه البخاري ومسلم).

وفي مجال الصدق في المعاملة

يقول: الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب (رواه مسلم والبخاري).

أقول: لقد كان خلق رسول الله لافتا لأنظار الشرق والغرب،

ومستأثرا باهتمام المفكرين والكتاب، وهذا هو أستاذ اللغات الشرقية

في جامعة جنيف المستشرق إدوارد مونتيه المتوفي عام 1927

يقول في كتابه “حاضر الإسلام ومستقبله”: أما محمد فكان كريم الأخلاق،

حسن المعشر، عذب الحديث، صحيح الحكم، صادق اللفظ،

وقد كانت الصفة الغالبة عليه هي صحة الحكم وصراحة اللفظ والإقناع التام بما يقبله ويقوله


باختصار : (كان خلقه القرآن )




عليه افضل الصلاة واتم التسليم







لكم كل التقدير وفائق الاحترام

[kmo]

بأبي انت وامي يارسول الله ( وانك على خلق عظيم)

وكما قال الشيخ ناصر الدين الالباني رحمه الله : ماذا يمكن للبشر أن يقولوا فيه بعد قول الله تبارك وتعالى هذا ؟ وما قيمة أي كلام يقولونه أمام شهادة الله تعالى هذه ؟

شكرا لكل ما تكتبينه اختى عطر السحاب بحق رسول الله صلى الله عليه وسلم

[عطر السحاب]

اشكر مرورك اخي الكريم

دمت بخير

العفوووو



لك كل التقدير وفائق الاحترام

[المسافر]

جزاك الله خير اختي الكريمه



طرح قيم




دمت بخير

[عطر السحاب]

جزيت خيرا اخي الكريم

اشكر مرورك العطر





لك كل التقدير وفائق الاحترام

[ولد طيبه]

اختيارك للموضوع رائع جدا والي الامام