16-09-2009, 01:23 AM | #1 |
الإدارة
منتديات الحجاز الثقافية تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: الحجاز
المشاركات: 6,336
معدل تقييم المستوى: 200 |
لمَ لا تستجيب إذن!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لمَ لا تستجيب إذن!! لو وجهت إليك دعوة لكي تحيا يوماً في سعادة وفرح ومرح، فهل ستقبلها أم لا؟ لو وجهت إليك دعوة لكي تعيش فيها لحظات طيبة مع من تحب، فهل ستقبلها أم لا؟ لو وجهت إليك دعوة من ملك من ملوك الدنيا، فهل ستقبلها أم لا؟ ماذا لو وجهت إليك دعوة من ربك... من الملك... دعوة للحياة... لحياة أبدية لا شقاء فيها ولا حرمان... فهل ستقبلها أم لا؟ فانظر اذا هنا وتمعن في هذه الدعوة فلقد وجه الله -تعالى- لك الدعوة فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ)(الأنفال:24). فياأيها المخلوق فهذه دعوة من ربك موجهة إليك، نادى فيها -سبحانه وتعالى- عليكم بنداء الإيمان، هذا الإيمان الذي تسكن إليه النفوس وتطمئن إليه القلوب ويتحرك من خلاله باعث الإيمان في القلب. نادى به -سبحانه- عليك لكي تستجيب، وتمتثل لطاعة ربك ولطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، حيث الحياة الطيبة المطمئنة التي ملؤها السعادة والفرح والسرور والفلاح، في الدنيا والآخرة، فهل من مستجيب؟ فهل من قائل: لبيك ربنا وسعديك، والخير في يديك، وأنا عبدك بين يديك؟ ولتنظر أيها الحبيب إلى صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- كيف استجابوا لربهم ولدعوة نبيهم -صلى الله عليه وسلم-، وكيف كان جزاء الله لهم ومنته، وعطاؤه لهم لما استجابوا لربهم. يقول أبو هريرة -رضي الله عنه-: (لما أنزلت على النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة:284). قال -رضي الله عنه-: فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ بَرَكُوا عَلَى الرُّكَبِ، فَقَالُوا: أَىْ رَسُولَ اللَّهِ، كُلِّفْنَا مِنَ الأَعْمَالِ مَا نُطِيقُ، الصَّلاَةُ وَالصِّيَامُ وَالْجِهَادُ وَالصَّدَقَةُ، وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ هَذِهِ الآيَةُ وَلاَ نُطِيقُهَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا بَلْ قُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا الْقَوْمُ ذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِى إِثْرِهَا (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ نَسَخَهَا اللَّهُ تَعَالَى فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) قَالَ: نَعَمْ. (رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا) قَالَ: نَعَمْ. (رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ) قَالَ: نَعَمْ. (وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) قَالَ: نَعَمْ.) وفي رواية: قال: (قد فعلت). رواه مسلم. ولذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مبيناً فضل الله -تعالى- ومنَّته على هؤلاء القوم بعدما استجابوا لكلام رسولهم -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِى مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ) رواه مسلم. فهؤلاء الصحابة -رضي الله عنهم- اعتقدوا في بداية الأمر أنهم يؤاخذون بما لا قدرة لهم على دفعه من الخواطر التي لا تكتسب، فلما أتوا النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكون ضعفهم وعجزهم وليس اعتراضاً على كلام ربهم -سبحانه- بيَّن لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذا المسلك يشبه مسلك اليهود والنصارى، حيث قالوا: سمعنا وعصينا، ولكن المؤمن ينبغي عليه أن يقول لأوامر ربه وأحكامه: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ). فلما فعلوا ما أمرهم به النبي -صلى الله عليه وسلم- وألقى الله الإيمان في قلوبهم، وذلت هذه القلوب بالاستسلام والانقياد وكذا ألسنتهم، رفع الله الحرج عنهم، ونسخ هذا التكليف وأنزل الله -تعالى-: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا). وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِى لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) رواه البخاري. ولقد حدد الله -تعالى- لنا مسلك المؤمن كيف هو مع كتاب ربه وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فقال -سبحانه وتعالى-: (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون) (النور:51). فأين نحن من صحابة الحبيب الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ؟ وأين نحن من سبل الإستجابة لله ولرسوله ؟ فما لنا من بد إلا أن نستمع بآذاننا وننصت بقلوبنا استجابة لربنا إذ دعانا لما فيه حياتنا وسعادتنا في الدنيا والآخرة لننعم في الدنيا والآخرة.بإذنه تعالى فاحذرايها المخلوق!!! ولتحذر من أن يكون مسلكك مع كتاب ربك وأوامره ونواهيه مسلك المنافقين، الذين قالوا: آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم وأركانهم. (وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ . وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ . وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ . أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (النور:47-50). هنا نقول فتمعن جيداً هذا ربك الذي خلق هذا ربك الذي اكرم هذا ربك الذي غفر هذا ربك الذي رأف هذا ربك الذي عتق هذا ربك الذي رزق هذا ربك الذي ستر هذا ربك الذي فرج الضيق هذا ربك الذي يسر العسر هذا ربك الذي اضاء الدنيا هذا ربك الذي يراك ويسمعك فلماذا؟ لماذا لا تقبل على طاعة ربك؟ ولمَ تتباطأ في امتثال أوامر ربك؟ ولمَ تؤثر الدنيا على طلب الآخرة؟ هي الدنيا والهوى إذاً فمتى نفيق ؟ متى تفيق ؟ متى نعي ومتى نسلم القلوب لمالك القلوب ؟ افي ذلك الحين ! عندما لا ينفع مال ولا بنون هيهات هيهات سيكون يوم ندامة وحسرة واي ندامة واي حسرة هي اليوم بين يديك افق واستجب والا فلاشك أن السبب الرئيسي في ذلك هو حبك للدنيا الذي تمكَّن من قلبك، وكذلك مكانة هذا النعيم العاجل عندك وحبك للملذات والشهوات التي ملكت عليك نفسك وحياتك ويكفيك قول ربك: (بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . وَالآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (الأعلى:16-17). وكذلك ظنك أن الطاعة فيها تقييد لحريتك وشهواتك التي تدعوك إليها نفسك. أن هذا ظن فاسد، إن وقع في نفسك وقلبك أن الطاعة فيها تضييق على النفس وحرمان الإنسان من فعل ما يحب. فنقول لك: أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ؟ فمن الذي خلق الدنيا؟ ومن الذي خلقك؟ ومن الذي خلق لنا هذا المتاع الذي تراه في الدنيا؟ أليس هو الله -تعالى-؟؟ فمن أولى أن يصف لك كيف تتعامل مع الدنيا... أليس هو الله -تعالى-؟ ومن أولى أن يصف لك سبيلك للاستمتاع بنعيمها... أليس هو الله -تعالى-؟ ومن أولى أن يصف لك سبيلك لتحقيق السعادة التي ترجوها... أليس هو الله -تعالى-؟ انها السعادة السعاده سعادة الدارين فليس لك عند ذلك إلا التسليم. ويكفيك قول ربك: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97). هذه هي ألا يكفينا ذلك لنصحيح هذا المفهوم الخاطئ عن الدنيا وعن الطاعة، وعن الاستجابة لنداء ربك -سبحانه وتعالى-. إلا من أتى الله بقلب سليم فهل قلوبنا سليمة لنأتي بين يديه جل وعلا؟ فلنقم ولنقل بصدق واستسلام وحب وتعظيم واجلال لنقم اليوم في هذه النسائم العظيمة فلنقم للتو فوالله قد لا تتكرر لاحد منا في عام اخر هو باب عظيم عظيم هو باب كريم كريم باب رحمات الرحمن باب لغوث المستغيثين باب لاكرم الكرماء باب للرحمن الرحيم لبيك ربنا وسعديك، والخير كله في يديك، وأنا عبدك بين يديك. اللهم ياربنا اننا امنا فاغفر لنا وارحمنا وعافنا واعفوا عنا يالله اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها تقبل الله منا ومنكم وجعلنا واياكم ممن عفي عنهم وغفر لهم واعتقهم من النيران وصلي اللهم وسلم وبارك على سيد الخلق البشير النذير وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين مقتبس بتصرف واضافات من مقال
كتبه محمد سرحان
__________________
|
16-09-2009, 02:40 AM | #2 |
حجازي غير
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: almadinaBoys
المشاركات: 1,547
معدل تقييم المستوى: 18 |
الياسمين دمتي لنا بجل ماتقدميه من تألق في سماء الحجاز
ودمتي لنا شمس لا يناله كسوف وضياء بدر لا يناله خسوف مليوون خاطر مر من هنا |
16-09-2009, 05:38 PM | #3 |
Owner Alhjaz Forums
Abu Abdallah تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Al-MaDiNaH
المشاركات: 13,964
معدل تقييم المستوى: 200 |
بارك الله فيك وجزاك الله خير أختي الياسمين ..
لاتحرمينا مزيد من عطاك القيم .. دمت في حفظ الله ،،،
__________________
[ وما من كاتبٍ إلا سَيُفنى* * * ويُبقِي الدَهرُ ما كَتبَت يداه فلا تكتُب بكفكَ غير شيءٍ * * * يَسُرَكَ في القيامةِ أن تراه |
16-09-2009, 09:13 PM | #4 |
كاتب مبدع
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: سيدة البلدان
المشاركات: 715
معدل تقييم المستوى: 18 |
نعم وربي هي اليوم بين يديك
"سلام هي حتى مطلع الفجر" نسأل الله تعالى الرحيم الغفور أن لا نكون ممن أمن عليهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم المحرومون الوتر الوتر وآكدها هذه الليلة الله الله في الهمم والله والله في الدعاء لأمة لا إله إلا الله بارك الله تعالى بكم |
16-09-2009, 09:52 PM | #5 |
+:: عضو شرف ::+
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: saudi arabia
المشاركات: 1,139
معدل تقييم المستوى: 27 |
لبيك اللهم لبيك
سمعنا و أطعنا سبحانك ربنا و إليك المصير اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك يا معين بارك الله فيك أختي العزيزة على هذه الدعوة الخيرة دمت برعاية الله و رضوانه
__________________
|
16-09-2009, 10:53 PM | #6 |
أصدقاء الحجاز
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,406
معدل تقييم المستوى: 18 |
جزاك الله خيرا
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدليلية (Tags) |
لمَ, لا, تستجيب, إذن!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|