منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الأسرة الحجازية - Hjazi Family Forums > الصحة و طب الأسرة > الرقية الشرعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-2013, 01:56 PM   #1
دلع شرقآآوي
.:: حجازي فعال ::.
 
الصورة الرمزية دلع شرقآآوي
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: السعودية
المشاركات: 250
معدل تقييم المستوى: 11
دلع شرقآآوي ممتاز
افتراضي الرقية الشرعية : رؤية تحليلية من وحي الشرع ثم التجربة




إنشاء من قبل : رميته عبد الحميد


مقدمة
منذ كنت صغيرا,ومع مطالعاتي الإسلامية الأولى والبسيطة جدا كنت أقرأ عن الرقية الشرعية,لكنني لا أكاد أعي مما أقرأ عنها شيئا.وعندما دخلتُ إلى الجامعة عام 1975 م أو بعدها بعام بدأت أطالعُ بشكل أكثر وضوحا وأكثر دقة وأكثر تفصيلا عن العلاج بالقرآن وبالأدعية المأثورة عن النبي-ص-,لكن كان الغالب على هذه المطالعات الطابع النظري فقط,لأنني ما كنت أمارس-في ذلك الوقت- الرقية الشرعية ولا رأيتُ شخصا يرقي بالطريقة الشرعية.أقول:بالطريقة الشرعية,أما محاولة العلاج بالدجل وبالشعوذة وبالكهانة وبالكذب والزور والبهتان وادعاء معرفة علم الغيب وما إلى ذلك,فأسمعُ به كما يسمعُ به سائرُ الناسِ وأُنكرِه منذُ كنت صغيرا سواء على هؤلاء السحرة وأشياعهم أو على من يذهبون إليهم من الناس حتى ولو من أجل الاستهزاء بهم لا من أجل تصديقهم أو من أجل العلاج.وحتى وأنا صغير-لا أكاد أعرف من الدين شيئا- كنت أنتقد المُشعوذين بقوة,فكان البعضُ من النساء من أهلي وأقاربي يُخوِّفنني من عاقبة انتقاد السحرة وأتباعَهم فكنتُ أقول لهم بعفوية وبقوة في نفس الوقت:"ليفعلوا ما يشاءون,إن الذي يقرأ القرآن لا يخاف من السحرة لأنهم أعداء الله وكذا أعداء القرآن".ومرَّ على ذلك زمان حتى صيف عام 1985م,حيث أتيحت لي الفرصة للاتصال-أنا وأحد الإخوة من مدينة ميلة-بمدينة "الوادي"حيث علَّمَنا بعضُ الإخوة هناك-جازاهم الله خيرا-بعضَ المبادئ الأساسية المتعلقة بالعلاج بالقرآن خلال يومين أو ثلاثة,وأرشدونا إلى احتمال الاستفادة أكثر في المستقبل من خلال مطالعات في بعض المراجع ذكروا لنا عناوينها.ومن ذلك التاريخ وحتى الآن (فيفري 2003 م) رقيتُ آلاف الأشخاص من كثير من ولايات الوطن,رجالا ونساء,كبارا وصغارا,فقراء وأغنياء,مسؤولين وبسطاء ...بدأتُ بمعدل رقية واحدة تقريبا كل أسبوع ثم ازداد الضغط(مع أننا استعنَّا فيما بعد بإخوة آخرين علَّمناهم وتعاونا معهم على علاج الناس بالقرآن)حتى أصبحتُ أرقي في كثير من الأحيان 7 أو 8 أشخاص في اليوم الواحد في الكثير من أيام السنة التي لا أُدرِّسُ فيها,أما في أيام العمل فالكثير من وقت الفراغ عندي أقضيه تقريبا مع الرقية الشرعية وما تعلق بها.
وخلال هذه الفترة (حوالي 15سنة) لاحظتُ جملة ملاحظات مهمة للغاية سواء من خلال ممارسة الرقية الشرعية في حد ذاتها واحتكاكي بالمعالجين بالقرآن هنا وهناك,أو من خلال مطالعاتي عن الرقية في الكتب والمجلات والجرائد,أو سماعي لأشرطة دينية أو طبية أو نفسية أو من خلال مناقشاتي مع بعضِ الأطباء الاختصاصيين في علاج الأمراض العضوية أو النفسية.أنبه إلى هذه الملاحظات الآن من خلال هذه المقدمة,لكنني سأرجِع إليها بالتفصيل بإذن الله من خلال مسائل هذه الرسالة التي سأذكر فيها بإذن الله نصائح وتوجيهات وأحكام شرعية أرى أنها من الأهمية بمكان تفيد إن شاء الله المتعلِّمَ والأمِّي ,والراقي والمريض,والكبير والصغير على حد سواء:
أولا :الأجر الكبير الذي يمكن أن يناله الراقي بإذن الله إذا حرص على الصواب والإخلاص أولا,ثم على قدر الجهد والتعب على قدر الأجر إن شاء الله.والراقي في مرتبة المجاهد في سبيل الله كما قال بعض العلماء.هذا إن كان الراقي راقيا بالفعل لأن بعضَ الرقاة ليس لهم من الرقية الشرعية إلا الإسم للأسف الشديد.
ثانيا :كثرة الدجالين والسحرة والمشعوذين في مجتمعاتنا كُثرة ملفتة للانتباه.
ثالثا :ومع ذلك فإقبال الناس على العلاج بالقرآن وبالطريقة الشرعية وبدء ابتعادهم عن المعالجة بالطرق غير الشرعية أصبح ظاهرة صحية ملحوظة تظهر أكثر وأكثر مع مرور الأيام والحمد لله وإن كانت المبالغة مذمومة .
رابعا: بدأ يظهر كذلك اقتناع الكثير من الأطباء بالرقية الشرعية كوسيلة وحيدة لعلاج السحر أو العين أو الجن,واقتناعهم بأن هذه الأمراض ليست من اختصاصهم,واقتناعهم بأن الرقية الشرعية خط والدجل والسحر والشعوذة خط آخر موازي تماما للخط الأول.
خامسا : الرقية الشرعية وسيلة فعالة جدا من وسائل الدعوة إلى الله.
سادسا :ومع ذلك فالرقية الشرعية كغيرها من شعائر ديننا التزم بها ناس كما يحب الله ورسوله,وأدخل فيها ناس من البدع والمحرمات ما أدخلوا.ومن جهة أخرى طلب بها قوم وجه الله تعالى وطلب بها آخرون المالَ والهوى والنفس والشيطان والشهوة وعرضَ الحياة الدنيا.
سابعا :أهمية علاج أمراض السحر والعين والجن بقدر أهمية علاج الأمراض العضوية وكذا النفسية أو أكثر لأن السحر أو العين أو الجن قد يصيب البدن بسوء وقد يصيب النفس بسوء وقد يصيبهما معا,وقد تكون الإصابة بسيطة وقد تكون بالغة.ومما يزيد من أهمية هذا العلاج أن أعراض السحر والعين والجن ظنية وليست قطعية على خلاف الأمراض العضوية مثلا.
ثامنا :من مصادر السعادة الرئيسية خدمةُ الغير مع احتساب الأجر عند الله تعالى,ومنه فإن السعادة التي يحِسُّ بها المرء وهو يرقي المرضى لوجه الله (أي بدون مقابل) أكبر وأعظم بكثير من التي يمكن أن يُحِسَّ بها وهو يرقي بمقابل مادي قليل أو كثير.
نسأل الله الهداية والتوفيق لما فيه الخير,كما نسأله أن يعافينا وأن يشفينا من كل داء.
أسأل الله أن ينفع بهذه الرسالة خلقا كثيرا وأن يتقبل مني عملي هذا وأن يجعله صوابا وخالصا لوجهه الكريم وأن يُثَـقِّل به ميزان حسناتي يوم القيامة.-آمين-وصل اللهم وسلم على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه وسلم.إن أصبت فمن الله والحمد لله,وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأستغفر الله على ذلك.

الفصل الأول : المقصود بالرقية

الرقية الشرعية هي باختصار معالجة أمراض –لا عضوية ولا نفسية ولا عصبية-جاءت من سحر أو من عين أو من جن,بالقرآن كل القرآن وبالأدعية كل الأدعية,وإن كان بعضُ القرآن أحسنَ من غيره وبعض الذكر والدعاء أفضل من غيره.وكل وسيلة بعد ذلك تُستعمل في الرقية هي وسيلة جائزة إلا ما ثبت بالدليل بُطلانه,وإن كانت بركة الرقية أكبر كلما كانت بسيطة وأقرب إلى السنة وأبعد عن الابتداع,بخلاف الطب العضوي أو النفسي الذي تزداد فائدته ونفعه وبركته أكثر كلما أبدع فيه الأطباء واخترعوا واكتشفوا.وتُفضل الرقية العامة الشاملة للعين والسحر والجن (والمذكورة لاحقا) مهما كان المريض إلا إذا كنا متأكدين 100 % من طبيعة مرضه,ومن أنه مصابٌ بسحر فقط أو بجن فقط أو بعين فقط.والرقية تُقرأ-بصفة عامة-على ماء أو زيت أو عسل أو زيت الحبة السوداء,كما تقرأ في أذن المريض اليمنى والراقي يقبض على ناصيته.وقد يُنصَح المريضُ بعد الرقية بالوضوء قبل النوم مع قراءة شيء من القرآن ودهن أجزاء معينة من الجسد بالزيت المرقي,وبشرب نصيب من الزيت أو العسل أو الماء المرقي في الصباح على الريق,وذلك خلال الأيام التي يُطلبُ منه فيها استعمال الزيت أو الماء أو العسل المرقي.

الفصل الثاني: ما يمكن أن يقرأ في الرقية الشرعية من السحر أو العين أو الجن

يمكن في الرقية العامة لمعالجة السحر أو العين أو الجن أن تقرأ الآيات والأحاديث التالية على ماء يَشربُ منه المريضُ في بداية الرقية,وعلى ناصية المريض أثناء الرقية,وعلى زيت في نهاية الرقية يشربُ منه المريض ويدهنُ به أجزاءً معينة من جسده في الأيام الموالية لما بعد الرقية :
*الفاتحة.
*بداية البقرة:"الم ذلك الكتاب,لا ريب فيه,هدى للمتقين.الذين يومنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون.والذين يومنون بما أُنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون.أولئك على هدى من ربهم, وأولئك هم المفلحون".
*آية الكرسي:"الله لا إله إلا هو الحي القيوم.لا تاخذه سنة ولا نوم.له ما في السماوات وما في الارض .من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه.يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم.ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء.وسع كرسيه السماوات والأرض و لا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم".
*نهاية البقرة:"آمن الرسول بما أُنزل إليه من ربه والمومنون.كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله.لا نفرق بين أحد من رسله.وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.لا يكلف الله نفسا إلا وسعها,لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت.ربنا لا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا.ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا.ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا.أنت مولانا,فانصرنا على القوم الكافرين".
*الآيات من سورة آل عمران:"شهد الله أنه لا إله إلا هو…..إلى…فإن الله سريع الحساب",و"قل اللهم مالك الملك … إلى…بغير حساب".
*الآيات من سورة الأعراف:"إن ربكم …إلى ..قريب من المحسنين",و:"وأوحينا إلى موسى أن الق عصاك,فإذا هي تلقَّف ما يافكون,فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون,فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين وألقي السحرة ساجدين.قالوا آمنا برب العالمين .رب موسى وهارون".
*الآيات من سورة يونس:"فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله,إن الله لا يصلح عمل المفسدين,ويُحِقُّ الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون".
*الآيتان الأخيرتان من سورة الإسراء:"قل ادعوا الله … إلى … نهاية السورة".
*الآية من سورة طه"وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا.إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى".
*الآية من سورة الأنبياء :"فنادى في الظلمات..إلى …كنت من الظالمين".
*الآيات من سورة المؤمنون :"أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا …إلى..نهاية السورة".
*الآيات الأولى من سورة الصافات:"والصافات صفا فالزاجرات زجرا فالتاليات ذكرا.إن إلهكم لواحد.رب السماوات والارض وما بينهما ورب المشارق.إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد.لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويُقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة,فأتبعه شهاب ثاقب".
*الآيتان من بدابة غافر:"حم تنزيل الكتاب من الله . . .إليه المصير".
*الآيات من سورة الأحقاف:"وإذ صرفنا إليك … إلى … في ضلال مبين".
*الآيات من سورة الرحمان:"سنفرغ لكم أيها الثقلان … إلى …فبأي آلاء ربكما تكذبان".
*الآيات من سورة الحشر:"لو أنزلنا … إلى … نهاية السورة".
*الآيات الأولى من سورة الجن إلى …"كنا طرائق قددا".
*الإخلاص و المعوذتان و الفاتحة.
ثم تُقرأ الأدعية الآتية جهرا أو سرا:
*"اللهم رب الناس أذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما".
*"بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داءٍ يؤذيك ومن كل نفس أو عين حاسدٍ الله يشفيك.بسم الله أرقيك".
*"أعيدك بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة ومن كل عين لامة".
*"أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق".
*"أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك".
*"توكلت على الحي الذي لا يموت".
ويمكن قراءة سورة المؤمنون على المريض كاملة في الحالات الصعبة وكذلك قراءة السور التالية كاملة:آل عمران والتوبة ويس والصافات والدخان وق والرحمان والحشر والملك والجن والزلزلة والقارعة والكافرون,ولو خلال أيام.ويمكن تكرار هذه القراءة أكثر من مرة إذا اقتضى الأمر.


الفصل الثالث : عن العين

1-العين تكون مع الإعجاب بالشيء ولو بغير حسد,ولو من الرجل المحِب أو الصالح,وليس شرطا إذن أن يكون العائنُ حاسدا.
2-العلاج يردُّ العين قبل وقوعها.ويكون ذلك بالتبريك بقول:"اللهم بارك عليه",أو قول:"بارك الله عليه",أو قول –كما قال بعض العلماء-:"ما شاء الله لا قوة إلا بالله ".
3-أما بعد وقوع العين,فإذا عُرف العائنُ,يُؤخذ من غسله أو وضوئه ويُصَبُّ على المعيون.وأما إذا لم يُعرف العائن فالأذكار والأدعية هي الحل,فمثلا يجمع المريض كفيه ويقرأ فيهما الفاتحة وآية الكرسي والمعوذتين,وينفثُ في كفيه ويمسح بهما وجهه.كذلك يمكن أن يقرأ المريض الآيات السابقة على زيت زيتون ويدهن به موضع الألم.كما يمكن أن يغتسل بماء مرقي ويشرب منه.
والتعوذات النبوية بصفة عامة,تمنع بإذن الله أثر العائن وتدفعه كذلك بعد وصوله بحسب قوة إيمان قائلها.
4-يمكن القول بأن أعراض الإصابة بالعين قليلة وغير معروفة مثـل غيرها وظنية,لكن مفعول العين يزول بالرقية بإذن الله.
5- قد يظهر أثناء الرقية (كما يقول بعضهم) على المصاب بالعين:ارتخاءٌ للجسم,شعور بالنعاس,ارتياح نفسي مع دوار نسبي,إحساس بحرارة في الجسم,تثاؤب,.وقال بعضهم بأنه إذا وجد المريض نفسه –أثناء الرقية-يتثاءب تثاؤبا شديدا مع نزول دموع كثيرة,وخاصة عند سماعه للمعوذتين وكذا لقوله تعالى:"وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر,ويقولون إنه لمجنون"فيمكن أن يكون معيونا(أي أصابته عين).لكن هذه الأعراض وتلك لا تدل دلالة قطعية على أن المريض مصاب بعين بالفعل.


الفصل الرابع : عن السحر

1-إن وُجِدَ السحرُ المدفون أو المعلق:إما أن تُقرأ عليه آياتُ إبطالِ السِّحر,أو يُصبُّ عليه ماء مرقي.
2-المأكول أو المشروب.يتم التخلص منه-غالبا-بقيء أو إسهال أو عرق.وأما السحر المكتوب في"حرز"مدفون أو معلق (وأغلبُ السحر المدفونِ مدفونٌ في المقابر)فيبطل مفعوله بإذن الله وإن لم يتم استخراجه (فإن أمكن استخراجه بسهولة وبناء على خبر مُؤكَّد,فذلك جائز وهو سبيل شرعي للتخلص من هذا السحر.وقد ثبت ذلك عن رسول الله-ص-في قصة السحر الذي صُنِع لهُ).ومن المضحك والمبكي في نفس الوقت أن نسمع براق يعالج بالقرآن يطلب من المريض أو من أهله مثلا أن يُهدِّموا جزءا من الدار من أجل استخراج "حرز" قد يكون مدفونا فيه وقد لا يكون.والغالبُ أن الخبر بأن هناك"حرزا مدفونا"قد جاء به الراقي من تخيلات وقعت للمريض أثناء الرقية سواء بسبب قوة تخيل عند المريض أو بسبب تلبيس الشياطين وكذبهم على الراقي والمريض على حد سواء.وهناك نوع من السحر عبارة عن طلاسم تُقرأ من طرف المشعوذين وتُعدُّ كفرا صريحا,لأنها اللغة التي يتعامل بها مشركو الجن والإنس,وفيها سب لله ولرسوله كما أن فيها طلب الاستعانة بالشياطين.وكل سحرٍ لا بد له من:ساحر,مسحور,طلسم,مواد خاصة بالسحر,خادم للسحر,ووسيطٌ بين المسحور والساحر.
3- يمكن تنظيف الأماكن المشتبه في إصابتها بسحر بماء مرقي بشرط أن لا يُسمَح لشخص أن يطأ على المكان الذي رُمِي عليه ماءٌ مرقي حتى يَجِفَّ المكانُ.
4- قال بعضهم:يمكن أن يُصبَّ الماءُ المرقي على رأس المسحور كطريقة من طرق تخليص المريض مما به من سحر.
5- الطريقة الواحدة في الرقية (مثلا بفعلِ ما ذُكِر في مسألة سابقة) تصلح بإذن الله كعلاج لكل أنواع السحرِ لا فرق بين نوع وآخر.ولا دليل من الشرع يثبتُ أن سحرَ"كذا"لا تصلح له إلا الطريقة كذا,وأن السحر الثاني لا تصلح له إلا طريقة ثانية وهكذا...
6-الأفضل للمسحور عندما يرقي نفسه (بنفسه أو عن طريق راق معين) أن يُخفي ذلك عمن حوله من الناس في حدود الاستطاعة,لأنه لو علم من فعل له السحر بذلك قد يُجدده له مرة أخرى.وهذا من باب الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان.هذا مع ملاحظة أن المريض يمكن أن يُحصن نفسه بعد الرقية بإذن الله بتحصينات معينة تجعل من الصعب جدا على من يريد أن يجدد السحر التمكن من ذلك.
7-عن الفرق بين السحر والكهانة:أما السحر فعبارة عن عزائم ورقى وعقد يعملها السحرة بقصد التأثير على الناس بالقتل أو الأمراض أو التفريق بين الزوجين أو ..وهو كفر وعمل خبيث ومرض اجتماعي شنيع يجب استئصاله (خاصة من طرف حكام المسلمين)وإزالته وإراحة المسلمين من شره.وأما الكهانة فهي ادعاء علم الغيب بواسطة استخدام الجن.قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في فتح المجيد :"وأكثر ما يقع في هذا ما يخبر به الجنُّ أولياءَهم من الإنس عن الأشياء الغائبة بما يقع في الأرض من الأخبار, فيظنه الجاهل كشفاً وكرامة.وقد اغتر كثير من الناس يظنون المخبرَ بذلك عن الجن ولياً لله وهو (في حقيقة أمره)من أولياء الشيطان ".
8-النساء –بصفة عامة -أكثر ممارسة للسحر من الرجال.,ومنه فإن أغلب السحر يأتي من نساء يعرفن المريض (الشخص الذي يُردن وضع السحر له) أو أهله.ويتم غالبا بدافع الغيرة أو الحسد,ويُصيب السحرُ غالبا نساءً. ويكون الغرض منه غالبا تعطيل زواج أو إفساد علاقة بين زوجين أو من أجل منع المرأة من الحمل أو من أجل ربط الرجل حتى لا يقضي حاجته من زوجته أو ربط المرأة حتى لا يتمكن الرجل من الاتصال بها جنسيا.
9-يمكن أن يُؤمر المربوطُ بدهن الفخذين بزيت زيتون مرقي,ويشربُ من ماء مرقي ويغتسل به لمدة 7 أيام.والغالبُ أن يُحَلَّ الربطُ من اغتسال اليوم الأول.
10-للسحر مدة معينة يُصبح بعدها عديم المفعول إذا تلف الطلسمُ,لذا تجد بعض السحرة يتابعون سحرَهم بتجديده من وقت لآخر.
11-قـد يسحر الساحرُ جنا ويرسله للمسحور,وبذلك يصبح السحرُ مركبا.لكن الرقية تُبطل كلَّ ذلك بإذن الله وتفكُّ السحرَ عن الإنسي بالقصدِ وعن الجني تبعا لذلك وبطريقة عفوية وتلقائية.
12-تتوقف المدة التي يستمر فيها مفعول السحر(الحرز)–بدون رقية-على بقاء المادة التي كُتب عليها السحرُ.لذا تجد الساحر في بعض الأحيان يضع سحره في علبة من النحاس السميك ويغلفها بالرصاص المصهور حفاظا على مادة السحر من التلف.هذا إذا لم يُرقَ المريضُ أو لم يرقِ نفسَه,أما مع الرقية الشرعية فإن كلَّ سحر يبطلُ مفعوله بإذن الله سواء كان مدفونا في مركز الأرض أو معلقا في السماء أو مغلفا بالبلاتين.
13-يمكن في رقية المسحور,قراءة آيات إبطال السحر في إناء فيه ماء,ثم يصب على رأس المسحور.
14-من الأعراض التي وإن لم تدل على الربط دلالة قطعية,فإنها تدل دلالة ظنية:آلام في الفخذين وثقل شديد في الرأس مع صداع وتغير في المزاج.
15-إذا شعر المريض أثناء الرقية بصداع شديد عند سماعه لقوله تعالى:"واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان",وبكى أثناء سماعه للرقية وزاد في البكاء وهو في كامل قواه العقلية (بلا سبب وببكاء خارج عن إرادته) فيمكن أن يكون مسحورا,خاصة إذا أعاد الراقي سماع آيات الرقية عدة مرات وفي كل مرة تنتاب المريض حالة من البكاء المتواصل بغير سبب ظاهر.
16-من علامات الساحر(سواء وُجدت كلها أو جلها أو البعض منها فقط في الشخص الواحد):أن يسألَ عن اسم الشخص واسم الأم,أن يطلب من المريض ذبح حيوان وأن يلطخ بدنه بدمه,أن يطلب من المريض تناول طعام معين لمدة معينة يعتزل خلالها الناس,أن يعطي للمريض أوراقا يحرقها ويتبخر بها أو يعلقها أو يدفنها.كذلك من كتب حروفا أو أعدادا أو مسدسات أو مثلثات أو مربعات أو قطّع كلام الله,فهو ساحر.وكذلك من تلا وتمتم بكلامٍ غير مفهوم (أو بغير العربية),فيمكن جدا أن يكون ساحرا.

الفصل الخامس: عن الجن

1-المصاب بالجن الذي لم نتمكن بالرقية الشرعية من تخليصه مما به من جن,يمكن أن يُنصح بقراءة سور معينة مثل البقرة وغيرها لمدة أيام أو أسابيع,لأن طول التزام المريض بقراءة القرآن مع الصلاة والذكر والدعاء والاستغفار و..من شأنه أن يٌضْعِف من سلطان الجني على المريض بطريقة يمكن أن تكون أكثر فعالية من طريقة الحوار مع الجني وظن الراقي أنه تخلص منه وربما كان واهما في ذلك,أو أخذ العهد من الجني من أجل أن يغادر جسد المريض وأن لا يرجع إليه مرة أخرى وقد يكون الجني كاذبا فيخرج من جسد المريض الآن ويرجع بعد بضع دقائق أو بعد بضع سنوات.والطريقة الأولى عندي أحسن ولو تمت برقية بسيطة قد لا تزيد مدتها عن ساعة,مع وجوب متابعة حالة المريض في الأيام الموالية للرقية,وقد تتكرر بعد ذلك الرقية ولو مرة ثانية أو ثالثة.هذه الطريقة أحسنُ عندي من رقية ربما استمرت أكثر من 5 أو 6 ساعات (مُتعِبة للمريض وللراقي وأهله في نفس الوقت)وقد يظنُّ المريض والراقي في نهايتها أنه تم التخلص من الجن وربما لم يكن الأمر كذلك.وليعلم الرقاة أن تشخيص الأمراض العضوية أدق-عموما-من تشخيص الأمراض التي تعالج عن طريق الرقية,لأن التعامل في الأخيرة هو عادة تعامل مع ما ليس ملموسا على خلاف الأمراض العضوية,ومن هنا يقول الشيخ"مبارك الميلي"رحمه الله بأنه لا يجوز أخذ الأجرة على الرقية (إلا بعد التأكد من حدوث الشفاء) لأن تشخيص المرض تغلُبُ عليه النسبية ويغلب عليه الظن.
2-إذا كان هناك شك في أن دارا مصابة بالجن ولم يتمكن الراقي من الانتقال إليها لسبب أو لآخر, يمكن أن يقرأ في ماء (آيات وأحاديث الرقية الشرعية والتي ذكرنا البعض منها في مسألة سابقة),تُرشُّ به الدارُّ,ويَشربُ منه أفراد الأسرة.أما الذي يَغلب على الظن أنه مصاب من أهل الدار,فلا بد من رقية خاصة له هو بالذات.
3-قـد يكون من علامات الإصابة بالجن:رؤية المصاب للجن والتحدث معهم.ويحدث في بعض الأحيان أن يكون المريض مصابا بمرض نفسي ويبدو بأن جنيا يتحدث على لسانه والحقيقة أن مرضه لا علاقة له بالجن لا من قريب ولا من بعيد.
4-وقد يكون من علاماتها شلل في أحد أعضاء المريض أو حدوث اعوجاج في فك المريض أو تعطيل حاسة من حواسه أو...لكن هذا الشلل وهذا الاعوجاج قد يكون سببه في بعض الأحيان عضويا أو نفسيا ولا علاقة له بمس الجن.
5- قد يعبث الجنُّ ببعض المنازل بالحرق أو برمي الأثاث.
6-يُفضَّل أن لا نكثرَ من الحديث عن قصص الجن والشياطين أمام عامة الناس والبسطاء والأطفال خاصة,حتى لا نُفزعَهم.ويمكن أن يُصاب بسبب ذلك-في بعض الحالات-من لم يكن مُصابا.
7-في الحوار مع الجني-أثناء الفترة التي يُغمى فيها على المريض-لا يليق الاسترسال في سؤال الجني:
ا-حتى لا يصابَ الراقي بالغرور.
ب-وحتى لا يظن الجني أن الراقي قليل الخبرة فيرفضُ الخروج.
ج-وحتى لا يتعب المريضُ جسديا.
د-وحتى لا يُتهم الأبرياءُ بسبب الكذب الذي يمكن أن نسمعه من الجن(الذي يُعتبر كاذبا أصلا ما دام قد تعدَّى على الإنسي بطريقة أو بأخرى)حيث يَتهم"فلانة"من الإنس بأنها أصابت المريضَ بسحر أو يتهم "فلتانة"بأنها أصابت المريضَ بعين.وكم من بيوت خُرِّبت ومن أرحامٍ قُطعت بسب أكاذيب الشيطان وألاعيبه وجهل الراقي وسذاجته.
هـ-وحتى لا يُضَلَّل الراقي بسماعه لأخبار(يخطئ الراقي حين يسأل الجنيَّ عنها) الأصلُ فيها أنها كاذبة مثل أخبار الماضي والتاريخ,وأخبار عن عالم الجن والشياطين,ومعلومات عن الطب عموما وطب الأعشاب والطب النفسي خصوصا,وأخبار عن اليهود ومن شايعهم من أعداء الله ورسوله –ص- و…قلتُ:الأصل فيها أنها كاذبة حتى يثبت العكسُ من جهة أخرى,فإذا ثبت أنها صحيحة من دليل آخر مُصَحِّح,فإننا نكون قد عرفنا ما عرفنا من الدليل الآخر لا من كلام الجني,ويكون كلام الجني لا فائدة منه عندئذٍ فضلا عن أضراره المؤكدة.
و-وحتى لا يُضيِّع الراقي الوقتَ على نفسه وعلى المريض.وليس من شروط صحة الرقية أن تكون طويلة,بل بقدر ما تكون الرقية قصيرة وبسيطة-ساعة أو أكثر قليلا أو أقل قليلا-بقدر ما تكون بركتها أكبر.وإذا كان لا بد من الوقت الطويل نسبيا والمُخَصَّص للرقية,فليكن للسماع من المريض وطرح الأسئلة عليه ولتقديم النصح والتوجيه له ولقراءة القرآن الكريم أو الأدعية المأثورة عليه.
8-إذا لم يُرد الجني الخروج من المريض,على الراقي أن يقرأ عليه الآيات التي تؤثر في الجني أكثر وتعذبه.وفي الحالات الصعبة يمكن أن تُقرأ على المريض أوفي داره سورة البقرة كاملة بصوت مرتفع.
9-نتيجة كراهية الجن للراقي,فإنه قد تظهرُ بعضُ الآثار السلبية على شخص الراقي,خاصة في بداية مشوارِه مع الرقية الشرعية,منها:الصداع والفشل والتعب والضبابية في الرؤية وظهور بقع زرقاء على الجسم واستثقال العمل وضعف الرغبة الجنسية وقلة الاهتمام بالزوجة وباقي أفراد الأسرة.وعلى الراقي أن يتخلص من هذه الآثار بسرعة بسلامة القصد وسلامة النية وقوة الإرادة والفرار إلى الله سبحانه وتعالى.
10-إذا عاهد الجني,ثم أخلف,فرجع لإيذاء المريض مرة ثم ثانية وثالثة,فللراقي أن يقتله في جسد المريض أو خارجه,إذا لم يتمكن من رفع الأذى عن المريض إلا بالقتل.هذا إن استطاع ذلك بطبيعة الحال.
11-أذكر أن شابة عمرها 18 سنة,مصابة بجن رقيتها منذ سنوات وتعطل الشفاء قليلا,وعوض أن أرقيها مرة أخرى أو يرقيها شخص آخر,تعجَّل أهلها في الأمر وأتوا لها بمشعوذ وبدا لهم بعدها بأنها شُفيت تماما وإن كان قد بقي في نفسي شيء جعلني أشك في شفائها الفعلي.لقد لمت عندئذ أهلها لأنهم طلبوا العلاج بالطريقة غير الشرعية.ومرت حوالي 3 سنوات على ذلك ثم جاءني أهلها واشتكوا بأن ابنتهم التي كانت شديدة المحافظة على الصلاة في وقتها لم تُصلِّ ولو صلاة واحدة منذ أن أتوا لها بذلك المشعوذ!.قلت لهم في الحين:الآن زال العجب ,لأنني الآن عرفت السبب.إن الشياطين التي تتعامل مع المشعوذ يمكن أن تكون قد طلبت ممن يؤذي الشابة بدنيا ونفسيا أن يبتعدوا عنها في مقابل أن يمنعوها من الصلاة (عماد الدين),فاعتبروا يا أولي الألباب!.
12-يُعرف بأن الجني خرج من بدن المصاب-أثناء الرقية أو بعدها-بعلامات منها:
-أن يفيقَ المصروع وينظر حوله,ويشعر وكأنه كان نائما واستيقظ.
-يتصبب عرقا,ويحمر وجهه,ويغمره الهدوء ويشعر بالراحة.
-إذا خرج الجني من الفم قد يتقيأ المريض فجأة,وإن خرج من الأنف قد يعطس بقوة,وإن خرج من القدم فإن الظفر قد يُدمي أو يؤلمه.
13-في حالة الإصابة بالجن,وعدم حضور الجني أثناء الرقية-خوفا أو تحايلا –يمكن أن يلجأ الراقي إلى إلزام المريض بالتزامات روحية خلال أسبوع أو أسبوعين من شأنها بإذن الله أن تُضعف الجني المتسلط على المريض حتى يسهل بعد ذلك التخلص منه بدون إعادة الرقية أو بإعادتها.
14-قال بعضهم بأنه إذا كان الجني في الجسد يمكن أن يُقرأ لقتله –إذا أصر على الاعتداء ولم يرد الخروج من جسد المريض-حوالي 15حزبا متتالية بدون انقطاع.
15-كما قال آخرون بأنه يمكن أن يُشفى العضوُ المصاب بجن بأن يمسك به الراقي ويقرأ عليه الفاتحة 3 مرات ويدعو ويقرأ آية الكرسي 3 مرات وكذا المعوذتين,ثم ينفثُ في النهاية عليه.فإذا كان المس في الأذن,يمكن أن يُؤذِّن الراقي فيها بعد القراءة,فيحدث الشفاءُ بإذن الله.
16-في رقية البيت يمكن أن : تُقرأ سورة البقرة في البيت,وتُقرأ آية الكرسي في زوايا البيت الأربعة,ويُؤذن في وسط البيت بصوت مرتفع,ويُرشُّ ما أمكن من زوايا البيت بماء مرقي.ويمكن أن تكرر العملية بطبيعة الحال حتى يتم التخلص من الجن الذي يمكن أن يكون قد أصاب البيت .
17-ذكر السيوطي أن تكرار الدعاء الآتي صباحا ومساء من طرف المريض لمدة طويلة,من شأنه أن يقتل الجني بإذن الله:"لا حول ولا قوة إلا بالله,ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن".
18-قال القسطلاني:"يمكن الاستعانة بقراءة سورة الفتح لعلاج الصرع غير الطبي بطبيعة الحال بإذن الله".
19- قد يُغمَى على المصاب فلا تدعه,بل رشّه بالماء,واقرأ عليه سورة الجن فقد يتحدث الجني بإذن الله,هذا إذا أردت أن تتحاور مع الجني حوارا بسيطا وقصيرا قبل إخراجه.
20- إذا رفض الجني الخروجَ من المصاب بكل السبل,يمكن أن يُقرأ قرآنٌ في ماء دافئ يغتسلُ به المريضُ.وتُكرر العملية لمدة أسبوع أو أكثر.
21-كثيرا ما تصيب الصبيانَ جنيةٌ تسمى"أم الصبيان" (مع ملاحظة أن البعض يقولون بضعف الحديث الذي ورد ذكر أم الصبيان فيه) أو كما يقول ناس مدينة ميلة"خوه أو نانَّاه أو خو الذْراري",فيكثر عندهم الصراخ والبكاء بدون سبب ظاهر.يمكن من أجل علاج مثل هذه الحالة أن تُقرأ آيات الرقية أو شيء منها في زيت زيتون,ويُدهن به قبل النوم من جسدِ الصبي:مفاصله اليمنى ومفاصله اليسرى والعنق والبطن والظهر والعمود الفقري وتُقرأُ له المعوذتان وألفاظ الأذان في الأذن اليمنى,وفي الصباح يشربُ الصبي من الزيت المرقي على الريق ملعقة صغيرة.كل ذلك لمدة 3 أيام متتالية أو أكثر.ويمكن أن تكون الرقية لهذا الصبي في ماء ليشرب منه لمدة 3 أيام متتالية أو أكثر.
22-من علامات الإصابة بالجن:
ا-قبل الرقية:أوجاع غير عادية في البطن وفي العمود الفقري,آلام غير عادية في الرأس خاصة في المساء,قلق بدون سبب خاصة في المساء,تيه,أرق بدون سبب ظاهر,كثرة وساوس,أحلام مزعجة تكاد تكون يومية,ثقل في الجسم عند الاستيقاظ من النوم ..الخ..
ب-أثناء الرقية:إحساس بتنميل اليدين والرجلين,دوار أو دوخة,فشل عام أو في أجزاء معينة من الجسم,ارتفاع مفاجئ في درجة حرارة الجسم أو العكس,إحساس بأن الماء المرقي متجمع بقوة في مكان معين في الصدر أو في أعلى المعدة,آلام مفاجئة في الرأس,بكاء مفاجئ وبدون سبب ظاهر...
23-من أعراض عدم الحمل بسبب إصابة الجن للمرأة : تشكو المرأة من آلام في الظهر,آلام والتهابات في منطقة الرحم,عدم انتظام الدورة الشهرية,وجود نزيف أحيانا,ضيق المرأة أحيانا من الجماع بحيث لا تفعله إلا من أجل إرضاء الزوج,...إذا لم تكن لهذه الأعراض أسباب عضوية أو نفسية أو عصبية.
24-لا يستطيع الجن رؤية الإنس عند خلع الثياب مع ذكر:(بسم الله الذي لا إله إلا هو),وقد يصاب المرء من طرف الجن ببساطة-خاصة المرأة وعلى الخصوص الشابة والجميلة-لا لشيء إلا لأنه نزع ثيابَه بدون أن يذكر اسم الله تعالى.
25-لا يدخل الجني مع الإنسي إلى المرحاض إذا ذكر هذا الأخيرُ اللهَ تعالى,وإذا كان الجني داخل المرحاض فإنه سيخرج منه بمجرد ذكر الإنسي لله قبل الدخول إلى دورة المياه مباشرة.
26-للجنِّ قدرةٌ كبيرة على التنقل السريع,وعلى التشكل بأشكال مختلفة.
27-قد يتسبب الجن في إحداث أمراض مختلفة عند الإنسي مثل:الخوف,الأمراض النفسية والعصبية,الأمراض العضوية التي عجز الطبُّ عن علاجها أو إيجاد تفسير لها,التخيلات,وإيقاع الشحناء,وأمراض النساء,والأمراض الجنسية.
28-الجنُّ يخدمون الساحرَ,ويُحقِّقون له البعضَ من مطالبه,في حين يُنفِّذ الساحرُ كلَّ مطالبَ الشيطان وهو صاغرٌ ذليلٌ.
29-قد يؤذي الجني الإنسيَّ لأسباب منها:شدة ضعف أو شدة غفلة أو شدة غضب,أو إقبال الإنسي على معصية الله,أوقد يؤذيه بلا سبب إذا كان الجني سفيها,أو عشق الجني للإنسي,خاصة إذا كان الإنسي امرأة شابة وجميلة,أو عقابُ الجني للإنسي كأن يطأ الإنسي على جسد الجني في مكان يتواجد الجن فيه عادة وذلك بدون أن يذكر الإنسيُّ اسم الله (لأنه إذا ذَكر اسمَ الله تحرك الجني وغادر مكانه)فيتسلط الجني على الإنسي كعقوبةٍ له.
30-يستحب عدم حضور الصبيان والنساء مع الراقي,حين يرقي مريضا,حتى لا يفزعَ أحدُهم.وقد يكون الواحدُ منهم سليما فيرى ما يُخيفه فيتسلط عليه الجنِّيُّ فيصبح مصابا.
31-قد يصيب الجني الإنسي بمرض معين كشلل في عضو أو ضيق في الصدر أو صداع في الرأس أو..
32-الجن يخافون من قراءة القرآن والأذان إن كانوا ظالمين, ويتعذبون بسبب سماعهم لذلك,وأما إن كانوا صالحين فإنهم يهابون ذلك ويستعذبونه في نفس الوقت.
33-إذا تيقنتَ أن في البيت جنيا:يمكنكّ أن تذهب أنت واثنان معك إلى البيت وتناشد الجن بالعهد الذي أخذه عليهم سيدنا سليمان –ص-,أن يرحلوا ويخرجوا من بين أهل البيت.يخرجون بدون إيذاء أحد.تكرِّرُ المناشدة 3 أيام.إذا شعرت بعد ذلك بشيء في البيت ترش البيت بماء مرقي.وفي النهاية يتعاهد الأهلُ البيتَ بقراءة سورة البقرة كاملة وصلاة النوافل وقيام الليل في البيت.هذا كله مع ضرورة تطهير البيت من كل شيء فيه معصية لله تعالى.
34-كل من قال بأن الجن يعلم الغيب أو يغلِب القرآنَ,جاهل,كما أنه يعتبر كافرا بسبب من ذلك بعد إقامة الحجة عليه.إنه-من جهة أولى-لا يعلمُ الغيبَ إلا الله أو من أعلمه الله بشيء من غيبه من الأنبياء ,ومن جهة أخرى لا يغلِبُ القرآنَ شيء.وإذا تم الشفاء في بعض الأحيان عن طريق مشعوِذ ودجَّال فإن الشفاء قد يكون شكليا لا حقيقيا,وقد يكون نوعا من الاستدراج من الله للمشعوِذ أو للمريضِ,وكيف يَتصور مسلمٌ أن الله يرضى أن يُشفيَ عبدَه بالطريقة التي لا يحبُّها,ثم كيف يَتصور مؤمنٌ أن شفاءَ المريض يمكن أن يتم بطريقة غير شرعية وبغير إذن الله!!!."سبحانك هذا بهتان عظيم".
35-يجب أن نعلم بأن الإنسانَ أعلى قدرا من الجن مهما كان الجن صالحا,ويكفي أن نتذكر بأن الأنبياء-ص-(وهم خيرة خلق الله) الذين بعثهم الله للإنس والجن على حد سواء هم من الأنس لا من الجن.
36-لم يُسخِّر الله الجنَّ إلا لسيدنا سليمان-ص-.وكلُّ من ادعى أن الجن مسخرون له-سواء كانوا مسلمين أم كانوا كفارا-فهو كاذب أو جاهل حتى ولو لم يقل صراحة بأن الجن مسخَّرٌ له.سواء قال هذا المدعي بأن الجن يُعينه بطريقة أو بأخرى أو يخبره بحقيقة إصابة المريض أو يخلِّص المريضَ مما به من سحر أو عين أو جن فإن كل ذلك حرام وباطل ومردود على من ادعى ذلك:
ا-لأن هذا المدعي ليس أفضل من رسول الله الذي هو أفضل خلق الله,ومع ذلك لم يسخر الله له الجن أبدا.
ب-ولأن الجن المتصل بالإنس ظالم وكاذب(حتى ولو صدق بين الحين والآخر),فكيف يُصَدَّق إذن –إذا كان كذلك –فيما يقول وفيما يبلِّغ للراقي عن طريق المريض؟!
ج-ولأن المتصل بالجن-بطريقة أو بأخرى-يُعتبر مصابا بالجن,ومن ثمَّ فهو يحتاج إلى من يداويه لا أن يُداويَ هو غيرَهُ!
د-ولأن الجن لن يُقدِّم للإنس خدمة مهما كانت بسيطة إلا بمقابل.والمقابل هو دوما معصيةُ الإنسي لله تعالى وكذا تسلطٌ للجني على بدن ونفس الإنسي.
37-من أسباب مس الجن للإنسان :الحزن الشديد أو الفرح الشديد أو الخوف الشديد أو الغضب الشديد,أو التلبس بنجاسة بطريقة أو بأخرى.

الفصل السادس : ممارسة الرقية ليست حكرا على أحد دون آخر

يجب أن نعلم بأن الرقية الشرعية وممارستها على نطاق واسع لعلاج الناس,ليست حكرا على أحد من المسلمين أو على جماعة معينة أو على جماعات محددة بل هي مفتوحة لكل واحد من المسلمين:
ا-الذين لهم نصيب لا بأس به من الثقافة الإسلامية العامة ومن المعرفة بالحد الأدنى من العلم الشرعي بعالم العين والسحر والجن ومن فهم الأساسيات في طب الأعشاب والطب النفسي.
ب-الذين لهم نصيب لا بأس به من الوقت الذي يكن أن يضحوا به لعلاج الناس.
ج-الذين يعلمون من أنفسهم أنهم لن يطلبوا مالا على الرقية أبدا.
د-الذين يحرصون كل الحرص على أن لا يستعينوا في الرقية بجن أبدا,سواء كان صالحا أو طالحا.
هـ-الذين لا يرجمون بالغيب أثناء تشخيصهم للداء مع المرضى,فلا يقولون لشخص:"بك كذا"إلا بناء على يقين,وإلا فقول"الله أعلم"هو المطلوب,وهو الواجب.
وـالذين عاهدوا الله على أن لا يخالفوا أمرا من أوامره المتعلقة بالحدود التي يجب أن يلتزموا بها كرجال مع المرأة,فلا ينظر أحدهم إلى عورة امرأة ولا يمسها ولا يختلي بامرأة أبدا ولا يكذب على امرأة مادام حيا.
ي-والذين أخلصوا دينهم لله وتوكلوا عليه سبحانه وتعالى وحده واعتمدوا عليه.
ولكننا مع ذلك ننصح الذي يريد أن يتعلم كيف يرقي الناس بالحذر,لأن الساحة الإسلامية حبلى بالمعالجين بالقرآن وأصبحوا كثيرين وأصبحت تأتي من قبلهم أو من قبل الجاهلين منهم وكذا الانتهازيين,تأتي المشاكل والفوضى والكذب والرجم بالغيب حتى أصبح الكثير من الناس لا يثقون بالرقاة,وكل ذلك بسبب المتطفلين على الرقية الشرعية الذين يريد كل واحد منهم أن يصبح معالجا مع عدم توفر الشروط المذكورة سابقا فيه سواء كلها أو جلها.
وقبل البدء بمعالجة الناس يجب على من أراد ذلك أن يعرض نفسه على أحد الرقاة من أهل الثقة كي يرقيه للتأكد من خلوه من الأمراض التي تعالج بالرقية الشرعية,فإذا بدا بأنه سليم فليرق غيره بدون حرج وإلا فعلاج نفسه هو الواجب والمطلوب.وهذا الشخص إن أصرَّ على علاج الغير وهو مريض فإنه يكون قد فتح بابا لا يُسد غالبا إلا بعد فوات الأوان.وإذا جاز للطبيب العضوي أن يعالج غيره حتى ولو كان هو مريضا, فلا يجوز في مجال الرقية أن يرقي مريضٌ (كالمُصاب بجن مثلا) مريضا مثله مصابا بسحر أو عين أو جن.
نقول هذا لأن بعض الناس الذين كانوا مرضى نلاحظ أن منهم من يصبحون فجأة معالجين لغيرهم.وعندما تتطور بهم الأحوال ويبدأون بعلاج غيرهم يتضح أنهم مرضى وأن فيهم جن (مثلا) هم الذين أمروهم بأن يعالجوا الناس,ولا يمكن للجن أن يأمر شخصا إنسيا بعلاج الغير حبا فيه ولا حبا في الإسلام والمسلمين,ولن يأمره بالعلاج إلا بالطريقة غير الشرعية حتى ولو كان فيها شيء من القرآن والحديث الصحيح.والتجربة تؤكد على أن الذين يأمرهم الجن بعلاج الغير هم غالبا سذج وضعاف إيمان وجاهلون بالإسلام.نسأل الله أن يحفظنا من كل سوء.

الفصل السابع: ما يُقبل وما لا يُقبل من الجني المعتدي

1-شروط الجني من أجل الخروج من جسد المصاب مرفوضة إذا كانت حراما كأن يطلب ذبحا لغير الله أو كتابة للقرآن بالدم أو يطلب الزنا أو مقدماته.أما إذا كانت مباحة وليس فيها تكليف شاق كأن يطلب من المريض-قبل خروجه من جسده-أن يأكل أو يشرب أو ينام,فقد تُقبل وقد لا تُقبل على حسب المقام وحسبما يظهر للراقي الكيس الفطن.أما إذا كانت طاعات كأن يطلب من المريض أن يصلي لله أو يصوم لله أو يطلب من أهل المريض أن يتصدقوا,فلا بأس من قبولها.ولا يُسمحُ للجني أن يخرج من جسد المصاب إلا من الأطراف أو الأنف أو الفم أو …ولا يُسمَح له أبدا أن يخرجَ من العين لأنه قد يُتلفها.
2-لا يُعذر الجن أبدا إذا اعتدى على بشر,حتى ولو ادعى أنه فعل ذلك من أجل تعليمنا ديننا (والمعروف في ديننا أن سيدنا محمد-ص-الإنسي هو الذي أرسله الله ليُعَلِّم الإنس والجن على حد سواء وليس العكس) أو ادعى أنه مجبر على الاعتداء ,لأنه لا أحد يجوز له شرعا أن يعتديَ على أحد تحت الإكراه,ولأن اعتداءه على مسلم حرام على كل حال.
3-نحن حين نتعلم الدين,نتعلمه من الإنس لا من الجن,والرسول محمد –ص-,وهو إنسي,بُعت للجن والإنس معا.ومن هنا,لا يُقبل من أي جني الاعتذار عن تسلطه على الإنسي بأنه جاء ليبلِّغَ لنا الدينَ وليعلِّمنا إياه.لا يُقبل منه هذا أبدا,لأن هذا لا يصلحُ أن يكون عذرا صحيحا وإنما يصلحُ أن يكون"نكتة بايخة"كما يقول إخواننا الشرقيون.
4-إحذر أيها الراقي أن تسمح بأن يخرجَ الجني (من المصاب),من العين أو المخ أو البطن,بل لا يُسمح له بالخروج إلا من اليد أو الرجل أو إصبع القدم أو الفم أو الأنف,بلا عودة بإذن الله.
5-إن ادعَى الجني بأنه لا يستطيع الخروج من المصاب فلا تصدّقه.ومع ذلك,علِّمه كيف يقول على سبيل المثال من أجل التمكن من الخروج:"بسم الله وعلى بركة الله,أخرجني يا رب بحولك وقوتك,إني تبت إليك,الله أكبر".

الفصل الثامن : برنامج خاص

مقترح لعلاج مس الجن أو السحر في الحالات الصعبة التي لم تنفع فيها الرقية العادية من الشخص لنفسه ومن الراقي للمريض,والتي قد تكررت أكثر من مرة بدون فائدة.قد يكون هذا البرنامج بديلا عما أسمع به ولا أستسيغه,والذي يتمثل في أن الشخص الواحد يمكن أن يُعيدَ الرقية لنفسه-من طرف راق واحد أو أكثر-10 أو 15 مرة بدون فائدة!.
هذا البرنامج يلتزم به المريض لمدة أسبوعين أو ثلاثة أو شهر أو أكثر أو أقل،وقد يتجدد العمل به حتى الشفاء التام بإذن الله,ولا بأس من إعادة الرقية أثناء البرنامج أو في نهايته.
أولا :الالتزام بأذكار اليوم والليلة خاصة:
قبل الأكل:(اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وزدنا خيرا منه,بسم الله).
بعده:(الحمد الله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين).
قبل دخول الخلاء:(اللهم إني أعوذ بك من الخبث و الخبائث).
بعده:(غفرانك) .
قبل النوم:( بسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه.إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين).
بعده:(الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور).
ثانيا:الوضوء قبل النوم كل ليلة,ثم قراءة الإخلاص والمعودتين والفاتحة وآية الكرسي والزلزلة والقارعة و الكافرون,ثم يدهنُ المريضُ الشعر والعنق والصدر الأيسر وجهة المعدة والعمود الفقري ومفاصل اليدين والرجلين بزيت زيتون أو زيت حبة البركة مرقي,ثم يثفل في الكفين 3 مرات ويقرأ المعودتين والإخلاص والفاتحة ويمسح بهما جسده والفراش ثم ينام.ثم قبل الفطور يشرب 3 ملاعق صغيرة من الزيت.
ثالثا :يشرب باستمرار من ماء مرقي فيه سدرٌ مطحون.
رابعا:يغتسل كل 3 أيام مرة واحدة بماء دافئ مرقي(فيه ملح أو ليس فيه شيء).
خامسا:قراءة سورة البقرة مرة كل 3 أيام -بصوت مرتفع,وفي أماكن متعددة من الدار-إن أمكن أو سماعها في نفس الفترة من خلال شريط.
سادسا:قراءة كل يوم سورتين من هذه السور الثمانية:
1-(يس والصافات ) في يوم .
2-(الدخان وق) في يوم.
3-(الرحمان والحشر) في يوم.
4-(الملك والجن) في يوم .
سابعا :مع وجوب المحافظة على الصلاة في وقتها والإكثار من الدعاء والاستغفار,ومع الصدقة إن أمكن ,ومع ضرورة انتباه المريض إلى أن الشفاء قد يأتي وقد لا يأتي ببطيء أو بسرعة,لكن مع سخط الله إن كانت الطريقة غير شرعية,وإلى أن الشفاء سيأتي بإذن الله إن عاجلا أو آجلا ومع رضا الله تعالى,ما دامت الطريقة شرعية.
__________________
دلع شرقآآوي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:44 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020