أول متحف متخصص للتاريخ الحضاري والعمراني للمدينة المنورة "دار المدينة"

[هماليل نجد]

أول متحف متخصص للتاريخ الحضاري والعمراني للمدينة المنورة "دار المدينة" يعيد الأجيال 14 قرناً ويجسد تأسيس المدينة والدولة الإسلامية






تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة وتصريح الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية، تحتضن مدينة المعرفة الاقتصادية في ديوان المعرفة بالمدينة المنورة متحف دار المدينة للتراث الحضاري والعمراني (لصاحبه الدكتور مهندس عبدالعزيز كعكي) الذي يعد أول متحف متخصص للتاريخ والتراث الحضاري والعمراني للمدينة المنورة.

ويكشف متحف دار المدينة معالم إرث للمدينة المنورة والحضارة الإسلامية وعبق تاريخها المجيد، منذ أن طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وحتى عهدنا الحالي ليأخذ مرتاديه عبر قصصه ومجسماته ومقتنياته الفريدة إلى رحلة النور للتعرف عن قرب على المدينة المنورة عبر التاريخ.

ويضيء المتحف صفحات ناصعة من تاريخ المدينة المنورة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، منها طريق الهجرة والمعالم المرتبطة بالهجرة الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وتأسيس المدينة على يد النبي صلى الله عليه وسلم والمآثر المرتبطة بالسيرة النبوية الشريفة. إلى جانب تأسيس المسجد النبوي الشريف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتشمل (المسجد والقبلة إلى بيت المقدس) و(المسجد والقبلة إلى مكة) و(المسجد بعد توسعة خيبر).

وسيجد الزائرون الفرصة للتعرف على الحجرة النبوية الشريفة وتطورها منذ تأسيسها على يد النبي صلى الله عليه وسلم حتى ما آلت إليه اليوم، ودور ومنازل الصحابة التي كانت حول المسجد النبوي الشريف والتي وزعها النبي صلى الله عليه وسلم وكيف أصبح حالها اليوم.
وتستمر الرحلة التاريخية الروحية في متحف دار المدينة عبر سردها لأحداث غزوة أحد في السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة وغزوة الخندق في السنة الخامسة للهجرة النبوية الشريفة،
ومن ثم تأخذك الرحلة إلى تاريخ المدينة ومعالمها وأسوارها وثقافتها الحضارية والعمرانية في بداية العهد السعودي قبل توسعة المسجد النبوي الشريف في عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه.

والجدير بالذكر أنه منذ أن فتح المتحف أبوابه للزوار في شهر أكتوبر 2011م استقبل المتحف منذ مايفوق الـ 5000 زائر من كل الأعمار ممثلين أكثر من 29 جنسية من أنحاء العالم الإسلامي الإضافة إلى الوفود الرسمية والعائلات وطلاب الجامعات والمدارس من المدينة المنورة وخارجها.

يذكر أن مشروع مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة قد تم إطلاقه كواحد من مشاريع المدن الاقتصادية والتي ستسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية في المدينة المنورة عن طريق بناء ضاحية متكاملة تشمل بنية تحتية متطورة مستفيدة من الخصائص المتميزة للمدينة المنورة لجذب الاستثمارات المعرفية والاقتصادية المختلفة وهي تشكل إضافة كبيرة إلى السوق العقارية في المدينة سواء السكنية أو التجارية أو في قطاع إسكان زوار المدينة المنورة من الحجاج والمعتمرين نظراً لقربها من المسجد النبوي الشريف ومجاورتها لمحطة قطار الحرمين السريع ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.