منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الحجاز الإسلامية - Alhjaz Islamic Forums > الثقافة الإسلامية وفق أهل السنة و الجماعة > إسلاميات عامة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-01-2010, 02:33 AM   #1
الياسمين
الإدارة
منتديات الحجاز الثقافية
 
الصورة الرمزية الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: الحجاز
المشاركات: 6,336
معدل تقييم المستوى: 200
الياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to behold
Nanfa 2006101519 الخسوف في الشمس أو القمر تخويف من ربكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحمد لله الذي جعل الشمس ضياءً والقمر نوراً قدره منازل وقسم عباده إلى قسمين فمنهم مؤمن ومنهم كافر وعلى الله قصد السبيل ومنكم جائر وأشهد إن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العزيز القاهر وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أتقى مأمور وأهدى آمر صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أولي الألباب والبصائر وعلى التابعين لهم بإحسان ماآمن بالحق موقن وشك فيه حائر وسلم تسليما.


أما بعد
أيها الناس واتقوا الله تعالى واشكروا نعمته عليكم بما سخر لكم من مخلوقاته فقد سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه وسخر لكم الشمس والقمر دائبين وسخر لكم الليل والنهار وأتاكم من كل ما سألتموه


وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار سخر لكم الشمس والقمر لقيام مصالحكم الدينية والدنيوية والفردية والجماعية فكم من مصلحة في تنقل الشمس في بروجها و تعاقب الفصول وكم من مصلحة في ترددها في شروقها وغروبها في بذوغها وأفولها وكم من مصلحة في تنقل القمر في منازله ومعرفة السنين والحساب في إبداره وإهلاله

فقد جعل الله الشمس والقمر آيتين من آياته الدالة على كمال علمه وعزته وتمام قدرته وحكمته تسيران بأمر الله سيرهما المعتاد الشمس ضياءٌ وسراجٌ وهاج والقمر نورٌ منيرٌ يضيءٌ الليل للعباد فإذا أراد الله تخويف عباده من عقوبات تنزل بهم لكثرة معاصيهم إذا أراد الله ذلك كسفهما بأمره فأنطمس نورهما كله أو بعضه بما قدره الله تعالى من أسباب تقتضي ذلك يقدر الله ذلك تخويفاً للعباد ليتوبوا إليه ويستغفروه ويعبدوه ويعظموه عباد الله إن الخسوف في الشمس أو القمر تخويف من ربكم العظيم لكم يخوفكم من عقوبات قد تنزل بكم أنعقدت أسبابها ومن شرورٍ مهلكةٍ أنفتحت أبوابها إن الكسوف نفسه ليس عقوبة ولكنه كما قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم :

يخوف الله به عباده فهو تخويف من عقوبات وشرور قد تنزل بالناس لمخالفة أمر الله وعصيانه ولقد ضل قوم غفلوا عن هذه الحكمة فلم يروا في الكسوف بأساً ولم يرفعوا به رأساً ولم يرجعوا إلى ربهم بهذا الإنذار ولم يقفوا بين يديه بالذل والانكسار وقالوا هذا الكسوف أمرٌ طبيعي يعلم بالحساب فوالله ما مثل هؤلاء إلا مثل من قال الله عنهم من الكفار المعاندين (وإن يروا كثباً من السماء ساقطاً يقولوا سحاب مركوم)44الطور
ولما رأت عاد قوم هود ما أنذرهم من العقوبة لما رأوه عارض مستقبلٌ أوديتهم قالوا هذا عارضٌ ممطرنا قال الله عز وجل (بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم تدمر كل شئ بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين)الاحقاف24-25

أنني لا أدري عن هؤلاء الذين لا يرون في الكسوف تخويفاً ولا إنذارا لعقوبة ما أدري عن هؤلاء أهم في شك مما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجعوا إلى سنته فقد ثبت ذلك عنه ثبوتاُ لا شك فيه في صحيحي البخاري ومسلم وغيرهما من كتب الإسلام

وإذاً فهل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: يخوف الله بهما عباده هل قال ذلك على الله من تلقاء نفسه أو قال ذلك جاهل بما يقول كلا والله ما تقول رسول الله على الله ولا قال ذلك جاهلاً بمعناه ونحن نشهد الله عز وجل ونشهد كل من يسمعنا من خلقه أن ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حق وأنه صلى الله عليه وسلم ما كذب ولا كُذب وأنه صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله تعالى وبحكمته وأنه صلى الله عليه وسلم أنصح الخلق لعباد الله وأنه صلى الله عليه وسلم أصدقهم قولاً وأفصحهم بياناً وأنه صلى الله عليه وسلم أهداهم سنةً وطريقا فصلوات الله وسلامه عليه فيا سبحان الله كيف يليق بمن يؤمن بالله ورسوله وهو يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن الكسوف:

إن الله يخوف به عباده ثم يقول هو كيف يكون التخويف بالكسوف وهو أمر يعرف بالحساب إن هذا التساؤل لا يرد أبداً على أمرٍ صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقع أبداً استبعادا لما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم إن على المؤمن أن يسلم بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم تسليما كاملاً وعلى المؤمن أن يعلم علماً يقيناً أن ما صح عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن في واقعه أن يخالف الواقع وإنما يظن المخالفة من قل نصيبه من العلم والإيمان أو ضعف فهمه فلم يقدر على التوفيق بين نصوص الشريعة والواقع ونحن نقول تنزلاً مع هذا التساؤل إن كون الكسوف أمر يعرف بالحساب لا ينافي أبداً أن يكون حدوثه من أجل التخويف فلله تعالى في تقدير الكسوف حكمتان

حكمة قدرية يحصل الكسوف بوجودها وهذه معروفةٌ عند علماء الفلك وأهل الحساب ولم يبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الجهل بها لا يضر والعلم بها لا ينفع أما الحكمة الثانية فهي حكمة شرعية وهي تخويف العباد وهذه لا يعلمها إلا الله عز وجل أو من أطلعه الله عليها من رسله فهل باستطاعة أحد أن يعلم لماذا قدر الله الكسوف إلا أن يكون عنده وحي من الله تعالى بأنه قدره لكذا وكذا وهذا هو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته حيث قال : يخوف الله بهم عباده وهذا يبطل ظن من ظن الجهال أن الكسوف أمر طبيعي إذ لو كان الكسوف أمراً طبيعياً لكان منتظماً دورياً كل ثلاثة شهور أو ستة شهور أو سنة أو سنتين مثلا

ونحن نشاهد أن الكسوفات تتفاوت ويتفاوت ما بينها فتارة يكون الكسوف في السنة مرة وتارة يكون في السنة مرتين وتارة يكون في السنتين مرة أو أكثر من ذلك أو أقل وتارة يكون على أرض وتارة يكون على أرض أخرى وتارة يكون جزئياً وتارة يكون كلياً وتارة تطول مدته وتارة تقصر ولو كان أمراً طبيعياً لم يكن مختلفاً هذا الاختلاف كما لا تختلف الشمس في منازلها في البروج ولا يختلف القمر في منازله عند الإهلال و الابدار أيها الناس أيها المؤمنون بالله ورسوله إن الكسوف حدث خطير وتنبيه من الله لعباده وتحذير

فلقد كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المدينة مرة واحدة فقط ففزع لذلك فزعاً عظيماً وقام إلى المسجد وبعث منادياً ينادي الصلاة جامعة فاجتمع الناس وصلى بهم صلى الله عليه وسلم صلاة غريبة لا نظير لها في الصلوات المعتادة كما أن الكسوف لا نظير له في جريان الشمس والقمر المعتاد فهي آية شرعية لآية كونية

صلاها النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين في الضحى في كل ركعة ركوعان وقراءتان يجهر فيهما صلاها بدون إقامة فكبر وقرأ الفاتحة ثم قرأ سورة طويلة نحو سورة البقرة ثم ركع ركوعاً طويلاً جداً ثم رفع رأسه وقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قرأ قراءةً طويلة دون الأولى ثم ركع ركوعاً طويلاً دون الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد وقام قياماً طويلاً نحو ركوعه ثم سجد سجوداً طويلاً نحو ركوعه ثم جلس بين السجدتين جلوساً طويلاً نحو سجوده ثم سجد سجوداً طويلاً نحو سجوده الأول ثم قام للركعة الثانية فصلاها كما صلى الركعة الأولى إلا أنها دونها في القراءة والركوع والسجود والقيام والقعود ثم تشهد وسلم ثم خطب خطبةً عظيمة بليغة فحمد الله وأثنى عليه وأخبر أن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يخوف بهما عباده فإذا رأيتموهما يعني خاسفيين فأفزعوا إلى الصلاة وفي رواية فأفزعوا إلى المساجد وفي أخرى فأفزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وفي رواية فادعوا وكبروا وصلوا
وتصدقوا حتى ينجلي وقال صلى الله عليه وسلم :


يا أمة محمد والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا وما من شيء توعدونه إلا أريته في مقامي هذا أو قال صلاتي هذه ولقد أوحي إلي إنكم تفتنون في قبوركم قريباً أو مثل فتنة الدجال ثم أمرهم أن يتعوذوا من عذاب القبر وقال لقد جيء بالنار يحطم بعضها بعضاً وذلك حينما حين رأيتموني تأخرت مخافة أن يصبني من نفسها حتى رأيت فيها عمر بن لحي يجر قصبة في النار يعني أمعائه ثم جيء بالجنة وذلك حين رأيتموني تقدمت حتى قمت في مقامي ولقد مددت يدي أريد أن أتناول من ثمرها لتنظروا إليه ثم بدأ لي أن لا أفعل أيها المسلمون هكذا فعل النبي صلى الله عليه وسلم

وهكذا فزع وأمر بالفزع وهكذا عرض عليه في مقامه ما عرض من أمور الآخرة وهكذا خطب أمته تلك الخطبة العظيمة البالغة فمتى رأيتم كسوف الشمس في أية ساعة من ساعات النهار في أول النهار أو أوسطه أو أخره ولو قبيل الغروب فأفزعوا إلى ما أمرتم بالفزع إليه من الدعاء والذكر والتكبير والاستغفار والصدقة والصلاة ونادوا لها الصلاة جامعة بدون تكبير وكرروه مرتين أو ثلاثاً بقدر ما ينتبه الناس ويسمعون ومتى رأيتم خسوف القمر في وقت فأفزعوا إلى ذلك أيضاً فإن انقضت الصلاة والكسوف باقي فاشتغلوا بالدعاء والاستغفار والقراءة حتى ينجلي وفقني الله وإياكم بالعمل بما يرضيه وجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه وجعلنا ممن يتعظون بآياته وينتفعون

و أنه لم يحصل الكسوف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وأقام فيها ثلاثة عشر سنة إلا مرة واحدة أما في عهدنا الحاضر فإنه كما تشاهدون يحصل الكسوف في السنة مرة أو مرتين أو ثلاث وكنا قبل هذا العهد القريب لا نرى الكسوف إلا قليلاً فما هو السبب في ذلك السبب في ذلك كثرة المعاصي والتولي عن طاعة الله إن كثيراً من الناس لا يقيمون وزناً لعبادة الله عز وجل لا يقيمون وزناً لتوحيد الله عز وجل قد جعلوا في قلوبهم مشاركاً لله تعالى في المحبة حتى إنك لو فتشت عن قلوبهم لوجد محبتهم للدنيا أكثر من محبتهم لله وعز وجل وعلامة ذلك أن ذكر الدنيا في قلوبهم أكثر من ذكر الله عز وجل بل إنهم إذا جاءوا لذكر الله تعالى في المساجد والصلاة فإنهم يأتون وقلوبهم مشغولة في الدنيا حتى في أوقات الفراغ لعبادة الله يتعبدون لله بأبدانهم دون قلوبهم وإذا نظرنا إلى المعاملات بين الناس وجدنا معاملات لا تليق بالمسلمين وجدنا الغش والخيانة والكذب والخديعة لا للإفراد بعضهم مع بعض ولكن للإفراد بعضهم مع بعض وللحكومة أيضاً وهذا والله ينذر بخطر عظيم

نرجو الله تعالى أن يعفوا عنا جميعاً والعاقل هو من يعرف من هذه الآيات التي تتكرر تخويف الله لنا حتى يتعظ وحتى ينتفع بها فأولئك هم المؤمنون الذين إذا رأوا الآيات أمنوا وأيقنوا وحاسبوا أنفسهم أيها المؤمنون أعلموا إن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في دين الله بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وأعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ بنفسه فقال جل من قائل عليما

(إن الله والملائكة يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلى عليه وسلموا تسليما )56الاحزاب
سمعاً لك اللهم وطاعاً اللهم صلى وسلم على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته وأتباعه ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا مع زمرته اللهم اسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين صغيرهم وكبيرهم اللهم أصلح لهم البطانة وأعنهم على أداء الأمانة ووفقهم بما فيه صلاحهم وصلاح رعيتهم يا رب العالمين ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم اللهم صلى وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


الشيخ العلامه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة الجوريه ; 12-01-2010 الساعة 09:44 AM سبب آخر: تخريج الايات
الياسمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-01-2010, 09:16 AM   #2
الجوريه
حجازي غير
 
الصورة الرمزية الجوريه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: أرض الخير
المشاركات: 3,795
معدل تقييم المستوى: 29
الجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to all
افتراضي

اللهم انا نستغفرك ونتوب اليك ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او أخطأنا ربنا ولا تحملنا ما لاطاقة لنا به
واعفوا عنا واغفر لنا وارحمنا
اثابك الله خير الدارين وبارك فيك واحسن اليك
__________________
الجوريه غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-01-2010, 02:42 AM   #3
الياسمين
الإدارة
منتديات الحجاز الثقافية
 
الصورة الرمزية الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: الحجاز
المشاركات: 6,336
معدل تقييم المستوى: 200
الياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to behold
افتراضي

غفر الله لنا ولكم اختي الكريمه
بارك الله فيك وجزاك خيرا
اطيب التحايا لمرورك العاطر
__________________
الياسمين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
من, الخسوف, الشمس, القمر, تخويف, ربكم, في

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020