منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الحجاز العامة - Alhjaz General Forums > الحجاز العام

الحجاز العام الحوار العام لكل ما يتعلق بالمواضيع العامة التي لا تنتمي إلى قسم معين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-2010, 08:16 PM   #1
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي رحلتي إلى النور (الجزء الثاني) القسم الثاني

الحلقة السادسة والأربعون

حينما صعدت للطائرة المتوجه لجده..
لا أذكر سوى شيئين اثنين : جلوسي على المقعد .. ثم شعوري بهبوط الطائرة الجانبو العملاقة على أرض المطار !!
حيث استسلمت لنوم عميق مر علي كخفقة جناح!!
من التعب والإرهاق ..
نزلت من الطائرة وتوجهت لسيارات الليموزين وطلبت من السائق أن يقلني لمحطة التكاسي ..
وصلت للمحطة فوجدت عددا من الرجال المتجمهرين في مدخل المحطة
و ينادون في الناس .. مكة مكة الطائف .. أبها .. !!
توجهت لمن نادى على الطائف .. فقلت لهم : أريد الطائف ..
فأحاطوا بي كما يحيط السوار بالمعصم ..!!
وأخذوا يتلمظون بي كما تتلمظ الأفعى بفريستها..
هذا يقول : يالله اوديك مشوار.. وقال الآخر : كم تدفع؟؟
وقال الآخر بقي عندي راكبين ..
وأحدهم قال : مابقي عندي إلا راكب واحد ..
فقلت له : سأذهب معك أنت وين سيارتك ..
فحمل حقيبتي وقال: اتبعني...
وصلت لسيارته الكر يسيدا متوسطة الحال !!
موديل 82 !!
فوجدت السيارة فيها راكبين اثنين فقط !!
فقلت له : وين الركاب الآخرين ؟؟
قال: كانوا هنا وراحوا !!
بس اصبر دقايق ويجون ركاب بسرعة !!
قلت له : ياعم أنا مستعجل ولازم أمشي على طول ..
فقال : اصبر شوي لا تحرمنا من الرزق ..
انتظرت وكنت لا أكاد أستطيع الوقوف من الإعياء ..
ثم فكرت قليلا وقلت له:
اسمع سأدفع لك حق ثلاثة ركاب ويالله نمشي !!
وجدت المبلغ ليس بكبير وكنت مرهقا وأريد الوصول للطائف بأسرع ما يكون
فقال لي الرجل وهو في الخمسينيات من عمره وقد ملأ الشيب حواجبه
وشواربه وما بقي من لحيته وشعر رأسه!! :
طيب، خلاص هات بطاقة أحوالك حتى أسجل اسمك ..
ناولته البطاقة والمبلغ مقدما لثلاثة ركاب ..
فذهب للتسجيل ورجع بعد عشر دقائق ولم يعد وحيد
بل جاء ومعه راكبين !!
فقلت له : من هؤلاء ؟؟
فقال: ركاب !!
قلت : طيب ، أنا دفعت حق ثلاثة ركاب رجع لي قروشي اللي دفعتها
لراكبين !!
فقال : والله ما أحد قال لك تدفع !!
ظننت في البداية الرجل يمزح!!
ولكن رأيت علامات الجد بادية على محياه!!
شدهت من الموقف ، وبقيت أنظر له بحيرة ..
هل جن هذا الرجل ؟؟
كيف يستحل هذا المال ؟؟
وفي شهر رمضان ؟؟
أنا أكتب لكم إخوتي الكرام أخواتي الكريمات ووالله لو لم تحدث لي القصة
لكدت أن لا أصدق حدوثها ..
كيف طابت نفسه بفعل ذلك وبأي مبرر ؟؟
قلت له : ياعم كيف ترضى تطعم أولادك مال حرام؟؟
قال ويظهر أنه استصغرني : أركب وخلينا نمشي بدون كلام فاضي!!
العجيب أن الركاب قد شاهدوا ما حدث ولم يتكلم منهم أحد ..
لم يكن لدي فرصة لأن أفعل أي شيء فقد اخذ الرجل المبلغ وليس معي
مستند يثبت ذلك ويستطيع الإنكار بكل سهولة ..
لم أذق طعم النوم طوال الطريق من تصرف هذا الظالم ..
وأقسمت بعدها أن لا أركب مع سيارة أجرة تكسي أبدا وهذا ما فعلت!!
قلت له : أوصلني لبيت أهلي على اقل تقدير ..
قال : أوصلك مع الركاب للمحطة !!
هل كوني تركت الرجل يفعل ما يفعل دون أن أتصرف أو استرد حقي ولو
بالقوة هو جبن وخور حيث كنت ضعيف البنية؟؟
هل هو احترام لشيبته وكبر سنه؟؟
هل هو بسبب الشهر الفضيل وكوننا صائمين؟؟
هل هو بسبب ربكة الموقف وصغر سني وقلة خبرتي في الحياة ؟
ربما كل ذلك أو بعضه !!
هل أن الله تعالى أراد بحكمته وتقديره يعلمني أن الحياة كلها جهاد وكفاح
فلا تركن ياهذا ولا تطمئن ؟؟
كل ذلك وارد ..
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-01-2010, 08:18 PM   #2
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي

وصلت للطائف ومنذ دخولي للمنزل ورؤية الوالدة الكريمة والوالد والإخوان
والأخوات نسيت كل ما مر علي من تعب ومشقة وإذلال ..
أول شيء فعلته بعد ذلك أنني اتصلت على الشيخ لأخبره بوصولي..
حيث أمرني هو بذلك ..حتى يطمئن من وصول الأمانة التي في عنقه لأصحابه
اتصلت عليه وسلمت عليه وبلغته بوصولي فتعجب حينما علم أنني لم أصل إل
بعد يومين!!
قلت له : ياشيخنا الحكاية طويلة وخلها على الله تعالى .. الحمد لله أنني وصلت
ثم ناولت الوالد السماعة والوالدة فكلمهما وسلم عليهما وقال للوالدة:
الله يجعله قرة عين لك!!
بقيت في الطائف عدة أيام واستمتعت فيها أيما استمتاع حيث أن الشمل قد
اجتمع بفضل الله ثم بفضل الشيخ..
لم يحدث شيء يستحق الذكر في تلك الأيام ،
استأذنت والدي ونزلت لمكة بعد أيام ..
لكي أقابل شيخنا هناك.. وأكون برفقته ..
في اليوم الموعود أحرمت من بيتنا ومررت بالميقات ومنه لبيت للنسك
ووصلت لمكة قبيل صلاة الظهر تقريبا ..
وكان موعدي مع الشيخ أن ألقاه قريبا من محراب الإمام حيث سيصلي خلفه
لمحت الشيخ وهو بالإحرام يسير متوجها لمقصده ومعه الأخ علي السهلي ..
وحدث موقف طالما تكرر معنا ..
حينما اقترب الشيخ من الصف الأول تقدم له جندي من الجنود ودفع الشيخ
وقال : صل ياحجي هناك!!
ولم يعرف الشيخ طبعا..
فتقبل شيخنا الأمر واستدار وأراد أن يرجع ،فلمحه المشائخ في الصف الأول
فعرفوه ..
فلحق عدد منهم الشيخ وأرجعوه وعنفوا الجندي المسكين ..
شيخنا رجل بسيط ولا يحب التعقيد وكثرة النقاش ..
أذكر مرة أننا كنا نريد الدخول لمواقف السيارات بجوار الحرم ..
فردنا الجندي وأبى كل الإباء أن يسمح لنا بالمرور ..
فرجعنا ولم ندرك الصلاة في الحرم بسببه ..
وكان بالإمكان أن نتصرف معه بوسائل أخرى!!
ذات مرة في طريق المدينة القصيم أوقف الشيخ رجل أمن ومعه أخاه عبد
الرحمن .. فقال له العسكري : هات هويتك ؟؟
فقال الشيخ : هويتي في حقيبتي وهي خلف السيارة!!
فقال العسكري: انزل وجب الهوية من الحقيبة ..!!
فترجل الشيخ وفتح الحقيبة وأخرج هويته للعسكري ..
فنظر لبطاقة أحوال الشيخ فقال : وين صورتك؟؟
وللعلم هوية الشيخ بدون صورة مكتوب مكان الصورة ( معفى) !!
فقال الشيخ : أنا معفى من التصوير!!
فقال الجندي وشك في القصة: ليش ؟؟
أول مرة يمر علي شخص معفى من التصوير!!
فقال الأستاذ عبد الرحمن : هذا الشيخ ابن عثيمين!!
فما عرف الرجل الشيخ وقال مستهزئا: كلكم شيوخ !!
وبالكاد أرجع الهوية وسمح لهم بالمرور !!
وهذه قصة قريبة حدثت لمجموعة من طلبة العلم من الأردن ..
وعددهم ثلاثة..
حيث ذهبوا لأداء العمرة وحضروا دروس شيخنا رحمه الله في مكة
وفي طريق عودتهم للأردن حدث لهم حادث مروري في المدينة واصطدمو
بإشارة مرور بسيارتهم العتيقة فأتلفوا الإشارة ولم تعد صالحة للاستعمال ..

فتحفظت عليهم إدارة المرور وأمر الضابط بحبسهم حتى يستوفى منهم قيمة
الإشارة كما هو النظام..
فمكثوا في الحبس عدة أيام دون نتيجة أو عفو وحاولوا وتلمسوا أن يسمح لهم
الضابط بالسفر للأردن وسوف يجمعون له مبلغ الإشارة التالفة ويحولونه له
بعد التعهد بذلك..
فرفض الضابط وقال لهم : يجب أن تدفعوا القيمة أو سوف أحيلكم للمحكمة !!
عندها قال أحدهم : لما لا نتصل على أحد المشائخ ونطلب منه العون فنحن
عابروا سبيل ولعل الله ييسر لنا فكاكا من الكرب الذي نحن فيه..
فوقع اختيارهم على الشيخ محمد لقرب العهد به ولعلمهم أن الشيخ لن يقصر
معهم إن شاء الله ..
ولكن المشكلة كيف سيصلون للشيخ؟؟
نادوا على الضابط واجتمعوا به في مكتبه وقالوا جميعا : نريد نتصل على الشيخ
ابن عثيمين !!
فقال : هل عندكم رقم هاتفه قالوا : لا !!
فقال : أعطوني اسمه كاملا !!
فقالوا : اسمه محمد بن صالح العثيمين .. فاتصل على آمر السنترال
فأعطاهم الرقم ..
وبعد معاناة ومحاولات مضنية لانشغال الخط رد الشيخ على الهاتف ..
فتكلم أحد الشباب من المجموعة .. وشرح للشيخ الموقف وأنهم طلبة علم
قد حبسوا بسبب الحادث ..الخ القصة..
فقال الشيخ : هات الضابط أتحدث معاه !!
فتحدث الشيخ مع الضابط واستوثق منه ، فأكد على ما قالوه ..
فقال له الشيخ : أطلق سراح هؤلاء الشباب وسوف أضمن لك كل المبلغ !!
فقال الرجل : والله لا استطيع إطلاقهم حتى يصلني المبلغ ..!!
فقال الشيخ : أنا ضامن لك أن يصلك المبلغ غدا إن شاء الله دع هؤلاء يذهبون
لأولادهم وذويهم ..
فأبى الرجل وأصر على ذلك ..
فقال الشيخ : ما اسمك لو تكرمت ..؟؟
فأعطاه اسمه وحدد له طبيعة عمله .. ثم أغلق الشيخ السماعة..
بعد مرور فترة من الوقت رن جرس ذلك الضابط ..
بعد أن ارجع الفتية للحبس..
فكان المتحدث من الطرف الثاني مدير عام مرور المدينة ..
فقال : هل اتصل عليك ابن عثيمين قبل قليل وطلب منك أن تطلق السجناء
فأبيت؟؟
قال : نعم ..
فقال : اتصل علي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز بنفسه ويقول لك
أطلق هؤلاء الشباب فورا .. وقال : هذا ابن عثيمين لو يأمر على كل شيء
لأطعناه!!
فأطلقوا سراحهم ..
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-01-2010, 08:29 PM   #3
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي

الحلقة السابعة والأربعون

حينما صلينا الظهر ذلك اليوم اقتربت من شيخنا وكان حوله حشد من الناس
فلما أبصرني نظر إلي نظرة أنكرتها !!
فسلمت عليه فقال لي هامسا في أذني: هل أخذت شيئا من شعر لحيتك؟؟
فقلت : أبدا والله !! لماذا؟؟
فقال : كأني ألاحظ أنك خففت منها!! ثم أكمل كلامه وقال:
ولتعلم أني قربتك مني لعلمي أنك صاحب دين ،وتتعلم لتعمل بعلمك!!
كانت تلك كما يقولون ضربة معلم ، وتوجيها لا أنساه أبدا ،ولا يفوتني القصد والغاية منه !!
والمعروف أن شيخنا يفتي بتحريم اخذ شيء من اللحية كما هو قول جمع من الفقهاء..
ابتدأنا في أداء المناسك من الطواف وكان الزحام شديدا والجو خانقا، مع أننا في موسم الشتاء!!
انتهينا من أداء العمرة ثم توجهنا لمكان استراحتنا وهي شقة تابعة لأحد الإخوة واسمه محمد الغامدي .. وهو كابتن متقاعد ورجل فاضل من سكان جده..
كنت أنا والأخ علي السهلي مكلفين بتنظيم برنامج الشيخ وتسجيله على أوراق
طوال فترة بقاءه في مكة ..
والبرنامج اليومي تقريبا سار بوتيرة واحدة ولا يختلف طوال بقاءنا إلا ما ندر
وبالجملة هو كالتالي : الصلاة فجرا في الحرم قريبا من كرسي الدرس في الطابق الثاني من الحرم ، ثم إلقاء الدرس والإجابة على الفتاوى المقرؤة حتى شروق الشمس ، ثم التوجه للسكن للنوم حتى قريبا من الظهر ..
ثم نتوجه للحرم لصلاة الظهر ...
ثم يعود الشيخ لغرفته في الحرم ليستقبل الفتاوى من الهاتف لساعة وبعدها
يقيل حتى قريبا من أذان العصر .. بعد العصر تفتح بوابة الغرفة للزوار
والطلاب والمحتاجين وذلك حتى أذان المغرب .. ويفطر الشيخ مع الناس على
تمرات وقهوة وماء زمزم ، وشيئا من العصيرات إن أمكن إدخالها !!
ثم بعد الصلاة يتوجه الشيخ لمن حدد في البرنامج ويشترط فيهم شرطان:
أن لا يكون بعيدا عن الحرم .. وثانيا أن يوافق عليه شيخنا
وغالب من يدعو الشيخ هم من المشائخ والعلماء وكذلك عدد من الأمراء وأصحاب
الشيخ وأقاربه ..
ثم يتوجه الشيخ للحرم لصلاة العشاء والتراويح .. وذلك في الطابق العلوي
( السطوح ) قريبا من كرسي الدرس ..
ثم بعد الصلاة يتوجه الشيخ لكرسي الدرس ويلقي الدروس ويجيب على
الفتاوى حتى ينادى على صلاة القيام ..
فيصلي مع المسلمين حتى يختم بالقنوت ..
ثم يتوجه لطعام السحور وذلك حسب البرنامج المحدد والمكتوب ..
وهكذا طوال أيام العشر الأواخر .. حتى عودته للقصيم ..
الإنسان حينما يروي ويحدث الناس عن ذكرياته ومواقف حياته مثله مثل
الراكب على قطار سريع يسير في درب محدد ولوجهة مقصوده ..
والراوي يتلفت يمنة ويسرة ثم يحكي للناس ما استطاع بصره أن يعيه ويتلقفه !!
ولا يظنن ظان انه سيقدر على الإحاطة بكل ما رآه ويشاهد فهذا مما تفنى
الأعمار القصيرة ولا يفنى .. والله ييسر ويعين على ما تبقى..
في ذاكرتي عن تلك الأيام صور شتى مبعثرة وغير مرتبة أنزعها من أطراف
الذاكرة وأطارد تلك ، فأمسكها وألقيها في دفتري بعد نظمه ،وتفوتني أخرى
فلا يمكنني اللحاق بها فهي طريدة صعبة المراس !!
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-01-2010, 08:31 PM   #4
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي

ويحتاج الوصول إليها لجهد لعل الله مع الأيام يمكننا منها!!
يقول الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله في مقدمة ذكرياته ( فهذه ذكرياتي .
حملتها طول حياتي ، وكنت أعدها أغلى مقتنياتي لأجد فيها يوما نفسي ،
وأسترجع أمسي ، كما يحمل قربة الماء سالك المفازة لترد عنه الموت عطشا ولكن
طال الطريق ، وانثقبت القربة . فكلما خطوت خطوة قطرت منها قطرة
حتى إذا قارب ماؤها النفاد وثقل علي الحمل وكل مني الساعد جاء من يرتق
خرقها ويحمل عني ثقلها .. الخ كلامه النفيس رحمه الله..
ومع أنني والحمد لله ما زلت في عز شبابي ولم ابلغ ما بلغه الشيخ علي رحمه
الله في سنه إلا أنه وللأسف لم يبق في ذاكرتي مما يفيد وينفع الناس سوى
القليل النادر ..
كما سبق وذكرت كان البرنامج طوال الأيام العشر يسير بنمط واحد ..
وحيث أن الأخ علي قد سبق له أن رافق الشيخ فقد تولى تسجيل من
يدعونا، في دفتر أو ورقة يحملها معه فكان الشيخ يقول له ..
سجل عندك غدا السبت عند الشيخ عبد الرحمن السد يس .. والسحور عند
الشيخ عبد العزيز الحميدي وغدا عند فلان وهكذا ..
مما أذكره في تلك الأيام عدد من المواقف ..
كما لا حظتم لا ينام شيخنا طوال الليل إلا أن يغفو قريبا من النصف ساعة إن
وجد لها متسعا من الوقت قبل السحور..
ذات يوم لم أتمكن أنا و شيخنا من النوم نهارا بسبب شغل ما ، فأثقل ذلك
علينا جدا فكنت أذهب للمسجد للصلاة أو لقراءة القرءان أو لاستماع الدروس
فتغلبني عيني فأنام ولا استطيع القراءة أو الإصغاء ..
غير أن المشقة الأكبر هي على شيخنا رحمه الله فهو لا يجد فرصة ليستريح
لكثرة الناس والمحتاجين ..
فتحنا الأبواب للناس كما هو العادة في عصر ذلك اليوم وجلس الشيخ للناس
والمحتاجين وللفتاوى عبر الهاتف ..
ولا تسل عن حال شيخنا المسكين فقد كان يرفع سماعة الهاتف ويستمع لسؤال
السائل فينام وتسقط سماعة الهاتف من يده فيرفعها ويقول : أعد سؤالك فينام
ويكاد يسقط على وجهه دون أن يشعر..
وكان السائل يجلس بين يدي الشيخ فيكلمه والشيخ ينصت له ولكن النوم يغلبه
فينام ويبقى السائل حائرا ولا يدري ما يفعل حتى أغمز شيخنا فيستيقظ فيقول
: أين كنا؟؟
واستمر شيخنا في برنامجه حتى اليوم التالي وصمد للناس حتى بلغ به الإعياء
حدا لا يوصف..
وكانت القاصمة فجر اليوم التالي .. حيث أن الشيخ رحمه الله نام وهو يستمع
لقراءة الأسئلة وحوله الجمع الهائل من المستمعين والمقدر بالآلاف وكل يشهد
هذا الموقف وقد يذكره بعضكم !!
.. ولقد كان يتوقف أحيانا في الدرس فيغفو لثوان معدودة ثم يكمل حديثه في
موضوع مختلف .. حتى ظن بعض الجهال أن الشيخ خرف!!
أما أنا فاستمعت لبعض درسه فلم اقدر على التحمل فبحثت
عن زاوية في الحرم وتوسدت كتابي ونمت نوما عميقا ..
وظننت أني سأستيقظ قبل فراغ الشيخ من درسه ..
وهذا مالم يحصل ..
الذي حدث أن شيخنا حينما وصل للسيارة التي تنتظره عند الحرم ويقودها الأخ
علي التفت الشيخ حوله فلم يراني ..
وكان بإمكانه أن يذهب وسوف ألحقه فالدرب ليس ببعيد غير أن شيخنا لم
يفعل ذلك وليته فعل !!
قال لعلي : وين صاحبنا ؟؟
قال : والله ما رأيته ..
فرجع الشيخ من فوره لمكان درسه وهو بعيد عن موقف السيارة ،رجع
ليبحث عني والناس حوله ولا يعلمون مالذي يفعله الشيخ ..
بقي الشيخ يبحث عني لساعة من الزمن ..
حين ذلك استيقظت من نومي فتلفت حولي فوجدت المسجد شبه فارغ ..
فقمت وسرت في الأسياب على غير هدى كأنني مخمور من شدة التعب..
فالتقيت بالشيخ في منتصف الطريق وحوله عدد من الطلبة .. فقال لي:
أين كنت ؟؟ أنا ابحث عنك من ساعة !!
فخجلت والله خجلا لا يعلمه إلا الله .. ولم استطع أن أجيبه من الحياء
لكن شيخنا بسماحة نفسه ..
تجاهل الموضوع لعلمه بسبب ذلك وقال لي: النوم سلطان جائر!!
أنا شاب في قوتي نشاطي ومقتبل عمري وشيخنا رجل سبعيني ومع ذلك
يتحمل شيخنا مالم أطقه أنا أو غيري من الشباب ..
أذكر مرة في حج إحدى السنوات أن شيخنا لم يكن ينام خلال
أربع وعشرين ساعة سوى أربع ساعات تقريبا ..
ولقد كان يبلغ منه الجهد فينعس وينام وسماعة الهاتف في يده ..
فأقوم أنا أو أحد مرافقيه بغلق السماعة وفصل خط التلفون وترك الشيخ وحيدا ليستريح ، فيستيقظ ويقول أين الهاتف ؟؟
فنقول له : أجهدت نفسك ياشيخي نم قليلا..
فيقول : الناس محتاجة لمن يفتيها وأنا أنام؟؟
هات التلفون .. فيرغمنا على إحضاره ونحن نشفق عليه من التعب ..
من المواقف التي حصلت لنا تلك الأيام ..
من عادة شيخنا أن يتصدق على فقراء الحرم من الأفارقة وغيرهم ..
وهذا ما يفعله كل عام .. وعرف الناس عنه ذلك ..
فطلب مني أنا والأخ علي أن نستقبل الطلبات وندون الأسماء ونجردها ..
وحينما جاء يوم التوزيع وهو قبل العيد بيوم تقريبا ..
تجمهر عدد هائل من الأفارقة وغالبهم من المفتولين وأصحاب الأجسام الضخمة
وقوية البنية .. وكان لهم جلبة وضجيج فكنا ننادي على الأسماء فيدخل
الشخص لداخل الغرفة ويستلم ما ييسره الله له ..
غير أن الأمر خرج عن السيطرة ولم نقدر على ترتيبهم وتنظيمهم ..
وتدافع الناس واختلط الحابل بالنابل وخفنا على الشيخ وهو لوحده في الغرفة
ولم يشعر بما يحصل في الخارج ..
فجهدنا أنا وعلي أن ندخل الغرفة وبالكاد دخلنا ..
وأردنا أن نغلق الباب حتى يقل عدد الناس ويسهل تنظيمهم ..
ولكن المشاغبين لم يرقهم هذا التصرف فدفعوا على الباب حتى كادوا أن يخلعوه
حينها جاء شيخنا ورأى بنفسه الحال ..
فقال: خلاص أوقفوا التوزيع !!
لا يمكن أن نعطي الناس بهذا الشكل..
ولكن كيف سنغلق الباب .. فنحن اثنين نقف أمام مئات ..
فحاولنا جاهد ين أن نغلق الأبواب فلم نقدر .. بل تدافع الناس ودخل عدد منهم في داخل الغرفة ..
حينها استشط شيخنا غضبا .. وتقدم بنفسه ووقف أمام رجل أفريقي ضخم الجثة عظيم الرأس مفتول العضلات .. فوقف شيخنا أمامه ولا يكاد يصل بطوله لنصف جسده !!
وهو النحيل ضعيف البنية فأمره بالخروج !!
فكأن الإفريقي لم يفهم ولا يتكلم اللغة العربية ..
فقال له الشيخ : أخرج يارجل ..
فما تحرك من مكانه وصار يرطن بكلام لا نعيه ..
فحاول الشيخ دفعه وفحص في الأرض بقدميه والرجل ثابت كالجبل الراسي
فأشفقت على شيخنا منه .. فتقدمت إليه ولاطفته بالعبارة ومسحت على ظهره حتى خرج وكفانا الله شره ...
له بقيه
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2010, 09:22 AM   #5
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي

الحلقة الثامنة والأربعون

من المشاكل التي كانت تواجهنا في الوصول للحرم هو إيجاد موقف لسيارتن
وذلك أن سيارة شيخنا ليست فارهة..
وفرها لنا الشيخ صالح الزامل جزاه الله خيرا ..
وذلك بناء على رغبة الشيخ أن تكون من السيارات العادية البسيطة..
كما قلت إن الناس تغريها المظاهر وتلهبها الزخارف
فقلما نحصل من البوابين البسطاء على التقدير..
ولذلك نعجز أحيانا في التعامل معهم ..
ذات مرة مررنا بجوار بواب فقلنا له نريد أن نوقف سيارتنا بالمواقف ..
فقال : هل معكم تصريح ؟؟
فقلنا : لا ..
وحدثناه سرا وهمسنا في أذنه ..
اسمح لنا فمعنا رجل ذو قدر وعلم ..!!
فالتفت ورأى شيخنا و سيارته فقدر وفكر في المسألة بناء على ما رآه ..!!
أما إن مررت أنا أو علي بالسيارة بدون الشيخ فلو دقت أعناقنا فلن نحصل على
الأذن بذلك !!
بمناسبة ذكر السيارات ..
حين وصولي لعنيزة ..
كان لدى الشيخ سيارتان ..
الأولى سيارة مازدا بوكسي موديل ثمانين ..
وهي سيارة الشيخ ويحبها ويهتم بها ..
حتى أن قراطيس المقاعد حينها مازالت عليها في تلك السنوات..
أما ضرتها الأخرى من السيارات فهي وانيت داتسن باب واحد
ويقودها أبناء الشيخ ولقد رأيت الشيخ مرارا يركبها في تنقله في عنيزة
روى لي أحد الثقات ..
يقول منذ زمن بعيد حيث لم يكن شيخنا يملك سيارة ..
اتصل عليه الأمير سلطان بن عبد العزيز ودعى الشيخ ليزوره في مزرعته
المعروفة في القصيم..
فلبى شيخنا الدعوة .. واستأجر سائقا أعرابيا ويقود سيارة تاكسي توصله
لمزرعة الأمير..
فكان البروتوكول التابع للأمير قد رتب أن يستقبل الأمير سلطان
شيخنا من باب السيارة ..
فتوسطت تلك السيارة العتيقة سيارات الأمير وحشمه وضيوفه
فأصابها الخجل والحياء أمام أخواتها الفارهات الحسن ..
غير أن شيخنا لم يتأثر من ذلك..
فهو زاهد بالمظاهر ولا تحرك في مشاعره شيئا ..
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-01-2010, 09:23 AM   #6
العــــــمدهـ
المـديـــر العــام
عمـــدة المـنتـدي
عضو مؤسس
 
الصورة الرمزية العــــــمدهـ
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Wolverhampton
المشاركات: 2,001
معدل تقييم المستوى: 24
العــــــمدهـ رائعالعــــــمدهـ رائع
افتراضي

فلما رأى الأمير الشيخ ورأى أنه قدم مع سيارة تاكسي ..
تغير وجهه وأشفق على شيخنا ..
وقال : ياشيخ محمد ،لا بد أن نشتري لك سيارة ..
فقال الشيخ : تعبرنا وتقضي حاجتنا ..
أنا مرتاح والله يغنيك ويجزاك خير..
ولقد روى لي شخص قصة وسألت عنها شيخنا فأكد لي ما حدث..
حيث أن أحد الأمراء بعث لشيخنا سيارة فارهة جدا هدية منه ..
إكراما للشيخ وحبا فيه ..
فرد شيخنا ذلك وشكر المهدي وقال : اعتبر هديتك وصلت وأعفني من
قبولها!!
شيخنا حينما يرد تلك الهدايا لا يقصد احتقار ما يهدى أو من يقدم
الهدية..
أبدا والله ..
غير انه رحمه الله رجل بسيط ويحب البساطة ولا يريد التكلف في
اللباس والمظهر أو المركوب .. عاش على ذلك ومات عليه ..
كما هو شأن سلفنا الصالح..

فرسولنا عليه الصلاة والسلام قبل هدايا الملوك والأمراء كما هو ثابت عنه..
وكان ابن عمر رضي الله عنه يقبل هدايا الملوك.. كما صح ذلك عنه..
وهو من هو في زهده وإتباعه لآثار النبي عليه السلام وسننه..
وللعلماء في ذلك تفصيلات وتقسيمات معروفة ..
يرجع لها من يريد الاستقصاء والبحث..
روى لي جمع من الناس ومنهم شيخنا بنفسه ..
أنه في عام 1407 للهجرة حينما زار الملك فهد رحمه الله وعفا عنه
منطقة القصيم ..
اتصل الملك على شيخنا وقال له : نريد أن نزورك في منزلك..
فرحب به الشيخ وقال على الرحب والسعة إن شاء الله..
فشقت المواكب الهائلة الطرق إلى بيت شيخنا وغصت بالجنود والعسكر
الطرقات في عنيزة .. ودوت صفارات الشرط..
وظن الناس أن المزور هو إحدى قصور عنيزة الفسيحة ..
فتجمعت الحشود لذلك الضيف الكريم..
وقال الناس: هنيئا لمن سينزل هذا الكريم في داره..
وما علم الناس أن شيخنا هو المقصود..
وأن بيته المتواضع هو قبلة الملك والأمراء ...
فلما ترجل الملك من سيارته ..
ونزلت الحاشية من المواكب..
تفاجأ الملك وحشده الكبير ..
أن الشيخ محمد يعيش في بيت من طين!!
فصعقوا من ذلك .. وتعجبوا واستغربوا ..
ولعلهم بلغهم الأمر فظنوه مبالغة..
فدخل الملك البيت .. وتجول بنظره فيه وفي جدرانه البالية ..
وسقوفه المتواضعة..
فما رأى شيئا يرد النظر ويملأ العين..

ولعل الذاكرة حينها عادت به لسنوات بعيدة جدا في صغره ..
حيث البيوت المشابهة في الرياض القديمة والدرعية ..
فشق ذلك على الملك وأبت عليه نفسه إلا المبادرة ..
فعزم على الأمر وعقد النية ..
وحينما دخل للمجلس ..
وجلس على الأرض مع الشيخ الكريم..
الذي هلل ورحب بالملك وضيوفه ..
بادره الملك قائلا:
يا أبا عبد الله لا بد أن تقبل مني هدية بسيطة..
ولم ينتظر جواب الشيخ .. وقال:
أريد ابني لك بيتا ..
فابتسم شيخنا ..
وقال : جزاك الله خيرا
ولكنني مرتاح في هذا البيت وخيركم وصل يا أبا فيصل وهديتكم مقبولة ..
ولكن أعفني من ذلك ..
فألح عليه الملك وأصر ..
ولكن شيخنا أبى..
وقال له: وجودك في منزلي هو أبلغ إكرام ..
فقبل الملك منه ذلك وعرف أنه رجل زاهد ومهما حاول معه فسوف يعجزه
ولقد زار شيخنا في هذا المنزل البسيط الملك سعود والملك خالد والملك فهد رحمهم
الله جميعا..
قال لي الشيخ مرة : والله لقد مر علي زمان لا أملك الريال الواحد في جيبي!!
وبعد سنين ابتنى شيخنا بيتا آخر بعد أن وسع الله عليه ..
ونزله منذ عام 1409 للهجرة وبقي فيه حتى وفاته.. رحمه الله ورزقه القصور
في الفردوس الأعلى..
نرجع لقصتنا!!
في تلك الدعوات التي يتلقاها شيخنا من المشائخ والعلماء وغيرهم..
تدور نقاشات وحوارات مع المشائخ فيخرج المستمعون والحاضرون بدرر ونفائس
لا تجدها في المجالس المعتادة ..
فوجود هؤلاء الصفوة يضفي على المكان ذوقا وطعما خاصا ..
ما رأيك بمجلس يجتمع فيه أسماء لامعة لخيرين ومصلحين ..
نحو .. الشيخ عبد العزيز بن باز ..
والشيخ ابن جبرين .. أو الشيخ عبد الله البسام أو الشيخ ابن منيع
أو مشائخ وأئمة الحرم كالسد يس والسبيل والشريم وابن حميد وغيرهم
أو الشيخ عائض القرني وسعيد بن مسفر وعبد العزيز الحميدي..
هذا الأخير وهو الشيخ عبد العزيز الحميدي
هو من أحب الناس وأقربهم لشيخنا..
__________________


تـَوَكـّلـْتُ في رزقي على الله خـَالـقـِي وأيـْقــَـنـْتُ أنَّ الله لا شـَـكَّ
رَازقـِي

ومَا يـَكُ مـِنْ رزقٍ فـَليْسَ يـَفـُوتـُني ولوْ كـانَ في قاعِ البـِحَار
الـعـَوامـِق ِ

سـَيأتـي بـِه ِالله العـَظــيــمُ بـِفـَضْـلِه ولوْ لمْ يـَكـُنْ مِـنّي اللـسَـانُ
بـِنـَاطـِق ِ
العــــــمدهـ غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
(الجزأ, الثاني, الثاني), النور, القسم, رحلتي, إلى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:40 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020