منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الأسرة الحجازية - Hjazi Family Forums > الصحة و طب الأسرة

الصحة و طب الأسرة الطب نصائح طبية الصحه السليمه والادويه والعقاقير وتشخيص الاطباء والدكاتره في الامراض بشكل عام كالامراض النفسيه وامراض الكلى والقلب وصحة الاطفال وامراض النساء وكل مايتعلق بالامور الطبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-2010, 02:56 PM   #1
عارف الشعيل
.:: حجازي جديد ::.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: الرياض
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
عارف الشعيل is on a distinguished road
افتراضي الاعجازفي علوم التغذية و الطب الغذائي

الاعجازفي علوم التغذية و الطب الغذائي
--------
توطئة : ان عدم الدراية بخصائص اواهمية او خطورة الطعام تحول الانسان الى ضحية للمجازفات الغذائية الحاوية على مسببات الاسهالات والقرحات المعوية وحصوات الكلى والمرارة ومصلبات الشرايين ومثيرات السرطان 00000الخ
وفي كتب علوم الاغذية المزيد من التوعية لمن يرغب في الرجوع اليها
ودلائل الطب الغذائي في القران الكريم تجمع بين الاعجاز العلمي و الاعجاز الطبي في علم الغذاء والتغذية تجدها في كتاب مختصر دلائل الطب الوقائي في القران الكريم
,Evidence of
preventive medicine in the Koran
انقل منها بتصرف مايلي
مـراتب الطـعـام
يرتب الغذاء حسب فائدته الغذائية وهو ثلاثة أنواع :-
1- الذي هو أدنى
ما يؤكل بعد أن ينبت من الأرض مباشرة دون انتظار للنضوج الذي يفقده ميزته لأنه يتحول إلى بذور للنبتة نفسها مثل الخضار ( الخس - القثاء – الجرجير – الملوخية - البصل – الفجل – وغيرها )
وهذه هي الأدنى غذائياً إذا تم الاعتماد عليها وحدها فقط فلا تسمن ولا تغني من جوع لأنها غنية بالفيتامينات والمعادن وفقيرة بمواد الطاقة والبناء مثل المواد الدهنية والسكريات والزلال قال تعالى عائبا على رغبة بني إسرائيل
( فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) البقرة 61.
وفومها في قراءة ابن مسعود رضي الله عنه " ثومها " وهي لغة لبعض العرب في إبدال الثاء بالفاء ومن الأمثلة على عيوب الذي هو أدنى أنه قد وجد علميا أن نبات الثوم لا يستطيع التخلص من فضلاته أو مخلفات التخليق الغذائي وتخزن وتبقى فيه مثل أوكزالات الكالسيوم وهذا عكس الثمار التي تقل أو تنعدم فيها الأوكزلات كلما ازداد نضوجها ويؤيد هذه الحقيقة العلمية ما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام في كراهية اكل الثوم والبصل . اما بعد طبخهما تتغير بعض المكونات وتختفي الروائح الكريهة كما ورد في تفسير حديث الثوم " لا أراه إلا نيه " ومعنى نية أي الذي لم يطبخ ولم ينضج ذكره ابن الأثير في النهاية. ومما سبق ندرك أن الذي هو أدني لا يمكن أن يغني عن الذي هو خير أو الرزق الحسن في توفير كافة الاحتياجات الغذائية كما سنعرف لاحقا وأفضل الخضار الغض الطري بعكس الثمار التي يتوجب فيها ويشترط النضوج .
2- الـرزق الـحـسـن
ما يتطور من النبات ويتحول ويؤخذ وقتا أ كثر لاستوائه مثل الثمار ( المحاصيل – والحبوب – والفواكه ). وهذه المواد غنية بمعظم المواد الغذائية وتختلف بها زيادة أو نقصان حسب أنواعها فهي من الرزق الحسن وشروط تناولها اكتمال النضج فعلى سبيل المثال وجد أن اللوز المر الأخضر غير الناضج وكذلك بذور المشمش المره والخوخ والكرز والدراق تحوي من السموم مادة السيانيد القاتلة وفقا للتركيز أما البطاطا الخضراء والجوافة الخضراء الفجة غير الناضجة تحوي مادة السولانين وهو سم يسبب ألم المعدة والإقياء والإسهال وزيادته سامة على الجهاز العصبي وقد يؤدى إلى الموت
لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( لا تبيعوا الثمرة حتى يبدوا صلاحها ) وفي رواية نهى النبي ( صلى الله عليه وسلم) عن بيع الثمرة حتى يبدوا صلاحها وكان إذا سئل عن صلاحها قال: ( حتى تذهب عاهته ) رواه البخاري.
ومادتي السيانيد والسولانين السامتين لم تكن تعرف علميا في عهد رسول الله كما أن تناول الفول الأخضر ( غير الناضج ) يسبب انحلال الدم لمرضى النقص الإنزيمي الوراثي في كريات الدم الحمر ويظهر المرض على شكل يرقان وفقر دم. ويوجد حامض الأوكزليك في الفواكة غير الناضجة وتعتبر املاحه الأوكزالات من مكونات الحصى الكلوية عندما ترتبط مع كلسيوم البول. والمحصول المكتمل نضجه يصبح خاليا من السموم والأضرار مكتمل الفائدة الغذائية
لقوله تعالى ( رطباً جنياً ) سورة مريم 25.
وجنيا أي مكتمل نضجه وقد جعل الله تعالى ينع الثمار أي نضجها آية من آياته للمؤمنين قال تعالى( انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ) الأنعام 99.
وقد ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام توجيهات في معرفة ينع الثمار وبداية صلاحها منها حتى" تصفر أو تحمر" و" نهى عن بيع النخل حتى يزهو والحب حتى يفرك وفي رواية
" حتى يشتد والثمار حتى تطعم " وهذه الأحاديث في سنن البيهقي وعبد الرزاق والإمام احمد. والثمار هي من الرزق الحسن لقوله تعالى " ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون "4 67 النحل.
وقال تعالى ( وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم ) 22 البقرة.
وثبت علمياً أن السكريات التي في التمر والعنب الموصوفة بالرزق الحسن سهلة الهضم( تدخل من الأمعاء مباشرة بدون هضم ) قابلة للتخزين في الكبد بطيئة الانطلاق الدموي
( حسب الحاجة )
إضافة إلى احتوائهما على الأملاح والفيتامينات المتعددة والمواد الليفية الملينة بعكس السكر المكرر الأبيض المنزوع منه الأملاح والفيتامينات المصنوع من السكر الخام الأحمر لسكر القصب الذي اصبح مجرد مادة كيميائية بعد أن تعامل صناعيا مع مادة هيدروكسيد الكالسيوم الكيميائية القلوية لمعادلة أحماضه لمنع تحلله ثم يرشح لعزله من أملاحه وفيتاميناته كما أضيفت إليه مادة ثاني أكسيد الكبريت لإكسابه اللون الأبيض قبل تجفيفه والتلوين الكيميائي للسكر الأحمر إلى اللون الأبيض لهدف غير غذائي حتى يمكن إضافته إلى كافة العصائر والمعجنات دون التأثير على لونها الأصلي. وبعد عزل مضافاته الغذائية وتلوينه الكيميائي أصبح السكر الأبيض مادة خارجة عن الميزان الإلهي فهو يرفع بزيادة مستوى السكر في الدم بعد استخدامه ويعكس الشعور بالشبع الكاذب للسبب نفسه وتخمره بين الأسنان في الفم يزيد من عفونة الفم ويتحول إلى حمض اللاكتيك الذي يسبب تنخر الأسنان وحمض اللاكتيك هو أيضا مخرش للمعدة والأمعاء ويسبب الإسهال .
لذا فالإسهال الناتج عن الإسراف في تناول السكر الأبيض هو نتيجة لزيادة الحموضة داخل الأمعاء وزيادة ضغط التركيز الاسموزي للسكر نفسه فيسحب معه الماء وتسمى العصائر الحاوية على السكر الصناعي تسمى مرطبات ( تزيد من حدة الإسهال ). إن تناول السكر الأبيض يسبب التجاوزات للحدود المطلوبة لمعيارية الدم في مرضى السكري ويزيد في معاناتهم المرضية. والشبع الكاذب يضر المرضى وضعاف المناعة كونه يحرمهم من تناول ما يحتاجونه من الفيتامينات والأملاح وبقية العناصر الغذائية عن طريق إكسابهم الشعور الزائف بالشبع كونه يرفع مستوى السكر بالدم لأن منعكس الشبع في الإنسان يعتمد على زيادة مستوى السكر في الدم.
وتحريض الإسهال هو الآخر يقلق راحة المريض ويجافي مضجعه فلا يرتاح على سرير المرض كما هو المطلوب لأن الراحة لمن أنهكه المرض جزء من العلاج.
والإسهال أيضا يحرم المرضى وضعاف المناعة من حاجاتهم الغذائية الأخرى وما أحوجهم إليها وذلك بواسطة آلية تقصير الوقت على الأمعاء في حالة الإسهال فلا تستطيع الأمعاء امتصاص الغذاء كما ينبغي. وإضافة السكر الأبيض الى العصائر يغطي عيوبها الذوقية ويؤدي الى شرب العصائر التي لايمكن تجرعها أواستساغتها بدون اضافة السكر اليها. ومما سبق ندرك أن الفائدة الغذائية هي في تناول المواد الخام التي لا تحوي على عناصر غذائية أخرى وتحتفظ بخواصها ومميزاتها النافعة ويسهل على آلية الذوق والطعم معرفة الصالح أو الفاسد منها. وإذا كان تحويل وصناعة بعض الغذاء من خاماته يفقده الكثير من فوائده ومميزاته فكيف إذا اتخذت أي خامة لتفسد وتتخمر كيف سيصبح الضرر على الإنسان ؟ فلا يمكن لإصبع الإنسان إن تحسن ما صنعته إرادة الرحمن كما عرفنا وسنعرف قال تعالى (وأنبتنا فيها من كل شئ موزون) الحجر19. والميزان هنا حسب معرفة الخالق بحاجة خلقه. وأضرار مخالفة الميزان الغذائي الإلهي تتناسب مع مقدار الانحراف عن الميزان ورجوعا إلى الآية 67 النحل: قال تعالى ( تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا ) وسكرا بمعنى خمر وهي أن فساد المواد السكرية يفقدها خاصيتها الموصوفة بالرزق الحسن ( الصنع الإلهي ) حيث يمكن للناس أن يجعلونها بواسطة جراثيم التخمر تتحول إلى خمر مادة واحدة نتجت من مخلفات الجراثيم وضارة وينعدم فيها فوائد أصلها قبل التجرثم الذي يحولها من اصلها الطيب من الرزق الحسن إلى أم الخبائث بعد أن أفسدتها الجراثيم وتصبح مجرد مادة سامة على العقل والأعصاب والكبد فهنا تـنوه الآية الكريمة أن هذه الثمرات بذاتها آية لفوائدها الغذائية والفرق بينها ( رزقا حسنا ) وما يتخذون منه سكرا- أي خمرا يعرفه العاقلون حسب ما ورد في آخر الآية " إن في ذلك لآية لقوم يعقلون " .
3 - الـذي هـو خـيـر :-
ما يلزمه وسيطاً لاستخلاصه من اصله النباتي لتحويله وتطويره مثل ( اللحم والعسل ) وهذا النوع هو أغنى الأنواع ويدخل في حكمه اللبن ( الحليب ) والوسيط هنا منه الأنعام آكلة العشب حيث يتطور الغذاء النباتي في جسمها إلى لحم وشحم يحوي البروتين والدهون والفيتامينات والمعادن وتدر اللبن الغذاء الكامل من بين فرث ودم.
وأكد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم المقولة العلمية في أن اللبن غذاء كامل في قوله:
( ليس شئ يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن ) رواه أبو داود وذكر ابن ماجه مثله.
ولأنه غذاء كامل وخاصة اللبن الطري الذي لم يتغير طعمه يحوي كافة العناصر الغذائية مجتمعة بنسبة 12% والماء بنسبة 88 % من وزنه فلا يحتاج الإنسان بعده لا أكل ولا شراب. ومن الذي هو خير كذلك لحم الطيور من غير الجوارح يتطور غذاءُها النباتي الى لحم وما يحويه. وبيض يحوي كافة العناصر الغذائية مجتمعه ولكنه أدنى من اللحم وفقا لمرتبته البدائية لأن اللحم يتطور من البيض كأن البيض نبات اللحم ولأن البيض يزيد من إثارة أمراض الحساسية ويثير القروح والنفاطات الجلدية وتزداد فيه نسبة شمع الكلسترول. ومن الطعام المتطور لحم صيد البر الحلال وصيد البحر الطري وقد ورد في السنة النبوية كراهية الاعتماد على اللحم وحده كغذاء منعا لأضرار الإسراف النوعي وتفضيل أن يؤكل مأدوما مع الخبز إن توفر.
وكذلك من الذي هو خير ما تنتجه النحل التي تجمع وتطور الرحيق من كل الثمرات إلى عسل غذاء ودواء مختلف ألوانه بوحي الهي. قال تعالى على لسان سيدنا موسى لبني إسرائيل الذين كانوا يأكلون المن وقيل هو شبيه بالعسل والسلوى وهو لحم طائر السماني عندما طلبوا مما تنبت الأرض
( قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ) البقرة 61.
فقد ذكر ما تنبت الأرض ويؤكل مباشرة بالذي هو أدنى والطعام الذي طوره الله بعد ذلك وصف بالذي هو خير.
المائدة المتوازنة :-
يؤكد علماء التغذية على ضرورة توازن الوجبة الغذائية لكي تحوي كافة العناصر الغذائية. وبالرجوع الى القرآن الكريم والتوجيهات النبوية نجد أن التعليمات بهذا الشان اكثر دلالة وإعجازا قرآنيا ونبويا في الكيمياء الحيوية. ومنها :-
1 – ضرورة احتواء الوجبة الغذائية على مواد مذيبة لشمع الكلوسترل ومانعة لتكون الجلطات الدموية وملدنة للشرايين ومولدة للطاقة الحرارية وموفرة للفيتامينات الدهنية وبتلازم دائم مع الأكل قال تعالى ( وصبغ للآكلين ) 20 المؤمنون. والصبغ الذي يتوجب تلازمه للآكلين هو الزيت المائع لأنه خالى من شمع الكلوسترول ورى ابن ماجه عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله " ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة " والإشارة هنا الى زيت الزيتون ويشابهه في خصائصه كل الزيوت التي لاتجمد لأنها خالية من شمع الكلوسترول.
2 – الدلاله على أكل صنفين من الطعام أو اكثر في الوجبة الواحدة على أن تكون متباينة المحتوى الغذائي لتوفير اكبر قدر من الفيتامينات والمعادن مع المواد الأساسية فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان " يأكل الرطب بالقثاء " متفق عليه وقد وردت الإشارة الى الطعام في القرآن الكريم أنه الحاوي على عدت اصناف من المأكولات وأن تعددها متعة قال تعالى ( فلينظر الإنسان إلى طعامه. أنا صببنا الماء صبا. ثم شققنا الأرض شقا. فأنبتنا فيها حبا. وعنبا وقضبا. وزيتونا ونخلا. وحدائق غلبا. وفاكهة وأبا. متاعا لكم ولإنعامكم ) عبس 32,24.
3 – توفير احتياج الجسم لمواجهة متطلباته الغير متوفرة بالغذاء وهو الملح المفقود دائما في البول وكذلك في الظروف الخاصة اثناء بذل الجهد الزائد وفي أوقات الحر والذي يتطلب زيادة الوارد من الملح والذي يفقده الجسم مع الماء أثناء التعرق كما أن اللحم المطبوخ يفقد الصوديوم أثناء الطباخة واضافة ملح الصوديوم الى اللحم المطبوخ يكسبه مافقد ويحسن طعمه قال رسولنا الكريم ( سيد إدامكم الملح ) رواه ابن ماجه.
4 – اختصار ما تنتجه العمليات الهضمية والهدمية في جسم الإنسان وذلك في مدح تناول الطعام الحاوي على آخر منتج للعمليات الهضمية والهدمية عبر تناول الطعام المخلل لأن كل المواد الغذائية المولدة للطاقة بالجسم تتحول داخل خلايا الجسم الى حمض الخل الذي يفقد الهيدروجين لتكوين الطاقة للجسم ويكون غاز الفحم والماء بعد اتحاد الهيدرجين مع الأوكسجين. والائتدام بالخل يوفر على الأمعاء والجسم عناء الهضم والتمثيل الغذائي ويوفر على خلايا الجسم سلسلة معقدة من التفاعلات التحويلية للغذاء حتى تصل اليه قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ( نعم الإدام الخل ) رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
صفات الطعام الواقي من الأمراض :-
نعرف أن معظم الطعام يفسد إذا ترك لوحده دون أن يؤكل وحتى في جسم الإنسان فهو بفعل مرور الوقت عليه داخل الأمعاء يفسد ويطرح خلال 36 ساعة بالمتوسط على شكل مخلفات فاسدة ولا يمتص الجسم منه إلا المواد الذائبة في الماء أو الذائبة في الدهن كما أن فهم احتياج الجسم من نوع وكمية الغذاء أمر هام لمنع ضرر الحرمان وخطورة الإسراف في كمية ونوع الغذاء. وسلامة الغذاء من الفساد شرطا أساسيا لكي نستفيد منه دون أن يضرنا. وفي ما يلي بيان لذلك.
الحلال الطيب:-
نجد أن معظم الطعام قابل للفساد عدا العسل ومن المعروف أن عسل النحل الخام المعزول عن الرطوبة لا يفسده الدهر ولا تنموا عليه الجراثيم أما بقية الأطعمة فهي قابله للفساد بمعدل يتزايد مع زيادة نسبة الماء فيها. والطعام الطيب هو الطعام الطري الذي لم يفسد واللحم الحلال ما لم ينتن وصيد البحر الطري قبل تفسخه وقبل تعفنه وفساده وقد عرفه الحديث الشريف قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ( ما ألقي البحر أو جزر عنه فكلوه وما مات فيه وطفا فلا تأكلوه ) رواه أبو داود. وقال تعالى ( لتأكلوا منه لحماً طرياً ) النحل 14. والإعجاز في قوله تعالى لحما طريا لأن الثابت علميا أن في الأسماك تكون الخمائر المحللة للبروتين اكثر نشاطا من تلك الموجودة باللحوم وتستمر خميرة الفوسفوليبديز في تحلل دهون الأسماك حتى لو تعرضت للبخار بدرجة الغليان لمدة عشرين دقيقة وتحتوي الأسماك على خميرة الثيامنيز التي تهدم فيتامين ب 1 ولا تتوقف إلا بالحرارة عند الطبخ وتنموا على الأسماك جراثيم محبة للبرودة تعمل على تحللها وفسادها حتى أثناء تبريدها في الثلاجات وخاصية النشاء الحيواني الجلايكوجين الذي يتحول الى حامض اللاكتيك ويعمل كمادة حافظة لا توجد هذه الخاصية في الأسماك لأن السمك يستنفد أثناء صيده كافة الجلايكوجين في حركة مقاومة الإصدياد وتتحقق الفائدة الغذائية القصوى من الصيد البحري اذا تم تناوله طريا. ومن أصدق من الله قيلا سبحانه وقال تعالى ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ) البقرة 168. وقال تعالى" ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث " 157الاعراف. ومن الطيبات المكتمل نضجه في الثمار ( الفواكه والمحاصيل والحبوب ) غير المتعفن. أما الأطعمة التي تغير طعمها بفعل مرور الوقت عليها مثل اللبن الرائب الذي يستخرج منه الجبن والزبدة والأطعمة المخمرة والأطعمة الغير طرية ( الفاسدة جزئيا ) فكلما مر الوقت عليها أزداد فسادها وقلت فائدتها الغذائية وازدادت سمومها وتخربت مكوناتها الغذائية حتى تتحول إلى خبائث لأن المواد السكرية فيها تتحول إلى أحماض تسبب وتهيج قرحة المعدة والمواد الدهنية تتزنخ وتتحول إلى مواد غير مستساغة الطعم وضارة على الصحة بشكل بسيط وتتحطم المواد الداخلة فيها كفيتامين أ و هـ. والدهن الذي يستخرج عادة من اللبن الذي تغير طعمه تزداد فيه نسبة الدهون الشمعية التي تسبب عسر الهضم وتصلب الشرايين كما هو الحال في السمن والزبدة بعكس الدسم الذائب في اللبن الطري سهل الهضم ولا يسبب تصلب الشرايين أما المواد البروتينية فتتغير مع الوقت الى نواتج ضاره مثل تكون مادة التيرامين الرافعة لضغط الدم في الجبن ومادة الهستامين المثيرة للحساسية بعكس البروتين الموجود في اللبن الطري الخالي من هذه المواد وقد بين القرآن الكريم إجمالا كل ذلك فيما أعده الله تعالى للخالدين في الجنة أنهم لا يتناولون ما تغير طعمه قال تعالى ( وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ) محمد 15.
الخبيث:-
الطعام الفاسد والنتن والمتعفن ولحم الميتة من الخبائث وتناول الأطعمة الفاسدة ضار بالصحة ويؤدي إلى الهلاك والميتة قد يكون سبب موتها مرض خطير يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عندما يأكل الإنسان لحم الميتة أو لحم ما أشرفت على الموت نتيجة مرضها حتى وإن تم تذكيتها ( ذبحها ) لأن التذكية في القرآن الكريم لما كانت سليمة من المرض وأشرفت على الهلاك لسبب غير المرض وقبل موتها كالمتردية والنطيحة... وينتج من الجيف ( اللحوم والبروتينيات المتحللة ) ينتج تخريب لمحتوياتها ويتصاعد منها غاز كبريتيد الهيدروجين السام وله رائحة البيض الفاسد. كما أن الميتة تحوي الدم وحرم الله الدم كطعام والدم المسفوح لان الدم سريع التعفن عسير الهضم ولا تمتص الأمعاء خلايا الدم إلا بعد تحللها إلى مخلفات والدم ضار لاحتوائه على حمض البول والسموم والمخلفات الحيوية وحرم الله لحم الخنزير ذلك الحيوان الذي يأكل الجيف والمخلفات القذرة جدا ولا يجتر. قال تعالى ( قل لا أجد في ما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسق أهل لغير الله به ) الأنعام 145 والرجس بمعنى القذر وكل قذارة أيا كان مصدرها ضارةً بالصحة ونستشعر من هذه الآية و قوله تعالى" ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث " 157الاعراف .. أن الله تعالى أمر بما ينفع ويدعم صحة الإنسان ونهى عما يمرض ويؤذي الصحة والمخالف يضر نفسه وصحته وأي طعام فاسد خرج من صفته الطيبة بفعل التعفن والتخمر والتخريب الجرثومي لا يسمى طيبا. وكل ما مصدره قذر ورد النهي عنه فقد نهى رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عن أكل لحوم الجلاّلة وألبانها - والجلاّلة آكلة العذرة من القاذورات. روى ابن ماجه عن ابن عمر : نهى رسول الله عن لحوم الجلاّلة وألبانها. وذكر أبو داود والترمذي مثله. وموجز القول أن الخبيث هنا يشمل المواد السامة والقاذورات والجراثيم الممرضة وكل ما هو ضارة بالصحة وعلينا إن نعيد النظر في كل ما نأكله كيف تم تخزينه وتحضيره وما هي المواد المضافة إليه وهل لا يزال محافظا على طيبته.
الفطرة والغذاء:-
يرغب الإنسان في تناول الطعام المنوع لحاجته الفطرية إلى محتوياته الغذائية المتعددة. والمؤشر الحقيقي للحاجة الغذائية كما ونوعا هو الشعور الفطري بالجوع وهو أكبر دليل على حاجة الإنسان إلى الطعام والجوع هو صانع اللذة وموجه الرغبة والشره إلى الطعام وبعد تناول الطعام كما ونوعا يشعر الإنسان فطريا بالشبع والشبع هو أكبر دليل على الاكتفاء. وحسب نوع المواد الغذائية فمؤشر الاكتفاء قريب جداً إلى الاقتناع في المواد الدهنية أي أن الإنسان يسأم من الطعام الدهني بعد تناول كمية قليلة من الدهون ومؤشر الاكتفاء بالخبز( النشويات ) بعيد أكثر عن الشبع أي أن الإنسان يشبع من الخبز بعد أكل كمية أكثر بكثير من كمية الدهون وهكذا تختلف درجة الاكتفاء وسأم الإنسان عن الأكل طبقاً لحاجته لكل نوع من أنوع المواد الغذائية ولا يمكن أن يقتنع آكل بصنف واحد من الطعام وخاصة أن لم يحوي أكله على شيء من المواد الغذائية الأساسية فأنه يشعر أنه لا زال جائعاً وهذا الشعور الملازم للإنسان نحو الطعام هو جزء من شعوره الفطري قال تعالي ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) الروم 30. فالفطرة التي فطر الله الناس عليها هي الشعور الملازم للإنسان في الحاجة إلى ربه عن الشدائد ومن الفطرة الحاجة إلى الزاد عند الجوع والشعور بالشبع عند الاكتفاء وحب الخير وكراهية الشر والشعور بالدفء والحر والبرد …الخ. ولم يتبدل خلق الله منذ الأزل ويهمنا هنا الشعور الفطري نحو الطعام ونوعه بالجوع وقت الحاجة إليه والسأم عنه بعد الاكتفاء. ويقدر الأطباء أن الإنسان البالغ الذي يزن 65كجم بحاجة إلى طاقة لاستمرار متوسط نشاطه اليومي تعادل 2500 سعرة حرارية وقد تصل إلى 4000 سعرة حرارية في حال القيام بعمل متواصل ومجهد والمواد الغذائية الأساسية تولد الطاقة فكل جرام واحد من الدهون ينتج 9سعرات حرارية داخل جسم الإنسان وكل جرام من النشويات ينتج 4سعرات حرارية وكذلك البروتين ينتج الجرام الواحد منه 4سعرات حرارية وينصح الأطباء أن يكون من 20إلى 35% من الطاقة التي يحتاجها الجسم مصدرها من المواد الدهنية أي ما يقارب نسبة 8 إلى 15% من الوجبة مواد دهنية فالدهون هامة جداً في مكافحة البرد ولكون للدهون أكبر قيمة حرارية فأن الشعور الفطري بالشبع منها سريع جداً كما ينصح الأطباء أن تكون كمية النشويات في الوجبة بنسبة 60 إلى 80% من إجمالي كمية الوجبة لأن مؤشر الاكتفاء في المواد النشوية واسع أي أن الإنسان يستطيع أن يأكل كمية أكثر من الخبز( مقارنة بالمواد الأخرى ) قبل أن يشعر بالشبع المؤشر الفطري على الاكتفاء ويقدر الأطباء حاجة الإنسان البالغ كحد أدنى من الزلاليات إلى واحد جرام لكل كجم من وزنه أما الطفل فهو بحاجة إلى ضعف هذا الرقم أي 2جرم لكل كجم من وزنه لكونه في طور النمو. أما الرجل العامل النشيط ومن هو في طور النقاهة بعد المرض أو المريض فتختلف الحاجة الغذائية لكل منهم فالعامل المجتهد النشيط هو بحاجة إلى زيادة في كمية المواد المولدة للطاقة الحرارية مثل ( الخبز والدهون ) لتعويض ما فقد من طاقة وذلك بحصة أكثر لإشباع جوعه. أما من هو في طور النقاهة بعد المرض المسبب للضعف والهزل فهو بحاجة إلى المواد الزلالية حيث تزداد لديه الشهية نحو الزلاليات خاصة وبقية الأطعمة. أما المريض وخاصة الذي يصاحب مرضه فقدان للشهية هو بحاجة إلى غذاء قليل الكمية لذيذ الطعم سهل الهضم كثير الفائدة الغذائية رافع للمناعة وهذه المميزات لا تتوفر إلا بعسل النحل فقط كما سنعرف خصائصه لاحقا. وأخيراً يجب أن يكون الطعام طرياً ونقياً من التلوث بالأوساخ والقاذورات لأن خلو الطعام عامة من القاذورات والأوساخ شرطاً أساسياً في ميل النفس الفطري لتناوله ومجرد الشك في تلوث الطعام قد يثير في النفس الرغبة إلى التقيؤ. ونجد أن الإسهال والقيء من الآليات الفطرية للتخلص من أخطار التلوث والتسمم في حالة التلوث والتسمم الغذائي التي قد تودي إلى الوفاة. وقد جعل الله للإنسان آليات فطرية لمعرفة تلوث الطعام أو تخمره أو تعفنه بواسطة حاستي الشم والذوق لكي يتمكن الإنسان من معرفة تغير طعم أو رائحة الطعام قبل تناوله. ونجد أن الطعام الخام الطيب الذي لم يتغير طعمه ( الخالي من مخلفات التعفن ونواتج وأحماض التخمر والخميرة والمواد الحافظة السامة والمواد والأحماض الصناعية ) لا يؤذي المعدة ولا يسبب القرحة ولا يهيج الأمعاء وعلى المدى البعيد لا يحرض على نشوء السرطان. وكثيرا ما نجد أن معظم أمراض الجهاز الهضمي تحدث نتيجة الأخطاء الغذائية الخارجة عن الميزان الغذائي الإلهي. وعلينا الاسترشاد في اختيار الغذاء الصحي بالقرآن الكريم عامة وقال تعالى على لسان من زادهم هدى من أهل الكهف ( فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه ) 19- الكهف. وأزكى طعاما هو أجود وأطيب طعاما. ونعرفه بواسطة النظر وفقا للمعايير القرآنية التي ترضي الفطرة ( حاستي الشم والذوق ). وتلبي الحاجة الغذائية الصحية للإنسان.
صفات الشراب الواقي من الأمراض :
الشراب هو السوائل التي تشرب وقت العطش أو بعد الطعام عند الجوع وهو نوعان
1- الماء فقط 2- ما كان الماء اكثر مكوناته
1-الماء:-
الشروط الصحية لتناول الماء هي نظافته ونقاوته أو طهارته من أي قاذورات أو جراثيم أو أوساخ والذي ليس له لون ولا طعم ولا رائحة والماء المتغير طعمه أو رائحته هو الماء الآسن ولا ننسى إن الماء الآسن أي غير النظيف أو الملوث ناقل لجراثيم الزحار والتيفود والفيروسات المسببة للإسهال وأمراض الكبد وبيض الديدان البطنية والطفيليات ويصف القرآن الكريم الماء الصالح للشرب في قوله تعالى ( ماء غير آسن ) سورة محمد 15. والماء النقي نعمة الاهية قال تعالى (وأسقيناكم ماءا فراتا ) 27 المرسلات.
2- الأشربة الأخرى :
تتأثر ألا شربه الأخرى بمحتوياتها من غير الماء ومنها الأشربة التي لا تتأثر بعامل الوقت كالعسل( الذي يعتبر غذاء ودواء ) ومنها الذي يفسدها الوقت كالحليب ( الذي يعتبر غذاء كاملاً ) وكذلك التي مصدرها عصير أو نقيع من الأطعمة القابلة للفساد إذا تم استخلاص الشراب منها قبل فسادها والطيب منها هو الطري أما المتغير طعمه قبل أن تفسده الجراثيم كليا يعتبر غير محبب شربه مثل اللبن الرائب كلما مر عليه الوقت زادت حموضته وتغير طعمه وتخربت مكوناته واللبن الذي تغير طعمه بزيادة حموضته يصبح مخرش للجهاز الهضمي ومسبب ومهيج لقرحة المعدة بعكس اللبن الطري الذي لديه خاصية مضادة للحموضة أثناء طراوته وينفع لعلاج القرحة المعدية وأكد ذلك قوله تعالى " وأنهار من لبن لم يتغير طعمه " محمد 15. وتحتوي الأشربة الطرية من العصائر والنقائع من الفائدة الغذائية نفس الفوائد وبنسبة أقل لتلك الأطعمة التي جاءت منها وأقل كلما زادت نسبة التخفيف بالماء. ويراعى في المواد الغذائية المضافة إلى الماء كمشروبات أن تكون من مصادرها الطبيعية وتشرب طرية قبل تخمرها وأن يكون تحضيرها سليما فمثلا الشاي الأسود تم تخميره وتخريبه بواسطة الجراثيم حتى أسود لونه ولا يستسيغ الإنسان شرابه إلا بإضافة السكر الصناعي. والشاي الطبيعي هو الشاي الأخضر الذي يُقطف ويُجفف مباشرة دون تخمير. والمشروبات عامه الأفضل منها ما كان مصدره من الثمار والأدنى فائدة ما كان مصدره من ورق النبات وكذلك المشروبات الساخنة الأفضل منها ما كان ثمار يانعة كالبن ويليه نقيع الزهور ولأدنى منه نقيع الورق كالشاي الأخضر. والشاى عموما توجد فيه مادة الأوكزالات المنمية للحصى الكلوية وتزداد فيه المواد المنبهة للجهاز العصبي بنسبة أكثر من البن والإسراف في شرب الشاى يزيد من الأرق – السهر – ويلغي تأثيرات الأدوية المهدئة للجهز العصبي لدى مرضى الأضطرابات النفسية والعصبية. ويمكن مزج العصائر والنقائع بما يحسن مذاقها ويتوجها بنكهة خاصة مما ينفع قليله كالزنجبيل الذي لجذوره نكهتها المميزة وطعمها اللاذع لأن الكثير من الزنجبيل مخرش للمعدة أما قليله فإنه مفيد لاحتوائه على زيوت طيارة تعطيه الرائحة العطرية المميزة وراتنج زيتي طيار هو الجنجرين الذي يعطيه الطعم اللاذع وله خصائص مقوية ومطهرة. أما ورق الكافور فإنه يحوي زيت الكافور المطهر وقد وجد أن قليله مفيد في حالات الزكام والبرد ويساعد على معالجة عسر الهضم وكثيره سام جدا على الجهاز العصبي ويستخدمه أطباء الأسنان مركزا لإماتة الأعصاب السنية المؤلمة للأسنان. لذا لا يصح أن تتجاوز كميته حدود المزج وقد ذكر الله تعالى الممزوجات في ما يشربه أهل الجنة من الممزوجات بالكافور والزنجبيل في أحسن أوصافهما لقوله تعالى (إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا)..( ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا ) الإنسان 17,5 والحذر يتوجب من التسمم بالكافور ومدلول الآية واضح هو أنهم يشربون( من ) كأس سبق مزجها بالكافور أما في حالة المزج بالزنجبيل فيسقون فيها الكأس كاملا في حدود المزج ( غير مركز). ومن الخطاء والخطر الغذائي تحلية العصائر الطرية بالسكر الأبيض وخاصة للمرضى وضعاف المناعة وقد سبق توضيح أضراره في مبحث مراتب الطعام. ويمكن تحلية العصائر بالعسل الحقيقي أو بزيادة نسبة الفاكهة الحلوة بالعصير ويشرب طريا وعندها يشرب الإنسان ما يستسيغه على ذوق الفطرة أما اضافة السكر الصناعي الى العصائر فهو يغطي عيوبها الذوقية ويجعل الإنسان يستسيغ منها مالا يستساغ بدونه. وإذا تركت الأشربة لتفسد وتتخمر فتتحول بعد فسادها إلى ضرر وضارة أيضا إذا كانت ملوثة أو مزجت بماء ملوث ( آسن ) وهنا تبرز أهمية نقاوة ما نأكله وما نشربه من التلوث والفساد وذلك لأثرهما على تعكير صفاء العافية والسلامة مما يضر أو يهلك نتيجة الفساد أو التخمر. وما فسد وتخمر أصبح ضرره أكبر من نفعه وتحريمه إنقاذا للناس من أذيته.
الخمر
والخمر يسجل في كتب الطب من ضمن السموم وذلك لضرره على كافة أعضاء الجسم فأثره على الكبد يؤدي إلى تشمع الكبد الذي يتحول إلى تليف إذا استمر المدمن في تعاطي الخمر كما يسبب الخمر التهاب الكبد الكحولي الذي يتحول 80 % إلى تليف و10%إلى فشل كبدي والمصاب بتليف الكبد الكحولي تبلغ نسبة حياته المتوقعة لفترة خمس سنوات 48 %إذا استمر في تعاطي الخمر وبدونه ترتفع النسبة إلى 77%. واثر الخمر على الجهاز العصبي المركزي انه يؤدي إلى تضحل الذاكرة والعاطفة وضمور القشرة الدماغية واعتلال عصبي خلف المقلة واعتلالات عصبية ( صرعات – سقطات – المشي عريض الفكة بين الرجلين) واعتلالات دماغية تخريفية مبكرة. واثر الخمر على الجهاز الهضمي انه يؤدي إلى الإسهال وتخرش المعدة وقرحة المعدة والاثنى عشر والدوالي المريئية ( نتيجة تليف الكبد) والتهاب البنكرياس الحاد والمزمن. واثر الخمر على الدم يؤدي إلى فقر الدم وهبوط نشاط نخاع العظم والنزيف من القناة الهضمية وانحلال الدم ونقص حامض الفوليك المصاحب للكحولية. واثر الخمر على القلب انه يؤدي إلى عدم انتظام خفقان القلب كما يسبب ضغط الدم واعتلال العضلة القلبية وموت الفجأه قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون ) المائدة90. ومما سبق ندرك أن في ذكر القران الكريم لأنواع الأشربة وتناول نافعها بشروطه وتجنب ضارها وقاية أكيدة للكثير من الأمراض التي يسببها التخمر والفساد والماء الآسن وما تغير طعمه.
عارف الشعيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2010, 03:36 PM   #2
خزامى
.:: حجازي جديد ::.
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: السعودية
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
خزامى is on a distinguished road
افتراضي

.. بارك الله فيك .. معلومات قيمة ومهمة ..
خزامى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2010, 02:00 PM   #3
الياسمين
الإدارة
منتديات الحجاز الثقافية
 
الصورة الرمزية الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: الحجاز
المشاركات: 6,336
معدل تقييم المستوى: 200
الياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to behold
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي الكريم
معلومات قيمه ومفيده
الله يعطيك العافيه
ويحفظكم المولى
__________________
الياسمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2010, 02:47 PM   #4
عارف الشعيل
.:: حجازي جديد ::.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: الرياض
المشاركات: 22
معدل تقييم المستوى: 0
عارف الشعيل is on a distinguished road
افتراضي

خزامى
الياسمين
سعدت بردكم
بارك الله فيكم
عارف الشعيل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-05-2010, 07:33 PM   #5
alma7i
Owner Alhjaz Forums
Abu Abdallah
 
الصورة الرمزية alma7i
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Al-MaDiNaH
المشاركات: 13,964
معدل تقييم المستوى: 200
alma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond repute
افتراضي

معلومات قيمة جزاكم الله خير أخي عارف ..
ننتظر منكم المزيد من جديد مواضيعكم القيمه ..



دمت بحفظ الله ،،،
__________________

[
وما من كاتبٍ إلا سَيُفنى* * * ويُبقِي الدَهرُ ما كَتبَت يداه
فلا تكتُب بكفكَ غير شيءٍ * * * يَسُرَكَ في القيامةِ أن تراه


alma7i غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-05-2010, 08:49 AM   #6
سلك وردة
حجازي غير
 
الصورة الرمزية سلك وردة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 15
سلك وردة is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alma7i مشاهدة المشاركة
معلومات قيمة جزاكم الله خير أخي عارف ..
ننتظر منكم المزيد من جديد مواضيعكم القيمه ..



دمت بحفظ الله ،،،
__________________
سلك وردة غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
الاعجازفي, التغذية, الغذائي, الطب, علوم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:44 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020