منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الحجاز الإسلامية - Alhjaz Islamic Forums > الثقافة الإسلامية وفق أهل السنة و الجماعة > إسلاميات عامة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-08-2009, 05:29 AM   #1
بن غازي
كاتب مبدع
 
الصورة الرمزية بن غازي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: سيدة البلدان
المشاركات: 715
معدل تقييم المستوى: 18
بن غازي is on a distinguished road
047 علمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية

علمتني الأشواك النباتية الرحمة الإلهية


أخذت الجاروف الصغير وذهبت إلى نبات الصبار الاسطواني Opuntia bigelovii الجميل لأقلب الأرض أسفل منه،انتهيت من المهمة وذهبت لأغسل يدي، وفجأة شعرت بوخز إبري شديد في أصابعي وظهر راحة يدي، نظرت إلى مكان الوخز فرأيت العجب العجاب عشرات الإبر النباتية قد غرست في أصابعي وظهر راحة يدي , أحضرت العدسة المكبرة لأجد غابة من السهام قد رشقت في يدي، أخذت أعالج الأمر مدة ساعات، وأحمرت راحة يدي وزاد الألم، قررت أن أنقل هذا النبات بعيدا عن أماكن وجودي. وفكرت في الأمر كثيرا، لماذا خلق الله تعالى هذا الشوك المؤذي في هذا النبات ؟ وتمنيت أن يكون هذا النبات خاليا من الأشواك.


مرت الأيام وفي كل يوم كنت أرى نبات الرجلة Portulaca الأملس الناعم وقد قطعت سيقانه وأوراقه بطريقة حادة ومهلكة، ظننت الطيور قد فعلت ذلك، وذات ليلة مررت بجوار نبات الصبار الاسطواني الشوكي Opuntiaالذي آذاني فوجدت أعدادا من الفئران تلعب حول النبات , فاستنتجت أن الفئران هي التي أكلت نبات الرجلة الأملس بالليل وأهلكته، ولكنها لم تستطع الإقتراب من نبات الصبار الشوكي، لحظتها علمت حكمة الخالق سبحانه وتعالى في خلق الأشواك لهذا النبات البري الصحراوي، خلقها الله تعالى حماية له من الأكل والرعي الجائر والهلاك بالقوارض كالفئران والأرانب وباقي الحيوانات الآكلة للنبات ومن عبث الإنسان، من هذا علمت أن كل شيء في الوجود خلق لغاية مقدرة، وبحكمة بالغة، نظرت في الأزهار الجميلة المتباينة الأشكال والألوان والرائحة فعلمت أن الله سبحانه وتعالى خلقها جميلة برائحة طيبة ليستفيد منها الإنسان في الزينة والتعطر والدراسة والغذاء لمعرفة عظمة الله سبحانه وتعالى في الخلق.

نظرت لنبات القرع العسلي أو اليقطين Cucurbita، هذا النبات العشبي الضعيف الساق والمدّاد لأرى تلك الثمرة الضخمة لليقطين وقد رقدت على الأرض وهي متصلة بأمها بحبل سري نباتي تستمد منه الغذاء، ولو كانت هذه الساق قائمة لوجدت الساق صعوبة بالغة في حمل هذه الثمرة الضخمة لأعلى، ولو كانت ساق هذا النبات قائمة خشبية وحملت تلك الثمرة الضخمة لأعلى لوجد الإنسان مشقة في حصادها وقطفها وكانت هناك فرصة لسقوطها على الأرض وتهشمها أو السقوط على رأس الإنسان وإيذاءه. تذكرت نخلة جوز الهند العالية وثمرتها الضخمة، قارنت بين النباتين ودرست وعلمت أن ثمرة جوز الهند ثمرة خفيفة الوزن , لها جدار خشبي سميك يمنع تهشمها إذا سقطت على الأرض , ولها غلاف ليفي خفيف إسفنجي يحول دون إيذاء رأس الإنسان والحيوان إن سقطت عليه، علمت وتعلمت أن كل شيء في هذا الوجود خلق بحكمة بالغة وبتقدير محكم وبرحمة واسعة.



شاهدت شجرة التوت Morus alba وقد نفضت أوراقها في الشتاء لحماية النبات من الطقس البارد القاسي في الشتاء، وعندما حان موعد خروج الأوراق من براعمها (خروج العين)، وظهور الأوراق الغضة الرقيقة حان في الوقت نفسه فقس بيض دود القز (دودة الحرير) الدقيقة الصغيرة التي تتغذى على أوراق نبات التوت الغضة الصغيرة، ولو تقدم فقس البيض عن موعده المحدد والمقدر لهلكت الديدان جوعا لعدم وجود أوراق نبات التوت الذي تتغذى عليه، ولو تأخر الفقس لشاخت أوراق نبات التوت وتجلدت وتدعمت وأصبحت عسرة القضم والهضم على الدودة ، ولكن الأوراق والديدان يكبران سويا وتقوى الديدان على قضم تلك الأوراق وهضمها.


شاهدت أوراق نبات الكازوارينا Casuarina المستخدم في عمل مصدات الرياح حول المزارع، وجدت ورقته ورقة حرشفية ضامرة حتى لا تؤثر فيها الرياح والحرارة، ووجدت سيقانها الإبرية قد إخضرت وتولت القيام بعملية البناء الضوئي بدلا من تلك الأوراق الحرشفية التي فقدت وظيفتها البنائية الضوئية لغياب اليخضور من أنسجتها، شاهدت ورقة نبات الكافور Eucalyptus الجلدية الشريطية الموجودة في البيئة الحارة وقد تجلدت أوراقها , وهي أوراق متساقطة بالتناوب لتسقط القديمة التي شاخت وأدت وظيفتها وتحل محلها الأوراق الفتية الشابة لتجابه ظروف الحياة الخارجية القاسية وبفحص قطاع عمودي في أوراق نبات الكافور وجدت الله سبحانه وتعالى قد حمى النسيج الوسطي للورقة بطبقات من الخلايا العمادية الطويلة الملاصقة للبشرة تماما حتى تتقبل صدمة الضوء الساقط وتمتصه وتقلل من حدته على الخلايا الداخلية، وفي المقابل وجدت أوراق نباتات الظل وقد تفلطحت لإقتناص أي كمية من الضوء تسقط عليها، وقد اختفت الطبقات العمادية المعوقة لوصول الضوء إلى النسيج الوسطي ليتمكن النبات من القيام بعملية البناء الضوئي، ووجدت سيقان نبات العاقول Alhagi أصبحت إبرية قوية شوكية، وسيقان نباتات الظل غضة طرية مفلطحة لتتلائم مع البيئة الظليلة التي توجد فيها، ووجدت سيقان نباتات العُليق Convolvulus والعنب Vitis والقرع Cucurbita قد خلق الله سبحانه وتعالى لها معاليق خيطية تستطيع بواسطتها الإلتفاف على الدعامات وتسلقها، ووجدت ورقة نبات القلقاس Colocacia وقد تفلطحت وكبرت لزيادة مساحة السطح المنتج للمواد النشوية الكربوهيدراتية التي ترسلها إلى السيقان الكورمية تحت الأرض ليأخذها الإنسان ويتغذى عليها.




وهناك نبات قصب الرمال Ammophila وقد التفت أوراقه كما يلف أوراق نبات الدخان في السيجار لحماية النبات والثغور من البيئة الخارجية القاسية من ناحية الحرارة وشح المياه، وهناك النباتات الصحراوية ذات التراكيب والتحورات المجابهة للبيئة الصحراوية الجافة الحارة، وفي البيئة الصحراوية نفسها توجد نباتات من دون تحورات لمجابهة تلك العوامل البيئية القاسية، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل هذه النباتات ذات دورة حياة قصيرة بحيث تنبت بذورها وحبوبها وتنمو وتزهر وتثمر قبل حلول فصل الجفاف والحرارة الشديدة , وبذلك هربت تلك النباتات بسيقانها وجذورها وأوراقها وأزهارها الغضة الضعيفة، واستعمرت الأرض ببذورها وحبوبها ذات الجدر والخصائص التركيبية والوظائفية والحيوية المتحملة للظروف البيئية الحارة والجافة والقاسية وقت الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، ونشاط الرياح المحملة بالأتربة والرمال.

وعلمتني الأبصال والبصيلات كيف تتخلص من أنصال أوراقها الخضراء بعدما تخزن الغذاء في قواعد تلك الأوراق لتكون مفيدة للإنسان والحيوان والنبات نفسه عند إعادة الأنبات والنمو وإستئناف دورة الحياة النشطة.

وعلمتني أوراق النبات بحوافها المتباينة، وبنصولها المختلفة ، وقواعدها المعجزة وقممها العجيبة، علمتني تلك الأوراق الإبداع في الخلق، مع الجمال وروعة الخلق والتنوع والتباين وكل ما يدل على القدرة الإلهية المعجزة (أنظر موضوعنا الأوراق النباتية من كبرى المعجزات الإلهية في كتابنا معجزات حيوية ) حيث الروعة والطلاقة في الخلق، وتعلمت من الأزهار والنورات، والمبايض الزهرية وأغلفتها، أن الله على كل شيء قدير.

وهكذا علمني نبات الصبار الاسطواني bigelovii Opuntia في هذا الأصيص الصغير بأشواكه الحادة والقاسية والدامية كيف أرى رحمة الله في الخلق، وروعته في الصنع فتبارك الله أحسن الخالقين.

المصدر
__________________



ليكن شعارنا في رمضان




التعديل الأخير تم بواسطة الياسمين ; 23-08-2009 الساعة 04:33 AM سبب آخر: تمنع ادارة المنتدى وضع روابط لمواقع اخرى
بن غازي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-08-2009, 04:37 AM   #2
الياسمين
الإدارة
منتديات الحجاز الثقافية
 
الصورة الرمزية الياسمين
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: الحجاز
المشاركات: 6,336
معدل تقييم المستوى: 200
الياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to beholdالياسمين is a splendid one to behold
افتراضي

سبحانه وتعالى جلت قدرته
معلومات قيمه جزاكم الله خيرا اخي الكريم
حفظكم الله
__________________
الياسمين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-08-2009, 09:34 AM   #3
الجوريه
حجازي غير
 
الصورة الرمزية الجوريه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: أرض الخير
المشاركات: 3,795
معدل تقييم المستوى: 29
الجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to allالجوريه is a name known to all
افتراضي

سبحان الخالق العظيم
بارك الله فيكم واثابكم الخير كله
__________________
الجوريه غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدليلية (Tags)
المسواك, الرحمة, الإلهية, النباتية, علمتني

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:30 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020