منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الحجاز الإسلامية - Alhjaz Islamic Forums > الثقافة الإسلامية وفق أهل السنة و الجماعة > التاريخ الإسلامي

الملاحظات

التاريخ الإسلامي تشمل المدن والآثار التاريخية مساجد بيوت أدوات حرب ممالك وقادة وحكام وصور وغيرها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-03-2013, 03:00 PM   #1
دموع القمر
.:: حجازي برونزي ::.
 
الصورة الرمزية دموع القمر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 450
معدل تقييم المستوى: 12
دموع القمر ممتاز
افتراضي الامة الاسلامية بين الماضي والحاضر

هل يمكن للبلدان الإسلامية أن تكون كيانا دوليا أو قوة جديدة توازي في عناصرها التكوينية القوى الدولية الموجودة حالياً؟


ربما يبدو السؤال غير واقعي، ويُطرح في سياقِ واقعٍ يخلو ظاهريا من عناصر القوة الضرورية التي ينبغي على العالم الإسلامي أن يمتلكها لكي يشكّل هذا التكتل الدولي القوي المفترض، ويجيء توقيته في لحظة تاريخية تبدو فيها الدول الإسلامية رازحة تحت سلسلة من الضغوط والإشكاليات الداخلية التي لا يمكن إيجاد حلول لها في الأمد المنظور. ولكن اللحظة الراهنة تبدو عند النظر في السياق التاريخي مرحلةً مؤقتة وإن كانت لا تعزز أي توقع مستقبلي إيجابي بأن العالم الإسلامي سينهض من جديد.


وكما تخطط الإدارة الأميركية والغربية سياساتها العامة واستراتيجياتها على أساس أن العالم الإسلامي كتلة جغرافية وحضارية وجغرافية سياسية واحدة برغم إصرارها عند التنظيم الإجرائي على اعتبار العالم الإسلامي دولاً مختلفة، فيجب الاستمرار في النظر والتفكير والتحليل على أساس أن العالم الإسلامي كتلة واحدة، والمحافظة على هذه الفكرة ثقافيا وسياسيا لأنها هي الأصل ولا تلغيها المرحلة المؤقتة التي تمر بالعالم الإسلامي.


وربما يستحيل فهم الأحداث والتفاعلات الجارية اليوم فيما يخص العراق وإيران وتركيا وسوريا والخليج وإفريقيا إلا عند الأخذ بالاعتبار الرؤية الإستراتيجية التي ترى العالم الإسلامي كتلة واحدة والتعامل معه على هذا الأساس عند أميركا والغرب.

تضم منظمة المؤتمر الإسلامي في عضويتها 56 دولة إسلامية، وتوجد تجمعات إسلامية كبيرة في دول ليست إسلامية، مثل الهند وإفريقيا وفي أوروبا وأميركا. ويمتلك الإسلام ديناميكية مؤثرة في السلوك والقيم وبعدا تكوينيا نفسانيا في المجتمعات الإسلامية، وكانت الخصوصية الدينية العامل الأساس لتحفيز وانطلاق معظم حركات التحرر الوطني للشعوب الإسلامية.


وشهدت السبعينيات موجة عودة فكرية وثقافية إلى الدين وتراجعا للأفكار والتنظيمات القومية والاشتراكية، وبدأت مرحلة إعادة صياغة للمجتمعات والعلاقات، يمثل الإسلام مكونا مهما فيها، وبدأت الحركات الإسلامية تنال نصيبا مهما في المقاعد النيابية والبلدية والنقابية وتقود معظم الأعمال الأهلية المجتمعية والتطوعية والعامة. كما شكلت الحركة الإسلامية العمود الفقري لعمليات مقاومة الاحتلال في فلسطين وأفغانستان ولبنان، وحركات الاستقلال والدفاع عن الذات في كشمير وآسيا الوسطى وروسيا والفلبين وبورما وغيرها من الأقطار والأقاليم.


ولكن الوحدة الحضارية والثقافية في العالم الإسلامي لم تمنع التعددية العرقية والإثنية وتأثيرها الحاد في بعض الأحيان في البلد الواحد أو على مستوى العالم الإسلامي، وقد أسهم الاستعمار الغربي في تغذية الصراعات القومية والعرقية وتشجيعها وتوظيفها، وهذا الرأي يمكن اقتباسه من كتاب غربيين، ويمكن الاستدلال على سبيل المثال بكتاب «الجغرافيا السياسية للعالم المعاصر» لمؤلفيه بيتر تيلور وكولن فلنت.


إن القراءة السياسية الاقتصادية للأرقام والإحصائيات الاقتصادية والتجارية في العالم الإسلامي تكشف عن حالة صعبة من التبعية للغرب، وتظهر ضعف التنسيق والعمل الاقتصادي بين دول العالم الإسلامي.


والمشكلة الأخرى في العالم الإسلامي هي التباعد في السياسة الخارجية والأنظمة السياسية بين دوله، وقد أدى هذا التباعد إلى تبني سياسات ومواقف خارجية متناقضة زادت من حدة التشتت بين الدول والمجتمعات الإسلامية.


ولكن يستطيع العالم الإسلامي أن يكون قوة عالمية اقتصادية وإستراتيجية دون موارد وشروط إضافية إلى ما هو قائم ومتحقق بالفعل، فما يلزم العالم الإسلامي هو إرادة سياسية وتوظيف معقول لموارده وإمكانياته، ولا يلزمه في الوقت الحاضر قوة عسكرية وتكنولوجيا إضافية، ولا أن يخوض حروبا وصراعات ومغامرات عسكرية وسياسية.


فالعالم الإسلامي كيان جغرافي ممتد في ثلاث قارات تتجاوز أهميته الجغرافية السياسية، أي كيان عالمي آخر مثل الولايات المتحدة أو روسيا أو الصين أو فرنسا أو ألمانيا أو أوروبا مجتمعة، ويبلغ عدد سكان العالم الإسلامي حوالي مليار وخمسمائة مليون نسمة بالإضافة إلى تجمعات إسلامية كبيرة في إفريقيا وآسيا وأوروبا وأميركا.


ويمتلك العالم الإسلامي ثروات بترولية وزراعية وتعدينية تفوق ما لدى الكيانات الأخرى، ويمتلك عمقا تاريخيا وحضاريا وثقافيا وتعددية عرقية وثقافية غنية جدا، وفاعلية اجتماعية لدى الأفراد والمجتمعات تؤهل العالم الإسلامي للاحتمال والنهوض. ويقدم الإسلام رصيدا معنويا كبيرا يجمع المسلمين ويوحدهم ويحفزهم للعمل والنهوض ويمدهم بثقافة محركة للعمل والتعلم.


وستكون نهضة العالم الإسلامي سريعة لا تحتاج إلى زمن طويل بسبب توافر المؤهلات والشروط اللازمة، ولكن المشكلة ستبقى في الابتداء الفعلي والإرادة والرغبة، هذا بالإضافة بالطبع إلى التخلص من الهيمنة الاستعمارية التي تعي ربما أكثر من المسلمين هذه القوى والموارد الكامنة.





لذلك فيجب ان نحاول من انفسنا ان نرجع هذه العزة والنهضة الاسلامية



فالتاريخ الاسلامي به احداث عظيمة مرت بها الامة الاسلامية فلنستفيد منها ونحاول ان نحلل المشاكل التي اضعفت شباب وبنات المسلمين وارجعتهم مئات السنين .. ولكن هناك امل واضح وعظيم لدينا .. ان الموارد الهائلة التي تحتويها ارض الاسلام والامكانيات الهائلة من البشر والشباب في الاسلام ...



تضع لنا ان الطريق قريب وان وعد الله حق لعباده المخلصين بالنصر والتمكين





فعلموا اولادكم تاريخ اجدادنا من المسلمين العظام .. علموهم سيرة رسولهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم ..



فتاريخنا عظيم حافل بالاحداث المختلفة والمتكررة .. فلنتعلم منها ان النصر والتمكين يحدث عندما نصدق القول والفعل
دموع القمر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:11 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020