2- كيف دُفــن الحبيب صلى الله عليه وسلم

[سفانه]

اللهم صلي وسلم وبارك على الحبيب المصطفى وآله وصحبه

فداك أبي وأمي ياحبيبي يارسول الله

جسده البهي يوضع في القبر

جسده الطاهر النقي يلحد له ويذر عليه التراب

فدتك روحي وولدي يارسول الله اللهم صلي وسلم وبارك عليه

دفنه -صلى الله عليه وسلم-

المكان الذي دفن فيه -صلى الله عليه وسلم-:

اختلف المسلمون في موقع دفنه، فقال بعضهم: يدفن عند المنبر، وقال آخرون: بالبقيع،

وقال قائل في مصلاه

فجاء أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، فحسم مادة هذا الخلاف

أيضاً بما سمعه من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

قالت عائشة وابن عباس: لما قُبض رسول الله -صلى الله عليه

وسلم- وغسل اختلفوا في دفنه، فقال أبو بكر: ما نسيتُ ما

سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:

(ما قبض اللهُ نبياً إلا في الموضع الذي يحب أن يدفن فيه،

ادفنوه في موضع فراشه)

قال الحافظ ابن كثير:

وهذا هو المتواتر تواتراً ضرورياً معلوماً من الدفن الذي هو

اليوم داخل مسجد المدينة

وقال أيضاً في "البداية والنهاية": قد علم بالتواتر أنه -صلى الله

عليه وسلم- دفن في حجرة عائشة التي كانت تختص بها،

شرقي مسجده في الزاوية الغربية القبلية من الحجرة، ثم دفن

فيها أبو بكر ثم عمر رضي الله عنهما

فائـدة:

ودفنه -صلى الله عليه وسلم- في موضع موته من خصائص

الأنبياء -عليهم السلام-، قال شيخ الحديث الكاندهلوي: ولذا

سأل موسى ربه عند موته أن يدنيه من الأرض المقدسة، لأنه

لا يمكن نقله إليها بعد موته، بخلاف غير الأنبياء فينتقلون من

بيوتهم إلى المدائن، فهذا من خصائص الأنبياء كما ذكره غير

واحد

وقال الشيخ الألباني:

والسنة الدفن في المقبرة لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان

يدفن الموتى في مقبرة البقيع، كما تواترت الأخبار بذلك، ولم

ينقل إلينا عن أحد من السلف أنه دفن في غير المقبرة، إلا ما

تواتر أيضاً أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دفن في حجرته،

وذلك من خصوصياته عليه الصلاة والسلام

في لحد قبره -صلى الله عليه وسلم-:

قال أنس بن مالك -رضي الله عنه- لما توفي النبي -صلى الله

عليه وسلم- كان بالمدينة رجل يلحَدُوآخر يضْرَحُفقالوا: نستخيرُ

ربنا ونبعث إليهما، فسبق صاحب اللحد، فلحدوا للنبي -صلى الله

عليه وسلم
وعن عائشة -رضي الله عنهما- قالت: لما مات رسول الله -صلى

الله عليه وسلم-، اختلفوا في اللحدِ والشق، حتى تكلموا في ذلك

وارتفعت أصواتهم

فقال عمر: لا تصخَبوا عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

حياً ولا ميتاً، أو كلمة نحوها، فأرسلوا إلى الشقَّاق واللاحد

جميعاً، فجاء اللاحد فلحد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم

دفن -صلى الله عليه وسلم

وعن عروة مرسلاً:

كان في المدينة رجلان أحدهما يلحدُ، والأخر يشقُّ، فقالوا: أيهما

جاء أولاً عمل عمله، فجاء الذي يلحد فلحد له

وعن ابن عباس بسند ضعيف:

لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعثوا

إلى أبي عبيدة بن الجراح، وكان يَضْرَحُ كضرح أهل مكة،

وبعثوا إلى أبي طلحة –زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنه-

وكان هو الذي يحفر لأهل المدينة، وكان يلحَدُ، فبعثوا إليهما

رسولين فقالوا: اللهم خِرْ لرسولك، فوجدوا أبا طلحة فجيء به،

ولم يوجد أبو عبيدة، فلحد لرسول الله -صلى الله عليه وسلم

من باشر دفنه -صلى الله عليه وسلم-:

قال محمد بن إسحاق:

وكان الذين نزلوا في قبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي

بن أبي طالب، والفضل بن عباس، وقُثم بن عباس، وشقران

مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وزاد النووي

والمقدسي . العباس.قال النووي -رحمه الله- ويقال:

كان أسامة بن زيد، وأوس بن خَوْلى معهم، ودُفن في اللحد،

وبني عليه -صلى الله عليه وسلم- في لحده اللَّبن، يُقال إنها

تسع لبنات، ثم أهالوا التراب
قال المقدسي -رحمه الله- وفرش تحته -صلى الله عليه وسلم-

قطيفة حمراء كان يتغطى بها، وقد أشار إلى ذلك ابن عباس -

رضي الله عنه- كما عند مسلم وغيره والقطيفة هي كساء له خمل. النهاية

وقد بين العلماء أن الذي وضع القطيفة هو شقران مولى رسول

الله -صلى الله عليه وسلم- دون علم من الصحابة -رضي الله

عنهم-، ولذلك ذهب الجمهور إلى كراهة وضع شيء في القبر

تحت الميت

قال النووي:

وقد نص الشافعي وجميع أصحابنا وغيرهم من العلماء على

كراهة وضع قطيفة أو مخدة ونحو ذلك تحت الميت في القبر،

وشذ عنهم البغوي من أصحابنا، والصواب كراهته لما قال

الجمهور، وأجابوا عن هذا الحديث بأن شقران انفرد بفعل ذلك

لم يوافقه غيره من الصحابة، ولا علموا ذلك، وإنما فعله

شقران لما ذكرناه عنه من كراهته أن يلبسها أحد بعد النبي -

صلى الله عليه وسلم-
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يلبسها ويفترشها، فلم

تطب نفس شقران أن يستبدلها أحد بعد النبي -صلى الله عليه

وسلم-، وخالفه غيره فروى البيهقي عن ابن عباس أنه كره أن

يجعل تحت الميت ثوب في قبره. والله أعلم

متى دفن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟!

ذهب كثير من العلماء إلى أنه -صلى الله عليه وسلم- دفن ليلة

الأربعاء قال الحافظ ابن كثير: والمشهور عن الجمهور ما

أسلفناه من أنه -عليه السلام- توفي يوم الإثنين ودفن ليلة

الأربعاء

منقول

انظر: الموطأ (1/231)، وابن سعد في الطبقات (2/293)، والبيهقي في الدلائل (7/261).
الترمذي (3/338) رقم (1018)، وقد صحح هذا الحديث العلامة الألباني في "أحكام الجنائز" فقال بعد أن نقل تضعيف الترمذي له: لكنه حديث ثابت بما له من الطرق والشواهد. انظر أحكام الجنائز ص (137)، وصححه أيضاً في "صحيح سنن الترمذي" رقم (812)، وصححه أيضاً بالطرق والشواهد، الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أبي بكر الصديق رض الله عنه ص (170).
الفصول ص (153).
البداية والنهاية (5/238).
أوجز السالك (4/247).
أحكام الجنائز ص (137).
يلحد: أصل الإلحاد: الميل والعدول عن الشيء، واللحدُ: الشق الذي يعمل في جانب القبر لموضع الميت، لأنه أميل عن وسط القبر جانبه، يقال: لحدتُ، وألحدتُ. النهاية (4/236).
يضرح: أي يحفر القبر، والضارح هو الذي يعمل الضريح، وهو القبر، فعيل بمعنى مفعول، من الضَّرح الذي هو الشق من الأرض. النهاية (3/81).
أخرجه ابن ماجه، كتاب الجنائز، وأحمد في المسند (3/139) قال البوصيري في الزوائد (1/507): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. أهـ
أخرج ابن ماجه (1/497) كتاب الجنائز، قال البوصيري في الزوائد (1/507): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وحسنه الألباني في "صحيح سن ابن ماجه" رقم (1265).
أخرجه مالك في الموطأ (1/231)، وابن سعد في الطبقات مرسلاً (2/295) وقد وصله ابن سعد في الطبقات (2/295) وابن حاتم، قال الحافظ: وهذا خطأ، والصواب المحفوظ مرسل وكذا رجح الدارقطني المرسل، انظر: مرعاة المفاتيح (2/500).
أخرجه ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب جعل القطيفة في القبر (2/665) رقم (967)، وأحمد في السند (1/8)، وابن سعد في الطبقات (2/298).
السيرة النبوية لابن هشام (4/418).
تهذيب الأسماء ص (23).
مختصر السيرة ص (35).
روى ذلك ابن إسحاق بسند ضعيف، راجع ترجمة أوس في الإصابة (1/135).
تهذيب الأسماء ص (23).
صحيح مسلم، كتاب الجنائز، والترمذي، كتاب الجنائز رقم (1048) والنسائي وأحمد (1/228، 355).
شرح النووي على صحيح مسلم (7/24).
البداية والنهاية (5/237).

[ابو عبدالملك]

اللهم صل وسلم وبارك على خير البرية
واجمعنا به في جنة الخلد

مشكورة اختي سفانة
جزاك الله خير

[بن غازي]

دفن صلى الله عليه و سلم يوم الثلاثاء ، و قيل : ليلة الأربعاء سحراً ، في الموضع الذي توفي فيه من حجرة عائشة ، لحديث رواه الترمذي عن أبي بكر رضي الله عنه ، و هذا هو المتواتر تواتراً ضرورياً معلوماً من الدفن الذي هو اليوم داخل مسجد المدينة .

الفصول في سيرة الرسول
صلى الله عليه وسلم
للإمام ابن كثير "رحمه الله تعالى"

[سفانه]

حياك الباري اخي الفاضل بن غازي

شرفني حضورك الكريم الف شكر لك

جزاك الله كل خير على اضافتك العطره واما عن دفنه صلى الله عليه وسلم

فهناك الكثير من الاختلاف في موعده ومن يقول في يوم الأربعاء

منهم ما جاء في قول ابن اسحاق

دفن الرسول صلى الله عليه وسلم

قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن أبي بكر ، عن امرأته فاطمة بنت عمارة عن عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة ، عن عائشة رضي الله عنها : جوف الليل من ليلة الأربعاء

تقديري واحترامي

[صاحب المعروف]

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

تسلمين أختي على الموضوع القيم ونترقب جديدكم دائما


ولكم جزيل الشكر

[سفانه]

حياك الرحمن أخي الفاضل صاحب المعروف

شرفني حضورك الكريم واسعدني مرورك العطر

بارك الله فيكم ولكم امتناني وتقديري