منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الحجاز الإسلامية - Alhjaz Islamic Forums > الثقافة الإسلامية وفق أهل السنة و الجماعة > التاريخ الإسلامي

الملاحظات

التاريخ الإسلامي تشمل المدن والآثار التاريخية مساجد بيوت أدوات حرب ممالك وقادة وحكام وصور وغيرها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2013, 03:48 PM   #1
دموع القمر
.:: حجازي برونزي ::.
 
الصورة الرمزية دموع القمر
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 450
معدل تقييم المستوى: 12
دموع القمر ممتاز
افتراضي حول الفكر العمراني الاسلامي

حـول الفكـر العمـراني الإسلامـي

أولا: تعريف المدينة:
ا- التفسير اللغوي:
أصل كلمة مدينة ترجع إلى كلمة دين وهي آرامية عربية ذات أصل سامي، و الديان في اللغة: الآرامية وفي العبرية تعني القاضي بينما عرفت عند الأكاديين والآشوريين بالدين أي القانون، ومصدرها في الآرامية مدينتا وتعني القضاء. وتوافق هذه التفسيرات ما ورد في القرآن الكريم والحديث الشريف وما أشارت إليه المعاجم العربية. من أن كل المواضيع التي أطلق عليها لفظ مدينة كان عليها حكام وملوك وفيها على وجه التحقيق الصيغة القضائية، والدينية، والإدارية، والسياسية.
ب- التفسير الاصطلاحي:
فهي تشير إلى تحديد كيانها المادي والاجتماعي إذ أنها تعني إقامة تكتلات بشرية داخل أسوار المدن والأمصار والقرى والديار وفي هذا دلالة حضارية لإقامة السور الذي يعني الأمن والأمان لساكني المدينة ووجود سلطة في المدينة ممثلة في الحاكم أو الملك، وما يميزها من منشآت حضارية ارتبطت بحياة ساكنيها.
أيضا يتصل التفسير الجغرافي والفقهي بهذا المعنى، وهي تعني المكان الذي يوجد به سلطان يقيم الحدود، وقاضي ينفذ الأحكام.
ماهية المدينة الإسلامية:
التعاريف الإسلامية لمفهوم المدينة وازن بين المنظور المادي والمنظور الاجتماعي فالفكر الإسلامي استوعب في إدراكه المقاييس والمعايير التي تميز المدينة الإسلامية.
أمثلة: وضع قدامة بن جعفر المعايير التي تبين السبب في نشأة المدن وذلك في إطار فكري واسع بين منزلة الإنسان بين المخلوقات ويرتبط بطبيعة الإنسان وهي تعكس إدراك معايير الكثافة السكانية وتنوع النشاط الاجتماعي واختلاف الطبقات وضرورة وجود السلطة التي تنظم وتسوس هذه الهيئة الاجتماعية.
كتابات الجغرافيين المسلمين:
تعكس كتابات الجغرافيين المسلمين المعايير التي تميز المدينة عن غيرها من مراكز الاستيطان الحضري فلها مسميات وأوصاف ترتبط برؤية واضحة تميزها وفق معايير محددة مثل: مدينة كبيرة، ومدينة صغيرة، ومدينة متوسطة، وكورة،وقصبة، وقرية وهي تصنيفات مرتبطة برؤية واضحة تميز كلا منها وفق معايير حضرية محددة كالمعيار السياسي وما يرتبط به من وجود السلطة الإدارية، والقضائية، وكبر المساحة، وزيادة الكثافة السكانية، ووجود الأسواق، وتوفر الخدمات العامة، والأسوار المحيطة بها لذلك صنف الجغرافيون كتبهم حسب نوعية نشاطها كالمدينة الحصن، والمدينة التجارية وتكشف دراسة الجغرافيين عن تطور المدن وازدهارها وانحدارها وأحيان اندراسها فكتاباتهم مرآة لأحداث المدن.

منهـج الفكـر العمرانـي
مميـزات الفكـر العمرانــي:
1) الشمولية: امتاز الفكر العمراني بالشمولية في مبادئه العامة وبالتخصصية في جزيئات التطبيق.
يبدأ بالأعم الأشمل كسياسة عامة وينتهي إلى التخصص الدقيق في كل فرع من الفروع.
يعكس النظام الإداري للدولة الإسلامية والذي يكون الحاكم على رأسه ومعاونيه وينتهي إلى القاعدة العريضة من أفراد الأمة.
يعرض سياسة العمران للدولة بصفة عامة ثم ينتقل إلى الفكر الموجه لتخطيط المدن إلى أن يصل إلى الحرف والصناعات المتصلة بالعمران وهي عبارة عن كتلة واحدة تتأثر معا في كل جزيئاتها.
2) التنوع في المصادر: تعددت المصادر التي تعرضت للفكر العمراني الإسلامي كالمهتمة بالاجتماع السياسي، والمصادر الفقهية، وكتب الحسبة والمصادر التاريخية والجغرافية التي تتحدث عن المدن وتخطيطها، وكتب الآداب والوثائق ومصادر القضاء الإسلامي، والمصادر المهتمة بالجوانب الأثرية.
أولا: وجهة النظر العمرانية في كتب التاريخ الاجتماعي السياسي:
أ- أهـم الكتـب فـي هـذا المجـال:
أحمد بن محمد بن الربيع ت 272هـ في كتابه سلوك المالك في تدبير الممالك على التمام والكمال فقد كتبه للخليفة العباسي المعتصم سنة 227هـ.
الماوردي: في كتابه الأحكام السلطانية.
لابن حزم في كتابه السياسة.
ابن خلدون في كتابه المقدمة.
ابن الأزرق في كتابه بدائع السلك في طبائع الملك.
ب- أراء كتب التاريخ الاجتماعي السياسي في العمارة:
1) تكثير العمارة من أركان الملك فهو الركن الخامس بعد إقامة الشريعة والوزارة وإعداد الجند، وحفظ المال.
2) إن الاهتمام بالعمارة من مظاهر الملك وواجباته؛ لأن هذا يؤدي إلى رخاء العيش فتكثر مصادر الزكاة وتحقق العدالة الاجتماعية.
3) العمارة سبيل الملك لما تدره من الأموال، فالعمارة هي المحرك الرئيسي للحركة الاقتصادية.
4) يذكر ابن خلدون أن الملك للعمران بمنزلة الصورة للمادة، وهو الشكل الحافظ لوجودها.
5) يذكر ابن الأزرق أن العلاقة وثيقة بين زيادة العمران والرخاء والترف، وبين قلتها والبؤس والضيق فالتدرج بينهما حسب درجة العمران.
6) أشار ابن الأزرق إلى: أسباب ازدهار العمارة والمتمثلة في الآتي:
أ- العدل.
ب- الاهتمام بالمزارعين وعدم إهمالهم وهي رؤية عمرانية واعية فقد نشأت كثير من المدن في الأقاليم الزراعية لتمدها بالاحتياجات الغذائية.
ج- تقليل الوظائف على المعتمرين لأن هذا مدعاة للنشاط وكثرة الإنتاج.
7) أشار ابن الأزرق إلى: أسباب انحلال العمارة وضعفها والمتمثلة في:
أ- الظلم الواقع على الناس فتكسد أسواق العمران.
ب- الاعتداء على أملاك الغير وحقوقهم.
ج- تسخير الرعايا بها لأن هذا يؤدي إلى اغتصاب قيمة عملهم وهذا ينم عن نضج في الفكر وارتقاء في المستوى الحضاري الذي أفرزته الحضارة الإسلامية.
ثانيا: وجهة النظر العمرانية في كتب المدن وتخطيطها:
1) تأصيل الفن المعماري: منذ أن ظهر الإسلام على خريطة العالم كقوة سياسية ظهرت مدن إسلامية هي بمثابة مراكز حضارية حملت لواء الحضارة بعد سقوط روما سنة 476م.
2) التأكيد على إظهار اهتمام الحكام المسلمين بالعمارة وإيضاح استصدار ديوان خاص بها في العهد المملوكي وهو ديوان العمارة على يد السلطان الناصر محمد بن قلاوون.
3) وضحت هذه الكتب التطور الفكري المتعلق بتخطيط المدن وإنشائها.
4) مراعاة اختيار الموقع فابن الربيع وضع ستة شروط جغرافية وإستراتيجية لاختيار المدينة كسعة الماء وجودة الهواء وقربها من المرعى والاحتطاب وتحصين منازلهم ثم أعقبها بثمانية شروط في رؤية توسعية شمولية لتخطيط المدينة الإسلامية مهتما بالجوانب الوظيفية والسياسية لمجتمع المدينة الإسلامية مما يؤكد على أصالة المدينة الإسلامية وعمق ونضج الفكر الإسلامي.
5) بعد ستة قرون جاء ابن خلدون وابن الأزرق بأفكار متطورة مستفادة من التجربة تتعلق باختيار مواقع المدن وتخطيطها فارتأيا أنه لابد عند إنشاء المدينة من أمرين مهمين،وهما أصلين:
الأصل الأول: دفع المضار:
1) مضار أرضية: تكون على مرتفعات إما على هضبة أو باستدارة بحر أو نهر بها أو تكون بمكان ممتنع بحيث لا يوصل إليها إلا بعبور الجسر أو القنطرة.
2) مضار سماوية: ودفعها باختيار مواضع طيبة الهواء لأن ركود الهواء يساعد على سرعة تعفن الأجسام.
الأصل الثاني: جلب المنافع:
تتأتى بمراعاة عدة أمور منها:
توفر الماء، والمرعى، والمزارع، والاحتطاب.
المدينة البحرية تكون في منطقة جبلية وآهلة بالسكان لتمتنع من العدو.
ثالثا: وجهة النظر العمرانية في المصادر الفقهية:
أولا: أهم الكتب الفقهية المتحدثة عن العمارة:
الإعلان بأحكام البنيان لابن الرامي.
كتاب الجدار لعيسى التطيلي.
ثانيا: آراء المصادر الفقهية في العمران:
1) جذرت كتب الفقه أسس العمارة بما احتوته من أحكام البناء التي تخضع للسياسة الشرعية.
2) تحدثت عن التعريف بالبناء وأدلة مشروعيته.
3) تحدثت عن تحديد ماليته من حيث هو عقار أو منقول مع التعريفات لكل منها.
4) تحدثت عن أحكام الأبنية من حيث نوعها هي مساجد أو أربطة أو حصون أو أسوار أو قناطر وغيرها.
5) تحدثت عن أحكام الأبنية من حيث ما يتعلق بتخطيطها وإنشاء الوحدات المعمارية كالميضآت وغيرها وما يتصل بالزخارف الجدارية عليها.
6) تعرضت لمدى صلاحيات البناء من حيث مواصفات البناء والمقاييس المعتبرة سواء من حيث المادة المستخدمة أو الطول أو العرض.
7) توجيه عمال البناء بإتقان صنعتهم.
8) وضحت الشروط الأربعة الأساسية الواجب توافرها في البناء وهي: المتانة، والمنفعة، والجمال، والاقتصاد.
9) وضحت القواعد والأحكام في سبيل عدم الإضرار بالآخرين مثل عدم ارتفاع البناء على الجيران وحقوق الجار وحق المرور وحقوق البيع والشراء وإحياء أرض الموات.
دموع القمر غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020