منتديات الحجاز الثقافية  

 


استرجاع كلمة المرور طلب كود تفعيل العضوية تفعيل العضوية
العودة   منتديات الحجاز الثقافية ( ثقافية - تاريخية - أجتماعية ) - alhjaz forums of cultural > منتديات الأسرة الحجازية - Hjazi Family Forums > الصحة و طب الأسرة > الطب النفسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-07-2006, 04:17 AM   #1
alma7i
Owner Alhjaz Forums
Abu Abdallah
 
الصورة الرمزية alma7i
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
الدولة: Al-MaDiNaH
المشاركات: 13,964
معدل تقييم المستوى: 200
alma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond reputealma7i has a reputation beyond repute
.:: الصحة النفسية والصحة الجسمية ::.

script type="text/javascript">
الصحة النفسية
يلاحظ كل منا في عصرنا المتطور زيادة واضحة في المشكلات التي تواجه أو تعترض الأفراد ، والاضطرابات التي تصيبهم ، سواء كانوا في مرحلة الطفولة أم كانوا فيما بعدها من مراحل المراهقة والشباب والشيخوخة ، سواء أكانوا داخل مؤسسة للتعليم ، أم كانوا خارجها في ميدان الحياة الواسع 0 والظاهر في هذه المشكلات والاضطرابات أنها لا ترجع إلى نوع واحد ، والظاهر فيها كذلك أنها لا تقف دائما عند حدود ضيقة من التعقيد والخطر ، وكذلك تتفاوت في الأثار التي تخلفها في حياة الأفراد والشخصية ، وحياة أسرهم وأترابهم ومجتمعهم ، وحيث أننا بصدد الحديث عن الصحة النفسية ، وأن انتشار الأمراض النفسية والمشكلات النفسية في الوقت الحاضر أكثر من ذي قبل ، فلنبدأ نتحدث عن الصحة والمرض بصفة عامة ثم سأتعرض وأذكر عدة تعاريف للصحة النفسية 0
معنى الصحة والمرض :
الصحة والمرض درجات متباينة تختلف في الدوام والشدة ، وتتباين من شخص لآخر ، والصحة هي إحدى متع الحياة ، بينما المرض من عوامل شقاء الحياة وقساوتها 0 وليس الصحة Health مجرد خلو الجسم من المرض والاضطراب ، ولكنها يتكامل فيها الشعور بالكفاية والسعادة الجسمية والنفسية والاجتماعية 0 إنها حالة من التوافق التام بين الوظائف البدنية والنفسية المختلفة ، والقدرة على مواجهة الصعوبات مع الإحساس الإيجابي بالنشاط والحيوية 0 والصحة باعتبارها الخلو من المرض مع السلامة من كل علة في شعور نفسي بالسعادة هي إحدى متع الحياة وأهدافها المرحلية المتجددة 0
تعريف منظمة الصحة العالمية World Health Organization ( WHO ) للصحة :
هي حالة State من الرفاهة والسعادة Well-being والكفاية الجسمية والنفسية والاجتماعية التامة ، وليست مجرد غياب المرض أو العجز أو الضعف 0
معنى المرض :
المرض Disease هو عكس الصحة ، ويُعرف طبياً بأنه أي شرط أو وضع Position Condition جسمي غير سوي 0
إن الاضطراب Disorder هو خلو النظام أو تعطيل له يحدث حالا ، ويؤدي إلى خلل في النظام وسيره الطبيعي 0 إن المرض أو الاضطراب هو : مجموعة أعراض Symptoms وعلامات Signs ( كضغط الدم وارتفاع درجة الحرارة ، والغثيان ، الإقياء والدوخة ) تجتمع معا لتكون ما يُسمى متلازمة Syndrome أو تناذر ، هذه المتلازمة أو التناذر لاجتماع الأعراض معا نطلق عليها اسم مرض أو اضطراب بعد فحصها وتشخيصها 0
الصحة والمرض على خط متصل :
إن الصحة والمرض ليست مفاهيم منفصلة ، ولكنها متداخلة بحيث نتحدث عن درجات متفاوتة من الصحة والمرض 0
ويرى أرون أنتو فسكي أن معظم الناس ينظرون إلى الصحة والمرض على أنهما نهايات وأطراف عبر متصل Continuum وأن الناس يقعون في درجات على هذين الطرفين وعبر هذا الخط المتصل 0 ويعني ذلك أن الصحة والمرض حالات نسبية تتوزع بشكل كمي على هذا المتصل ولكل فرد درجة ومركز عليه 0
إن الانتقال من المركز ( النقطة الحيادية ) إلى اليسار يعبر عن حالة متزايدة من تدهور الصحة وازدياد الأعراض والمرض 0 في حين التحرك باتجاه اليمين يعبر عن ازدياد درجة الصحة ويمكننا أن ندفع الشخص إلى مزيد من الصحة عن طريق برامج التوعية والتربية والوقاية والنمو المتكامل ( وهذا ما يركز عليه المنهج الوقائي Preventive والمنهج الإنمائي Devlopmental ) 0 أما المنهج الذي نتبعه في تخفيف الأعراض عند الشخص والتخلص من المرض وإبعاده عن التوجه نحو اليسار فهو المنهج العلاجي Remedial
الصحة الجسمية والصحة النفسية :
كل شخص منا قد عانى من الألم خلال حياته ، سواء آلام في الظهر أو صداع أو مغص أو أي ألم آخر ، وتعود الناس منذ القدم الاهتمام بصحة أبدانهم ، وهذا الاهتمام يتزايد يوما بعد يوم 0
وبالرغم من ذلك ولكن نلتقي ونواجه في حياتنا ، القلق ، والمنطوي ، والبائس ، والمتردد ، ونشكو مما يصدر من الأطفال والمراهقين من انحرافات وأنواع أخرى من السلوك ، ونسمع ونقرأ عن كثير من الاضطرابات النفسية 0
وأسباب الأمراض الجسمية يمكن اكتشافها وعلاجها ، وقد اهتم الناس منذ القدم بالجانب العضوي للصحة لأنه بالامكان قياسه واكتشافه والتعامل معه بدقة وموضوعية على العكس من الجانب النفسي للصحة ، حيث لا يخضع لمثل هذه الدقة في القياس 0 وبسبب ذلك حقق الطب تقدما كبيرا في فهم أسباب الأمراض الجسمية 0 إلا أن الصحة النفسية لم تلقى مثل هذا الاهتمام حتى وقت متأخر ، حين تطورت ميادين علم النفس واتبع المنهج العلمي والإحصائي ، والمقاييس النفسية لدراسة السلوك بأشكاله المختلفة وخاصة الاضطرابات النفسية وعلاجها 0
معنى الصحة الجسمية : Physical Health
تُعرف الصحة الجسمية بأنها : التوافق التام بين الوظائف الجسمية المختلفة ، مع القدرة على مواجهة الصعوبات والتغيرات المحيطة بالإنسان ، والإحساس الإيجابي بالنشاط والقوة والحيوية 0
إذا حللنا هذا التعريف يتبين لنا أن الشخص الذي يتمتع بالصحة الجسمية لا بد أن تتوافر فيه السمات التالية :
1ـ السمة الأولى : التوافق التام بين الوظائف الجسمية المختلفة 0 أي أن يقوم كل عضو في الجسم بوظيفته بطريقة سليمة تخدم حاجة الأعضاء الأخرى دون زيادة أو نقصان 0 فعندما يقوم كل من الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ، والبولي ، والقلب والدوراني بدوره بصوره سليمة في الجسم ، أدى هذا إلى صحة الجسم وقوته 0 وكل عضو من هذه الأعضاء يخدم العضو الآخر 0 وهذا هو المقصود بالتوافق بين الوظائف الجسمية 0 أما إذا قام أحد الأعضاء بنشاط أكبر أو أقل مما يتطلبه دوره 0 فسيؤدي هذا إلى المرض 0 فلو قام الجهاز البولي بنشاط أقل مثلا ، سيجعل الجسم غير متمكن من التخلص من الفضلات ، فيصاب بالمرض 0 ولو عجز الجهاز التنفسي عن القيام بدوره السوي ، أثر ذلك على نقاء الدم في الدورة الدموية ، ولو انخفض نشاط الغدة الدرقية أو زاد عن الحد الطبيعي الذي يحتاجه الجسم ، فإنه سيؤدي إلى اضطرابات متنوعة 0 وهكذا فإن التناسق الوظيفي والمتكامل Integration التام بين الوظائف الجسمية يعني أن تعمل جميعها متعاونة متفاعلة لصالح الجسم كله 0
2ـ السمة الثانية : هي قدرة الجسم على مواجهة الصعوبات العادية المحيطة به ، وقدرته على مقاومة التغيرات المألوفة مثل حرارة الجو مثلا ، مقاومة الأمراض ( المناعة ) 0 والتكيف مع أنواع الأغذية 0 إن أساليب التوافق الجسمي لهذه التغيرات كثيرة ومعروفة مثل : ارتفاع درجة حرارة الجسم حين المرض ( وهذا إنذار للفرد للإسراع بالمعالجة ) 0 أو هجوم كريات الدم البيضاء على جرثومة ما من أجل حماية الجسم ، وكثرة إفراز العرق عند ارتفاع درجة الحرارة لتعيد للجسم تنظيم درجة حرارته 0
3ـ السمة الثالثة للصحة البدنية : هي الشعور بالنشاط والقوة والحيوية ، وهذه السمة مرتبطة بدرجة وثيقة بالسمتين السابقتين 0 فلا يمكن للشخص أن يكون متمتعا بالصحة الجسمية إذا لم يكن هناك توافق بين وظائف أعضائه وأجهزته الجسمية ، ولم يكن قادرا على مواجهة التغيرات أو الصعوبات العادية التي يتعرض لها الجسم 0
معنى الصحة النفسية النفسية : Mental Health
هناك علاقة بين الصحة الجسمية والصحة النفسية وهي علاقة وثيقة ، فتعريف الصحة النفسية هو تعريف الصحة الجسمية نفسه ، مع إبدال كلمة ( نفسية ) بكلمة ( جسمية ) ، فالصحة النفسية هي : التوافق التام بين الوظائف النفسية المختلفة ، مع القدرة على مواجهة الأزمات والصعوبات العادية المحيطة بالإنسان ، والإحساس الإيجابي بالنشاط والسعادة والرضا 0
وهذا يعني أن الشخص الذي يتمتع بالصحة النفسية لا بد من توافر السمات التالية فيه :
1ـ التوافق التام بين وظائفه الجسمية المختلفة : أي أن يكون هناك انسجام وتوافق بين كل وظيفة نفسية والوظائف الأخرى بحيث تخدم عملها دون زيادة أو نقصان 0 والوظائف النفسية هي : المقومات المعرفية العقلية ( إدراك ـ انتباه ـ تجريد ـ تخيل ـ تفكير ) والانفعالية ( سلوك اجتماعي وصداقات ، وتعاون ، واتجاهات ) 0 فالانسجام إذا يكون بين هذه المكونات جميعها في شخصيته ، بين ذاته المثالية وذاته الواقعية ، بين قدراته أو إمكاناته ، ومستوى طموحه ، بين حاجاته أو رغبته واتجاهاته 0 فإذا كان مستوى طموحه أعلى من قدرته أو كانت الفجوة كبيرة بين ذاته المثالية ( التي يرغب أن يكون ) وذاته الواقعية ، أو كان خوفا من مثير ما زائد أو أقل عن الحد الطبيعي الذي يتطلبه المثير أو الموقف ، أو كانت ذاكرته أقل أو أكثر من المعتاد عند الإنسان السوي 0 فإن هذه الحالات تؤدي إلى خلل في الصحة النفسية وتزيد من الاضطرابات النفسية 0
2ـ قدرة الفرد على مواجهة الأزمات والصعوبات العادية المختلفة التي يمر بها : وهي كثيرة جدا هذه الأزمات والضغوطات التي يمر بها الإنسان وخاصة في هذا العصر الذي سُمي ( عصر القلق ) فالشخص المتمتع بالصحة النفسية هو القادر على مواجهة ضغوطات الحياة وأزماتها وحلها بصورة واقعية مثمرة ، وليس أن يتهرب منها 0
3ـ الإحساس بالسعادة والرضا والحيوية : والمقصود بذلك : أن يكون الفرد متمتعا بعلاقاته مع الآخرين ، راضيا عن نفسه ، وسعيدا وليس متذمرا كارها لها 0 ويرتبط هذا الشعور بالسمتين السابقتين 0 فلا يمكن للفرد أن يكون سعيدا وراضيا ، إلاّ إذا كان هناك توافق بين وظائفه النفسية ، وقادرا على مواجهة الأزمات والصعوبات التي يمر بها 0
معايير الصحة النفسية :
هناك أربعة محكات أساسية نستطيع الاعتماد عليها في الحكم على تحقق الصحة النفسية ووجودها ، وهي :ـ
1ـ الخلو من الاضطراب النفسي The absence of disorder : وهو المعيار الأول الضروري لتوافر الصحة النفسية 0 ولكن مجرد غياب المرض النفسي لا يعني توافر الصحة النفسية ، لأن هناك معايير وشروط أخرى يجب توافرها ( هي الثلاث التالية ) 0
2ـ التكيف بأبعاده وأشكاله المختلفة : التكيف النفسي الذاتي Psychological Adaptation من حيث التوفيق بين الحاجات والدوافع والتحكم بها وحل صراعاتها 0 والتكيف الاجتماعي Social Adaptation بأشكاله المختلفة ، المدرسي ، والمهني ، والزواجي ، والأسري 0
3ـ تفاعل الشخص مع محيطه الداخلي والخارجي ( الإدراك الصحيح للواقع ) : ويتداخل هذا المعيار مع سابقه ، لأن عملية التكيف تجري حين يتفاعل الشخص مع بيئته الداخلية والخارجية 0 فالتفاعل مع المحيط الداخلي يتضمن :
ــ فهم الشخص ذاته ومعرفة قدراته ودوافعه واتجاهاته 0 والعمل على تنميتها وتطويرها وتحقيقها 0 أما التفاعل مع المحيط الخارجي فيتضمن : فهم الواقع وشروطه ( ومتغيرات البيئة وظروفها ) ، والعمل على التوافق معه لإبعاد الخطر عن الذات وتعديل السلوك ليحدث الانسجام المطلوب ، وأخيرا العمل المنتج خلال سعي الفرد لتحقيق ذاته 0
__________________

[
وما من كاتبٍ إلا سَيُفنى* * * ويُبقِي الدَهرُ ما كَتبَت يداه
فلا تكتُب بكفكَ غير شيءٍ * * * يَسُرَكَ في القيامةِ أن تراه


alma7i غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
All Rights Reserved Alhjaz forums © 2006 - 2020